سالتني سيدة عراقية بلهجتها البسيطة ( خالة هذولة داعش منو ؟ وشيردون من العراق ) كان لابد ان اجيبها بنفس لهجتها البسيطة حتى تفهم الجواب فقلت لها انهم يريدون ان يسرقوا حياة العراقيين ويعيدونه الى عصر الجاهلية , اتمنى ان تكون فهمت اجابتي .
منذ انسحاب الجيش من الموصل وكركوك لازال الحديث عن هذه الاسباب والمسميات التي حدثت مما اتاح لداعش ومن تحالف معها ان يفرض سيطرته على جزء من الارض ويحاولون التمدد باتجاه بغداد والمنطقةالغربية وهذا ما يمكنهم من توسيع رقعة نفوذهم اذا ما اتخذت التدابير اللازمة للحد من توسعهم وطردهم خارج الحدود .
مؤامرة والبعض يطلق عليها خيانة والبعض الاخر يقول عنها انها حرب مخابرات اقليمية ولكنها في النهاية جعلت من الجميع يفيق من غفوته وينتبه لما لحق بالعراق من اذى وخراب وشل الكثير من الحياة في المدن والاقضية التي احتلها داعش واعوانه ولعل الصدمة كانت قوية لم نستطيع ان نصدقها وذلك لما رافقها من حرب اشاعات وحرب اعلامية كان لها دور كبير في بث روح الانكسار لدى البعض ولكن هذه لم تدم طويلا فقد عرف الجميع حقيقة الامر وان الامر لايتعدى كونه اشاعات مغرضة الغاية منها كسر الروح المعنوية للجيش والشعب ولكن هيهات ان تنجح خططهم الواهية فقد وعى الجميع حجم هذه اللعبة والمؤامرة الدنيئة التي خطط لها مع الاعداء .
في هذه المرحلة بالذات يجب ان نكون اكثر تلاحما واكثر تكاتفا لا ان نتراشق بالتهم والحرب الاعلامية التي تفرق الصفوف وتولد العداء لدى البعض وخصوصا الذين يتخذون من فنادق درجة اولى ودول الجوار محطات لهم ومن هناك يبثون تصريحاتهم المقيتة التي هي بالاحرى سموم يحاولون من خلالها تشظية وحدة الصف العراقي , قد لا يفهم هؤلاء ان العراق ووحدته اغلى منهم ومن مؤامرتهم التي يحاولون بكل الطرق تمزيق وحدته بحجج واهية واساليب رخيصة حتى شيفرضوا مصالح احزابهم وينفذوا مخططات دول لها اليد في التخطيط والتنفيذ والتسليح والتدريب لما يجري من عمليات ارهابية وقتل الابرياء وتهجريهم من مساكنهم .
سوف تنتهي هذه الايام وسوف يلعن التاريخ هؤلاء الاقزام الذين حاولوا ان يستبيحوا دماء العراقيين وان يكونوا كالحرباء كل يوم بلون مختلف ويبقى العراق وشعبه شامخين باذن الله واحدا موحدا من الشمال الى الجنوب لا تهزه المؤامرات ولا دسائسهم الدنيئة .
مقالات اخرى للكاتب