حياتنا اليوميّة بين بُؤسَاء هُوغُو وَأشقيَاء تشِيخُوف
كثيراً ما غدا يتبادر إلى أذهاننا فى حياتنا اليوميّة المتواترة التساؤل التالي : هل أصبح الإنسانُ فى العصرالحاضرمخلوقاً شاكياً،باكياً،شقيّاً،متذمّراً بطبعه..؟ يسارع العلماء النفسانيّون بالجواب قائلين دون تردّد أو تململٍ : أجل هذه حقيقة لا مِراء فيها، ولا يمكن نكرانها، كلّ واحدٍ منّا يشعر بهذه الشكوى فى قرارة نفسه، ويلمسها فى الآخرين ، لقد أصبح الإنسان يشكو من كلّ شئ، من وجوده، من نفسه، من أهله، وأقاربه، وذويه، وزوجته، وأولاده، وأصدقائه، وخلاّنه،وأساتذته، ومعلّميه، ومعارفه، وجيرانه، والعاملين معه، إنه يشكو من إرتفاع الضرائب، وغلوّ الغرامات، وغلاء المعيشة، وضآلة الأجور، ومن سياسة الحكومات، ومن مواقف المعارضة ،وتذبذب الأحزاب، من السّائقين، ومن المارّة، والرّاجلين، يشكو من الإكتظاظ ،والإزدحام، من الضوضاء، والغوغاء، ومن الصّخب، واللّجب، والدّأب، ومن منبّهات السيّارات،وضجيج القطارات، وهدير الطائرات، إنّه يشكو من الطبيعة، من حالات الطقس، من هبوب الرّياح،وقيظ الصيف، وزمهرير الشتاء، وحساسيات فصل الرّبيع، وشحوب الخريف ، يشكو من الحرّ، والقرّ، من نزلات البّرد التي تعصف به، وتقضّ مضجعَه، ومن رطوبة الجوّ وتقلّباته، ومن النّاس أجمعين... وقد يكون محقّا فى كلِّ ذلك، فكأنّما كلّ شئ فى هذه الدّنيا بات يبعث على الشكوى،والضّجر،والإمتعاض، والتذمّر والأنين.. ! هل أصبحت حياتنا اليومية متأرجحةً بين بُؤسَاء هُوغُو وَأشقيَاء تشِيخُوف...!؟
كلّ شئٍ على خير ما يُرام..!
غير أنّ الإنسان غالباً ما يغالط نفسَه، ويخادعها، فقد تلتقي بصديقٍ لك فى عرض الطريق صدفةً، وما أن تسأل عنه،وعن صحّته، وعن لونه، وأحواله حتى يبادرك بالقول دون تفكير أو رويّة أنه على خير ما يُرام... ! فى حين أنّه قد يكون غارقاً حتّى أذنيه فى بؤسٍ، وهمومٍ،وتذمّرٍ، ومآسٍ ليس لها قرار.
لماذا يشكو الإنسان إذن، إذا كان يغالط نفسَه...؟
وأنت إذا عُدتَ إلى بيتك فى المساء، تؤوب وقد شحن رأسك بالعديد من الأفكار، والأقوال والحوادث، والمفاجآت ،والمعايشات ،والمشاكسات، والمناوشات،والمنغّصات التي مرّت بك طوال اليوم، لابدّ أنك تظلّ تشعر بضيقٍ شديد ما لم تركن إلى جوار أحد من معارفك، أو ذويك ،أو أقاربك زوجة كانت، أم خليلة، أم أختاً، أم أخاً، أم إبناً، أو صديقاً، أو صديقةً لتملي عليه، أو عليها شريط أحداث يومك... .
ثمّ ماذا يفيد الإنسان من شكواه..؟ فى ظاهر الأمر يبدو أنه لا يفيد طائلاً يُذكر ، إلاّ أنّك إذا نظرتَ إلى المسألة من وجهة نظر نفسية، تجده يقوم بواجب كبير نحو نفسه بذلك، فهو فى هذه الحال إنّما يقوم بما يُسمّى :" بعملية التنفيس عن النفس"،وأيّ إنسان مهما كانت مكانته، وملكاته، وقدراته العقلية أو النفسية لا يستطيع أن يكبح في قرارة نفسه هذه الرّغبة الجامحة، والغامضة، والمبهمة التي لا يمكن نكرانها، فالضغط يورّث الإنفجار كما يُقال.. لذا فنحن دائماً نحبّذ أن نحكي، ونشتكي، وما على الآخرين إلاّ الإنصات أو الإصغاء، وعليهم كذلك مقاسمتنا مشاعرنا، ومشاركتنا معاناتنا، ومشاطرتنا أشجانَنا،وذلك حتّى نحافظ على توازننا وإنضباطنا، وثباتنا، وسلامتنا النفسية، والعقلية فى آنٍ واحد. وما هؤلاء المساكين الذين يُوسمون بالحمقى، أوهؤلاء الذين بهم مسّ من الجنون إلاّ أناس لم يوفّقوا فى العثور على مَنْ يُصغي إلى شكواهم، وأنّاتهم ،وآهاتهم فخلقوا لهم من أنفسهم شخصيات ثانوية، أو مزدوجة جعلوا منها أصدقاءَ وهمييّن ،أو إفتراضيّين لهم، لذا تراهم فى كلّ حين يتحادثون،ويتحاورون ،ويتهامسون، ويتشاورون،ويفكّرون بصوت عالٍ وحدهم أو مع ذواتهم ، وقد أوجدوا لها " عالماً خاصّاً " بهم يأسف "العقلاء" (!) له وعليه،أمّا هم فلا أحد يدري ما هو شعورهم الحقيقي تجاهه .
