البصرة: تظاهر العشرات من أبناء بعض العشائر، السبت، قرب مقر القنصلية الإيرانية في البصرة للمطالبة بالكشف عن مصير شاب عراقي سافر الى إيران بعد منتصف العام الماضي وفقد في ظروف غامضة، فيما رجحت عائلته إعتقاله في إيران.
وقال والد الشاب المفقود كريم عايد عبيد الرويمي إن "ولدي محمد (28 سنة) سافر بمفرده الى إيران لغرض السياحة الدينية بتاريخ 24 تموز 2012، وبمجرد دخوله الأراضي الإيراني عبر منفذ الشلامجة الحدودي فقدنا الإتصال به وإنقطعت أخباره"، مبيناً أن "عائلتنا راجعت القنصلية الإيرانية أكثر من مرة، كما وجهنا مناشدات متكررة الى الحكومة المحلية ومجلس النواب، إلا أن تلك الجهود لم تثمر عن شيء لغاية الآن".
ولفت والد الشاب المفقود الى أن "الهدف من التظاهرة السلمية هو الضغط على القنصلية الإيرانية من أجل الكشف عن مصير ولدي الذي من المحتمل أن يكون قيد الإعتقال في إيران"، موضحاً أن "إدارة الجانب العراقي من منفذ الشلامجة الحدودي أكدت لنا عبوره الى الأراضي الإيرانية بشكل قانوني بعد تدقيق وختم جواز سفره".
بدوره، قال شقيق الشاب المفقود أحمد كريم عايد إن "التظاهرة لن تكون الأخيرة ما لم يتم إطلاق سراح شقيقي محمد أو على الأقل الكشف عن مصيره، وقد نضطر فيما بعد الى تنظيم إعتصام مفتوح قرب مقر القنصلية"، مضيفاً أن "التظاهرة نظمتها عشائر منها الرويمي والمطارفه والعبوده وآل بوسليمي".
وأشار شقيق محمد الى أن "القنصلية الإيرانية تنفي لغاية الآن إمتلاكها معلومات عنه"، معتبراً أن "الحكومة العراقية التي إمتنعت عن إصدار رخصة لتظاهرتنا السلمية من واجبها أن تتدخل للكشف عن مصير شقيقي الذي كان يعمل سائق سيارة اجرة، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال".
المصدرalsumarianews