العراق تايمز: وكالات
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام كبير رواية احد المسافرين على طائرة الخطوط الجوية العراقية، يوم الخميس الماضي الموافق الـ26 من شهر تشرين الثاني الجاري.
ويقول المسافر وهو عراقي الجنسية، ان ”الطائرة اقلعت من مطار بغداد مروراً بمدينة مالمو السويدية ومنها الى مطار غاتوك في لندن، وكان من ضمن المسافرين على متنها عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون موفق الربيعي الذي تسبب بتاخير إقلاعها من مالمو لمدة عشرين دقيقة لانه كان يحمل في احدى حقائبه (عبوة شامبو ٢٠٠ مل) رفض موظفو أمن مطار مالمو وجودها على متن الطائرة“.
ويضيف المسافر ان ”امن المطار سألوا الربيعي: كيف استطعت تمرير هذه العبوة، ولماذا لم يمنعك امن مطار بغداد من ادخالها الى الطائرة؟”. الربيعي اجاب امن مطار مالمو بـ”تفاخر” قائلا: انا رجل (VIP) ومسؤول عراقي وعضو في البرلمان.
وبحسب المسافر شاهد العيان، ان ”اجابة الربيعي اثارت حفيظة رجال امن مالمو الذين ردوا على الربيعي بعبارة تهكم -اشعرت المسافرين العراقيين بمرارة بالغة- حيث قال احدهم: اذا كنت رجلا مسؤولا في بلدك فانت اكثر دراية بالقوانين وخصوصاً الأمنية منها.. لاسيما وانتم في العراق لديكم داعش على الارض”. هنا بدا الربيعي بالتهرب من الاجابة، يقول المسافر، ان ”الربيعي صار يتحدث بعبارات لا تدخل لها بموضوع النقاش وهو يكرر بين الحين والاخر: انا مسؤول.. انا VIP”. سلطات مطار مالمو سجلت في نهاية المطاف - مع تمسك الربيعي بدرجته “الرفيعة” بين ابناء الشعب العراقي وعبوة “الشامبو”- سجلت شكوى ضد الخطوط الجوية لعدم اكتراثها بالضوابط الامنية. المسافر العراقي ختم منشوره بسؤال وجهه الى وزير النقل والمواصلات باقر الزبيدي جاء فيه: هل يحق للربيعي ما لا يحق لغيره من المسافرين؟
وناشد الزبيدي والحكومة العراقية ان ”يكونا اشد قسوة على المسؤول المخالف من المواطن البسيط الذي كان اشد حرصا على سمعة وطنه من الربيعي الذي نسي على ما يبدو انه واجهة سياسية للعراق“.