الإنسان مدنيّ وإجتماعيّ بطبعه
كان أرسطو حكيماً عندما قال إنّ الإنسان (مدنيّ بطبعه) ، وكان إبن خلدون حكيماً كذلك عندما أكّد هو الآخر أنّ الإنسان ( إجتماعيّ بطبعه) ، يحبّ الحضارة، والعمران، والإختلاط والتجمّع ،وإعمار المدن والحواضر، ويمقت العزلة، والتهميش، والبعاد عن النّاس، ومن ثمّ ظهرت التجمّعات البشرية، ونشأت الضّيع، والقرى، والمداشر، والعشائر،والأسواق،والمواسم، والمدن، والحواضر الكبرى، هذه حقيقة لا مراء فيها ،ولكنّها قد تغيب عن كثيرين منّا فيعرّضون أنفسَهم لمخاطر قد تعود عليهم بما لا يُحمد عقباه .فعلى الرّغم ممّا يسود (المدنية) من نفاق، وريّاء، وتفاوت،وتعنّت،ومداهنة، ومصانعة، وتناقضات، وفروق،ومخاطر،وشرور، وويلات فإنّها مع ذلك تسهم بشكل أو بآخر فى إزاحة ستائر الغربة التي تحجب الواحد منّا عن الآخر،هذا التجمّع والإتصال لابدّ أنّهما يخفّفان عن الإنسان وطأةَ الشّعور بالمأساة ،وفداحة الإحساس بالقلق الدائب،والحيرة ،والغموض الذي يكتنف حياة كل منّا ،إلاّ أنّ الإنسانَ يحاول بشتّى الطرق، وبمختلف الوسائل تجنّب ذلك وتفاديه،وتحاشيه، والإندماج فى كلّ ما من شأنه أن يُقصي عنه شبحَ هذه العزلة القاتلة، والوحدة المميتة ، والإضطرابات النفسية نتيجة وحدته وتشرّده، كمصاحبة الأصدقاء، ومخالطة الخلاّن ، والمشاركة فى مختلف الأنشطة، والتظاهرات، والمنتديات، والملتقيات، والإحتفاليات على إختلافها ،كما أنّ هناك من يوثر أن يؤمّ المقاهي، ويتردّد على النوادي، ويرتاد الملاعبَ، وينخرط فى الجمعيات... وما "الزّواج" فى آخر المطاف إلاّ فرار من الصّمت القاتل، أو العزلة الخانقة ،والبحث عن الكلام، والحديث، والعشرة، والمعاشرة، والأنس والمؤانسة، والإختلاط مع الآخر، ومعنى الكلمة اللغوي يؤكّد هذه الحقيقة، فقد جاء هذا المعنى مفصّلاً بإفاضة فى معظم المعاجم العربية. فكلّ واحد من الزّوجين أَيضاً يسمّى زَوْجاً، ويقال: هما زَوْجان للإثنين وهما زَوْجٌ، كما يقال: هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ؛ والزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِين . قال تعالى:" وأَنبتنا فيها من كلِّ زوجٍ بَهيج" ،و"ومن كلِّ شيءٍ خلقنا زوجين " ، و"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا".
والزّوج أو جوج (بعد أن قلبت الزّاي جيماً) يعنى فى العاميّة (إثنان) . وهي من التزاوج، وهي كلمة مستعملة بهذا المعنى فى البلدان المغاربية أيّ (إثنان) ، وعلى الحدود البرّيّة المغربية الجزائرية مكان أو موضع معروف يسمّى (جوج بغال) أو(جوز بغال) ( أيّ بغلان) وهو محلُّ تندّرٍ من طرف البلدين الجارين. فى حين يعبّر إخواننا المشارقة عن "جوج " بكلمة ( إثنان، أوإتنين،أو ثنتيْن). وأغنية "واحد إتنين..واحد إتنين..أنا ويّاك يا حبيب العين" التي تغنّيها المطربة شادية لكمال الشنّاوي فى فيلم "ليلة الحنّة" مشهورة ومعروفة،وما إنفكّت تطربنا إلى اليوم..!.
