ككل مرّة,شهداؤنا يتناثرون كما الرياح الهوجاء,من غير وعد ولا سابق إنذار, أشلاؤهم تتمزَّق أمام الأقربين والأبعدين ولارد فعل لديهم سوى أن ينظروا للدماء النازفة ببرود مرير. ءَ......يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب هذا العـــــــراق هل نسيت شعباً,ينتمي لهذا العراق؟ ربي ....هل أنك غافل عمن يبيح أرواح أحبتنا في وضح النهار؟ وفقا لما ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا). هل لنا نحن العراقيون ان نحتج على حكمك هذا؟ انك ياربنا عادل ولاترضى بالضيم والجور, فلماذا المترفون تتركهم يتنعمون ويفسقون في حين اهلنا الفقراء تدمرهم؟ أجبني بحق رسلك وأنبياءِك الذين اصطفيتهم كي يقيموا العدل والسلام بين البشر. لقد أنهكنا إنتمائنا لوطن اسمه العراق,فلانحن نستطيع العيش بنعيم حالنا حال العالمين ولانحن منطمرون تحت الأرض خلاصاً من هذا الجحيم الذي يتربص بنا في كل حين. أخبرتنا في مجمل آياتك ( إنَّكً لاتهْدي مًنْ أحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [سورة القصص الآية 56 إلهي لماذا تخليت عنَّا ولم تهدِنا إلى صراطك المستقيم, وبعثت لنا من لم يرحمنا , وكيف وانت الغفور الرحيم أرتضيت أن تتثكلَّ,أمهاتنا,وتترمَّل نساؤنا, ويتيتَّم,أطفالنا؟ بأي حق ووفق أية شريعة,تستلب أرواح أحبتنا بتلك الطرق المريعة,ودون أن تعاقبهم في الدنيا كي يكونوا عبرة للآخرين؟ ربنا من هو المسؤؤل عن تلك الجرائم التي ترتكب بحقنا؟ هل هو القضاء البشري الذي يتمثل بالقضاء العراقي الذي يتسلم موظفوه الملايين من الأموال؟ أم انه القضاء الألهي الذي يتمثل بقدرتك وعظمتك ؟ حيرتي تلك تنتاب جميع الناس في بلدي الذي لازال يئن ويبكي ويصرخ , ولامن منقذ يمسح جبينه او يربت على كتفيه. فهل سنبقى كل يوم نترحم على شهداء جدد في قائمة العراقيين؟