العراق تايمز: اخذت مظاهر الفساد في شرطة البصرة اشكالا عدة ومسميات لا يعرفها الا اصحاب السلك كما يسمون انفسهم ومن هذه المظاهر ما يسمى الفضائيون الذين اقر بوجودهم قائد شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي في مؤتمر المفتشون العموميون قبل اكثر من ثلاثة ايام حين اعترف بمحاولة القضاء على هذه الظاهرة المستشرية في مراكز الشرطة .
الفضائيون وفق تعريف احد المنتسبين هم من يدفعون نصف رواتبهم لضباط مراكزهم كي لا يدخلوا ضمن خطط الواجبات او لا يسجلون ضمن الغياب وهم يعملون غي اغلب اوقاتهم في اماكن اخرى .
بعض المنتسبين في شرطة البصرة قالوا ان الفضائيين اشباح نعرف اسماءهم ولا نرى وجوههم ومن يعرفهم فقط الضباط المسؤولين عن المراكز ومقار الامن .
الوضع بشكل عام في البصرة مشتعل بقدر الحرائق التي تاكل الاسواق والدور السكنية بين الحين و الاخر , فلا يمر يوم دون ان سمع ان حريقا التهم منزلا او سوقا و اخرها سوق البنات خلف مقام الامير في العشار . ورغم تمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الا انهم واصلوا حتى اليوم التالي في مراقبة المحال التجارية والمخازن التي اشتعلت فيها النيران بسبب تماس كهربائي .
مدير الفاع المدني في البصرة العميد رعد سلمان اكد للعراق تايمز ان المحافظ الجديد شكل لجنة تحقيقية للبت غي اسباب الحادث وحصر الاضرار وجرد الخسائر .
بينما القى بعض التجار ممن احترقت مخازنهم اللوم على انفسهم بالدرجة الاولى وثانيا على دائرة الكهرباء التي لم تضع حدا لهذه المشكلة التي كما اسموها بالازلية .
وعلى الصعيد الامني فقد هرب 9 معتقلين من سجن القرنة شمال البصرة ليلة امس السبت بينما تمكن سجين اخر من الهروب قبل اسبوع تقريبا من سجن الاحداث في المعقل .
مصدر امني اكد ان عملية الهروب هذه سبقها اطلاق نار كثيف ولم يوضح المصدر ما اذا كان مصدر النار مسلحين حاولا مساعدة اقرانهم على الهروب او انها من الشرطة المحلية .
كما شهدت البصرة مقتل ثلاث نساء في منطقة الجنينة لأسباب جنائية بحسب احد المصادر الذي اكد ان الادلة الجنائية والمحققين على دراية تامة بالفاعل الحقيقي لهذه الجريمة , مشيرا الى اربع نساء قتلوا قبل يوم في منطقة القبلة بسبب خلاف عشائري .
ولم يختلف الحال بالنسبة للعبوات الصوتية او اللاصقة التي تستهدف المواطنين او المسؤولين على حد سواء فقد انفجرت عبوة لاصقة قرب محل للأثاث التركي بمنطقة الجبيلة مستهدفة عجلة احد المستثمرين الاتراك كما انفجرت اخرى مستهدفة تجمع عشائري في منطقة الاصمعي و هذه العبوات كلها جاءت متتابعة دون ان تعلن مديرية الشرطة عن تمكنها من اعتقال الفاعلين , بينما كشف مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه ان احدى محاولات الاغتيال في البصرة تم القاء القبض فيها على الفاعلين لكن الشرطة اضطرت لتركهم بعد الكشف عن هوياتهم الرسمية .
وعلى هذا الاساس طالب النائب جواد البزوني بإقالة قائد الشرطة اللواء فيصل العبادي الذي وصفه بالفاشل وغير المهني والذي كان يجامل المسؤولين على حساب حياة البصريين كما كشف البزوني عن عدم وجود جهد استخباراتي للسيطرة على الوضع في المحافظة التي عدها مفتوحة امام المسلحين والإرهابيين لاستهدافها .
مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيس بوك اصبح محط تندر على الشهرستاني , وكل حسب طريقته فمنهم من يرسم كاريكاتيرا ومنهم من يكتب النكات والطرائف .
فالكهرباء التي وعد الشهرستاني بتصديرها هذا العام تدهورت بشكل لافت بعد ان ثبت فشل الخط الايراني الذي يزود المحافظة ب200 ميكا واط ما دعا محافظ البصرة ماجد النصراوي الى الاجتماع بمدراء دوائر الكهرباء واصداره امرا بقطع الخط الايراني لحين اجراء اعمال الصيانة عليه ووقف التذبذب الحاصل فيه .