في المقالة المنشورة ( لم لم يضربوا المالكي بالقنادر؟) بقلم الاخ الكاتب (ساهر عريبي ) ولما تضمنته، وددت ان اجيب عن تساءلكم بهذا الخصوص، مبينا الاسباب حول لم لم يضربوا المالكي بالقنادر؟.
بداية انا وغيري من العراقيين تواقين لرؤية المالكي والعبادي معا في قفص اتهام واحد، مع الابتعاد عن اسلوب الضرب بالقنادر فنحن لسنا شعبا (قندرجيا) وليست هذه من ثقافتنا ولا ( بطليا) كما فعلت النائبة حنان الفتلاوي، والاكراد، وعاليه نصيف والامثله في تزايد مستمر، العراقيون شعبا يسحل زعماءه السيئين والتأريخ يذكرنا بذلك دوما، واتمنى ان ارى مثل هكذا يوم بمثل هؤلاء من الذين يحكمون العراق لانهم وبحق يستحقون ذلك.
من حقنا ان ندين الاعتداء الذي تعرض له السيد العبادي يوم الثلاثاء الماضي متى ماكانت لدينا دولة حقيقية لها هيبتها، فالسيد رئيس مجلس الوزراء انتقص من هيبة الدولة فهو احد الذين احطوا من هيبتها، كما انكم قارنتم برلماننا بالبرلمان البريطاني، هنا اقول متى ما وصل مستوى رئيس برلماننا واعضاءه الى مستوى البرلمان البريطاني وقتها يمكننا طرح المقارنه وايضا عندما تصل حكومتنا الى مستوى العطاء الذي تبذله بريطانيا اتجاه مواطنيها يمكن ان نطرد نائبا او عشرة في حال تجاوزه لفظيا على شخص السيد رئيس الوزراء.
من حق رئيس الوزراء ان يرفع دعوى قضائية ضد النائبة وغيرها من النواب المعتصمين لانهم حطموا مايكروفونا، ولكن ليس من حق الشعب ان يقدم دعوى او يتظاهر ضد من حطموا بلدا بأكمله، اما موضوع هل يستحق العبادي مثل هذه الاهانه؟ بكل اسف اقولها لكم نعم يستحقها وما لاحترامه لكبر سنه ولتأريخ عائلته ربطا بذلك، فمهما قدمت عائلته من تضحيات كان من الاجدر به ان يكملها ويزينها بتضحياته هو لا ان يعود على نفسه وعائلته بسوء الفعل، ومثالا على ذلك هو لم يحترم المرجعية في كلامها حول محاسبة الفاسدين واولهم المالكي لذا من الطبيعي ان يحظى بنفس الاسلوب الذي تعامل به مع غيره.
تحرير كل شبر في ارض العراق لا يعود فضله للعبادي ولا اي مسؤول حتى بل الفضل كله للجيش العراقي وابناء الحشد الشعبي المقدس هم وحدهم لهم كل الاحترام والتقدير فأنهم اجادوا بانفسهم وذلك غاية في الكرم والجود لا يعرفها امثال العبادي ولا المالكي ولا غيرهم من هواة السلطة والمال، وما الازمة الاقتصادية من فعل احد ما، واوافق كل من يرى بان المالكي سلم العراق بخزينة خاوية ولكن العتب لمن سلمناه العراق ليحميه فلم يستطع ارجاع امواله بسبب التحزب والضغوطات الخارجيه وبهذا يكون العبادي هو من وضع نفسه كمتلقي للنقد والشتم والضرب وعليه ان يتقبل ذلك.
المالكي لم يضرب بالقنادر لان الشعب عازم على سحله في شوارع بغداد قريبا فالشعب العراقي قاهر الطغاة.
مقالات اخرى للكاتب