تكريت – ندمت رئاسة جامعة صلاح الدين على منحها شهادة الماجستير لرئيس حكومة حزب الدعوة نوري المالكي، وقالت أنها تعتزم سحب هذه الشهادة منه، بعد أن عرفت منه مخططاته الهدامة للبلاد ولتصعيد الأزمة بين بغداد وأربيل لتحقيق مصالح خارجية.
ونجح نوري المالكي في إثارة الأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل بعد تحريكه قوات عسكرية تابعة اليه وأسسها مؤخرا تحت مسمى قوات دجلة، في مناطق يطالب بها الأكراد لتكون ضمن دولتهم المرتقبة. حيث جاءت هذه الأزمة لتغطي على أزمات كثيرة تعيشها البلاد، خاصة أزمات الفساد المالي والإداري.
وقال رئيس جامعة صلاح الدين احمد دزئي، في تصريح صحافي اليوم الخميس "نعمل الان لسحب الشهادة من المالكي". واقر دزئي بصعوبة ذلك، لكنه قال "من الناحية المعنوية فان طلب سحب الشهادة سيكون له تأثيره وسنعمل بجد لتحقيق ذلك".
وكان قسم الفلسفة في كلية الآداب التابعة للجامعة تقدم مؤخرا طلبا رسميا لرئيس الجامعة أحمد دزئي لسحب شهادة الماجستير من نوري المالكي، ووافق رئيس الجامعة الطلب وقال أنه يدعمه بقوة. وبرر الطلب المقدم من قسم الفلسفة هذه الخطوة بأنها تأتي ردا على ممارسات نوري المالكي المسيئة للبلاد والداعية لإشعال الفتنة بين أبناء البلد الواحد ودفع الأكراد للإنفصال.
ونظم طلبة جامعة صلاح الدين اليوم الخميس وقفة احتجاجية للتنديد بما وصفوها ممارسات المالكي في المناطق المتنازع عليها وتهديداته لإقليم كردستان. ورفع المتظاهرون الأعلام الكردية ولافتات كتب عليها "يجب عدم السماح بتخصيص واردات العراق من اجل البقاء في السلطة للأبد".
كما رفع آخرون لافتة خط عليها "الحكومة صرفت لحد الآن 165 مليار دولار أمريكي لشراء الأسلحة في حين أن واردات العراق 108 مليار دولار".
وحصل المالكي شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد، وشهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين.