الاستغراب الذي يلفنا نحن معشر العرب والمسلمين يدعونا الى المراجعة العميقة ووضع الضماد على الجرح النازف الذي تجري دماءه على الساحتين العربية والإسلامية بدون مصوغ ولاسبب كما إن الاحتراب الذي يسود بيننا مدعاة عجب وتعجب ففي الوقت الذي يدعونا إسلامنا الحنيف إلى التمسك بدينه الحنيف ورفض الفرقة والتفرق لان فيه الضعف والهوان ومن ثم تمكين المتربصون بنا الدوائر حتى يحققوا ما عجزوا عن تحقيقه بالنزاعات المسلحة والحروب وهاهي إسرائيل تجني ثمار اقتتالنا وفرقتنا بعد إن صكت أذاننا حروب التحرير والتهريج العربية طوال سبعين عاما من التحشيد الإعلامي والعسكري وخسارة المليارات التسليحية علاوة على الآلاف من شباب العرب والمسلمين الذين قضوا نحبهم في تلك الحروب التحريكية وليست التحريرية طوال هذا الزمن الطويل ووالله لم تنفع الأناشيد والأغاني الوطنية في هذا الطريق شيئا وفشلت جميع الأحزاب القومية والبعثية وحتى الدينية في لي عضد الصهاينة واليوم تعيش دولة إسرائيل احلى أيامها واسعد اوقاتها بعد إن تداخلت الخنادق الإقليمية والإسلامية مع جنون إقامة الدويلات المسخ الإسلامية مع دعم لامحدود للقاعدة وداعش من قبل دول عربية مؤشرا إسلاميا وبدلا من توجيه الأسلحة صوب الصهاينة وتحرير القدس وإرساء دولة فلسطينية فقد انقلب السحر على العرب والمسلمين وشعارهم القائم ألان هو إنشاء دويلات مسخ تحاكي دولة صهيون ولكن تختلف عنها في الضعف والهوان والتفكك والاضطراب وهي بالتالي بتقادم السنين تخضع إلى دول الإقليم ومنها دولة إسرائيل المدجج بالأسلحة الذرية والتقليدية وهنا التبعية والتسليم الأبدي----إن التنظيرات والعقائد التي جاءت بها دولة إل سعود وهم طبعا من جذور يهودية**** نحن طبعا لا نكن الحقد لليهود ولكن للحركة الصهيونية العالمية التي هي حركة استعمارية ولدت لنا الوهابية بشكلها الواضح والرهيب بدعم من السعودية ودست السم العقائدي المدمر الذي يدفع ثمنه العرب والمسلمين والغربيين في هجمة بربرية لامثيل لها إذا لم يتداركها العالم فإنها الكارثة بعينها-----على العالم والعرب والمسلمين حشد الإمكانات لدحر وتفكيك هذه الخلايا الإرهابية التي أعاثت فسادا في ارض العرب والمسلمين بل بحق نشرت الفوضى والإرهاب في كل بقاع الدنيا في أشرس هجمة فكرية وتدميرية لم يشهد العالم مثيلا لها---إن التدمير الذي حل في البلدان العربية(العراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا والقائمة تطول) ومن قبل ذلك الدول الإسلامية أفغانستان وباكستان والشيشان تجعل العالم يقف وقفة رجولية لغرض كبح جماح هولاء المجانين كما إن على إسرائيل إن تعلم أنها إذا كانت ألان متفرجة وتعاين من بعيد وتشعر أنها أمنة بمناىء عن ذلك فان الرياح الصفراء قادمة لامحال وخير لها إن تبادر لتسوية الحسابات مع الفلسطينيين والتعايش السلمي مع محيطها العربي وإلا فإن الوقت لن يطول إلا ونيران التعصب الطائفي سيصل إلى دويلة إسرائيل ويبدأ النخر من الداخل وعندها لا تفيد الاسلحلة الذرية والكيمائية والترسانة الاسرائلية لان حجم وعدد نفوس إسرائيل لايستطيع الصمود طويلا إمام هذا الإرهاب الأسود القادم**** وعلى دول المعمورة التصدي بحزم وبكل قوة لاجتثاث هذا المرض الخبيث وتخليص البشرية من الإرهاب وحاضنيه حتى ينعم العالم بالأمن والأمان.
مقالات اخرى للكاتب