تشيخوف وأشقياؤه
وأقصوصة " الشّقاء" للكاتب الرّوسي الذّائع الصّيت أنطون تشيخوف تصوّر لنا حالة وحاجة المرء إلى الشكوى من الشقاء الذي يعانيه الإنسان،والإفصاح،والتنفيس عن النّفس تصويراً دقيقاً يكاد ينفرد به بين الآداب العالميّة . فأيّونا بوتابوف رجل مسنّ يسوق زحّافة تجرّها مهرتُه الهزيلة الهرمة ، يظلّ يجوب شوارع المدينة الكبرى المترامية الاطراف، ويقطعها شرقاّ وغرباً وفى كلّ إتّجاه، ينقل الناسَ فى زحافته من مكانٍ إلى آخر ليمنحوه نظير ذلك ما لا يسمنه ولا يغنيه من جوع ، ولكنّ المسألة ليست هنا ،بل إنّ له إبناً مريضاً فى البيت، وهو فى مُقتبل العُمر، وأيّونا، يقول : كان من المفروض أن يكون إبني هو لذي يسوق هذه الزحّافة ، ويعمل لا أنا. ولكنّه مريض ومُقعد ، هذه أيضاً ليست هي المشكلة..!
معضلته الحقيقية التي تؤرقه، وتعذّبه،وتضنيه كونه يريد أن ينقل هذا الخبر، أو بالأحرى هذه الشكوى إلى أحد ، أيّ أنه يبحث عن الآخر الذي يقاسمه محنته،ويشاركه مأساته،ويشاطره معاناته، ويخفّف عنه الألمَ الذي أخذ منه كلّ مأخذ، والتعبَ،والإنهاكَ اللذين يهدّان كيانَه، ويصغي إلى شكواه...فيظلّ الوقت بطوله يبحث، ويحاول الكلام أو التحدّث إلى أحد، ولكن لا أحد يريد أن يُصغي إليه، الكلّ يعرض عنه،ويوليه ظهره، وينصرف لحال سبيله، أو إلى عمله، ولهوه، وغيّه،ومجونه،وفسقه، ومروقه، ومشاغله ، وإن هو فى نظر الجميع إلّا عجوز أبله ثرثار...وفى كلّ مرّةٍ كان يحاول فيها تحقيق رغبته كان يخفق فى مسعاه، الركّاب اللذين ينقلهم من مكان إلى آخردائماً هم مشغولون بأمورهم، إنّهم يضحكون، يقهقهون،يصيحون، يمرحون، يتهكّمون، يزدرون، يعربدون،ولا يولون أدنى عناية، أو إكتراث لكلماته التي تطير مع الرّيح،وتضيع فى غياهب الليل البهيم، وحينما يعود إلى البيت فى آخر الليل مرهق الجسم، خائرالقوى،وقد أخذ التعب منه منتهاه،وأضناه، وبينما كانت مُهرته الهزيلة تأكل،وتقضم كومةً من التبن الجاف فى هدوء جلس إلى جانبها ، مطأطئ الرأس، منهوك القوى،وحكى لها أوعليها الحكاية كلّها، وهي تُصغي إليه بإهتمام بالغ بعد أن إسدارت عينيها الواسعتين نحوه دون أن تحرّك رأسَها ...!
كأنّما تشيخوف يريد أن يقول لنا فى هذه الصّورة القصصية الرّائعة : أنْ لابدّ للإنسان أن يشكو أو يشتكي، وأن يقاسم الآخرين معاناته ،وآلامَه، ومآسيه حتى ولو تعلّق الأمر بحيوان.. .!. وتصوّر لنا هذه الأقصوصة كذلك مقدارَ الخطورة التي تنطوي عليها هذه المسألة، فإبلاغ الآخرين أفراحَنا،وأتراحَنا،ومشاكلنا،ورغباتنا، ومسرّاتنا، وآلامنا، وأحزاننا،وتخوّفاتنا،ومعاناتنا، وفى آخر المطاف شكوانا أمر لا مندوحة لنا عنه.
هُوغُو وبؤساؤه..!
