"انتكاسة تلو انتكاسة " هكذا وصف لي أحد أعمدة المسرح العراقي وضع المسرح في العراق ، و طلب مني أن لا أذكر أسمه بتاتا لا من قريب ولا من بعيد في موضوعي المتواضع هذا لأنه لا يحب أن يأتيه "صداع" من تعليقات البعض .
أطنان من النصوص المسرحية الراقية التي أبدع كتابها و سهروا الليالي حتى ينهونها ، و التي تحتوي على كافة التوجهات السياسية و الكوميدية و العاطفية و الواقعية و مسرح الطفل ، كل هذه الإبداعات لا تذهب بتاتا إلى المسرح كما هو متوقع بل تذهب إما للطباعة ككتب أن كان صاحب النص المسرحي يملك القليل من المال أو أن تنشر على مواقع شبكة الانترنيت مجانا .
هناك جهود فردية تحدث بين فترة و أخرى للنهوض بالواقع المسرحي حيث يقوم عدد كبير من رواد المسرح العراقي بافتتاح موقع أو إصدار مجلة أو عمل ندوة مشتركة أو طباعة كتابة فيه أكثر من نص مسرحي ، و لكن هذه الجهود المشكورة و المتواضعة لا قيمة لها على أرض الواقع للأسف الشديد.
الآن بدأت تظهر فكرة "المسرح المفتوح " بعدما يأس رواد و عشاق المسرح من دائرة السينما و المسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية فالمسرح المفتوح هي تجربة أوروبية و هي بأن تكون هناك ساحة مفتوحة و يقدم الممثلين عملهم بشكل مباشر من دون وجود إضاءة أو مؤثرات أو أي لوازم و متطلبات أخرى ، و أتمنى أن تنجح هذه الفكرة لكي يتم محاربة المسرح التجاري الذي بات يفرض نفسه و الذي لا يحتوي على أي شيء مفيد و يتم اكتشاف هذه النصوص المسرحية الجميلة.