بغداد: كشف عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية ماجد شنكالي، اليوم الخميس، عن وجود ما وصفها بأنها شبهات "فساد كبيرة" تحيط عمل بعض المنظمات الأممية المعنية بملف إعانة النازحين، لافتا الى أن نحو ثلاثة أرباع المبالغ المخصصة للنازحين يتم إنفاقها على ايفادات وسفرات موظفي تلك المنظمات.
وقال شنكالي، "لدينا إحصائيات تخص الأموال التي تم رصدها لإعانة النازحين من قبل منظمات أممية، تشير الى أن 70 - 75% من تلك المبالغ يتم إنفاقها على أمور كمالية لموظفي تلك المنظمات على شكل ايفادات وسفرات ورواتب للموظفين"، مبينا أن "ما يصل للنازحين العراقيين لا يتجاوز الـ25% في أفضل الظروف".
وأضاف شنكالي، أن "الفساد كما يبدوا لم يقتصر على الجانب المحلي بل تعداه ليشمل المنظمات الدولية على حساب معاناة النازحين والدور الإنساني الذي من المفترض أن تضطلع به المنظمات الدولية المعنية"، موضحا أن "دوائر الرقابة المحلية لا يمكنها متابعة عمل تلك المنظمات كونها تابعة للأمم المتحدة".
وأوضح شنكالي، "هنالك منظمات تأتي للعراق وتقوم بعمل مسح وتقييم روتيني لأوضاع النازحين، بعدها تقدم تقريرها ليتم إطلاق تخصيصات لها وتبدأ مرحلة الفساد سواء بتعيين 15 موظفا على ملاكها في وقت انها لا تحتاج أكثر من أربع موظفين فقط وما يتلوها صرف مبالغ على أمور لا علاقة بها بوضع النازحين".
وأكد شنكالي، "سنعمل على طرح هذا الموضوع للنقاش داخل مجلس النواب، وسنعمل على الاتصال بتلك المنظمات لمعرفة الأبواب التي صرفت من خلالها المبالغ وتحت أي عناوين".