أمّا الكاتب والرّوائي الفرنسي الكبير فيكتور هوغو صاحب رواية " البؤساء" التي ضربت شهرتها الأطناب، فقد عبّر عن هذه المشاعر الدفينة فى الإنسان فى عصره، وفى العصور التي تلته، فالإضافة إلى ما جاء فى روابته الآنفة الذكر فقد عبّر عن ذلك صراحةً كذلك ،وبلغة تقريريّة مباشرة إلاّ أنّها لغة لا تخلو من جمالية، وروعة، وإبداع فريد ضمن خطاب شهير كان قد ألقاه حول (البؤس والبؤساء) في الجمعية التشريعية الفرنسية، وهي المؤسّسة الشرعيّة التي حلّت محلَّ البرلمان الفرنسي بعد حلّه، في 9 يوليو 1849 ..وممّا قاله فى هذا الخطاب الموفي البليغ، والمبطّن بفيضٍ هائلٍ من السّخرية ،والتهكّم والإزدراء (وهو من ترجمة الباحث الزميل مصطفى القلعي)، قال: " أنا ، أيّها السّادة، لست ممّن يعتقدون أّنه بالإمكان إزالة الألم من هذا العالم، فالوجع قانون إلهيّ. ولكّنني من بين الذين يعتقدون ويؤّكدون أّنه يمكننا القضاء على البؤس. لاحظوا جيدًا، أيها الّسادة، أّنيّ لا أقول التخفيف منه، ولا التقليل، ولا حصره، ولا الحدّ منه. (وإّنما) ّ أقول القضاء عليه. إّن البؤس هو مرض (أصاب) الجسدَ الاجتماعّي تمامًا مثل الجذام، المرض الذي كان يصيب الجسدَ الإنسانّي. فالبؤس يمكن أن يختفي مثلما إختفى الجذام. القضاء على البؤس ! نعم، هذا ممكن ! وعلى المشرّعين والحكّام أن يفكّروا فيه دون هوادة. ففي قضية كهذه، بقدر ما لا يكون الفعل هو الممكن، فإن الواجب يظل منقوصًا" . ومن الوقائع التي تلاها " هوغو" فى خطابه، قال: ".. هذه الأيام الأخيرة، (ثمة) أديب، يا إلهي، أديب شقيّ، فالبؤس يصيب المهن الليبرالية بقدر ما يصيب المهن اليدوية،أجل (ثمة) أديب شقيّ مات جوعًا، مات بسبب الجوع فعلًا. وقد علمنا، بعد موته، أنّه لم يأكل منذ ستّة أيام. هل تريدون شيئًا آخرًا أشدَّ إيلامًا..؟ الشّهر الماضي، وخلال تفاقم الكوليرا، وجدنا أمّاً وأطفالها الأربعة يبحثون عن طعام لهم في المزابل...والنفايات ..و" ، لقد وضع العبقريّ الفرنسي يدَه أو أصبعَه على مكمن الدّاء..فالبّؤس هو أمّ الرّذائل، كما يقول المثل الفرنسي، أو بمعنى آخر عرف " هوغو " أو عرّف من أين تولد الشّكوى فى حياة الناس..!
أيُّ النّاسِ تَصْفو مَشَارِبُه..؟!
لا تتحرّج إذن، ولا تضطرب ولا تبدي صدوداً، ولا نفوراً، أو عبوساً إذا قصدك صديق، وقد أثقلتْ ظهرَه الهموم، وناءت بكاهله الأحزان ، وهدّ متنه العياء،وإسودّت الدّنيا فى عينيه، بل إصغ إليه ، وقاسمه شكواه ، وشاركه همومَه، وشاطره مآسيه ،وخفّف عنه معاناته، وإجعل من نفسك ملاذاً آمناً له ، ومن صدرك مأوىً مريحاً لآهاته، وأحزانه،وأتراحه، وآهاته ، فقلّما أن تجد فى هذه الدّنيا مَنْ لا يشكو، أو يشتكي ، وقلّما أن تعثر فى هذه الدّنيا على مَنْ ( صَفَتْ مَشَارِبُه ) ،فكلّنا من مناهل،ومن مَشارب ( القَذَى) ننهل كلّ يوم أكواباً ،و نترع كؤوساً،ونحتسي أوانيَ من المرارة ،والمضض، والحنظل، يتفاوت طعمها،ويتباين ذوقها عند كلّ منّا ، ولحظة الفَرَج أو الإنفراج بالنسبة لنا، ولبني طينتنا، تلك التي تتهيّأ لنا فيها فرصة إفراغ ما فى صدورنا، وجوفنا من آلام،أوشكوى، أوأنين،أو عتاب. وصدق الشاعرالقديم بشّار بن بُرد إذ قال:
جفا ودّهُ فازورّ أو ملّ صاحبهُ/ وأزرى به أن لا يزال يعاتبه
خَلِيليَّ لاَ تسْتنْكِرا لَوْعَةَ الْهوى/ ولا سلوة المحزون شطت حبائبُه
إذا كنتَ في كلِّ الأمور معاتباً / صَديقَكَ لَمْ تَلْقَ الذي لاَ تُعَاتبُهْ
فعش واحداً أو صل أخاك فإنّه/ مقارفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ
إِذَا أنْتَ لَمْ تشْربْ مِراراً علَى الْقذى/ظمئتَ وأيُّ النّاس تصفو مشاربُه... .!!
مقالات اخرى للكاتب