بعد فضيحة هروب السجناء من سجن أبي غريب وهي ليست الفضيحة الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة على جدول فضائح المنطقة الخضراء ؟ أحتفلت دولة العراق الأسلامية وقيادات القاعدة اليوم في العاصمة بغداد وبعض المحافظات العراقية على طريقتها الخاصة إبتهاجاً بنجاح عملية تبييض السجون !!! وإحتفالات دولة العراق الإسلامية وقاعدتها والنقشبندية البعثية هي ليست كإحتفالات دولة القانون... ألعاب نارية أوأسلحة مطاطية أو أعيرة في الهواء ، بل إحتفالاتهم من نوع آخر ، سيارات مفخخة ...أحزمة وعبوات ناسفة...قذائف مدفعية ...وماشابهها من الأسلحة الفتاكة ، وشرابهم ليس زنجبيلا كشراب مؤمني المنطقة الخضراء ، بل شرابهم دماء الأبرياء الذين إوكلت حراستهم الى من يقبع في المنطقة الخضراء !!! العمليات الأجرامية التي ضربت العراق اليوم والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من ابناء الشعب العراقي هي من تخطيط وتنفيذ المجرمين الذين هُرّبوا من سجن أبي غريب وفاءا وثمناً لإسيادهم الذين ساهموا باطلاق سراحهم !!!وهو تحدٍ صارخ لأصحاب التصريحات والوعود الكاذبة ، أولئك الذين أساؤوا الى المسؤولية والأمانة التي كلّفوا انفسهم بها ، المواطن العراقي وبعد هذا التسيّب الأمني والفضائح المتكررة والهزائم المذلّة أمام الإرهاب إنتابه الشك ويسأل بصدق مِنْ الذي يحكمه ؟ هل فعلا دولة القانون ..أم دولة العراق الأسلامية؟ أين الجيش العراقي واين القوات الأمنية ؟ هل يُعقل اكثر من عشرين سيارة مفخخة تخترق الأجهزة الأمنية والدفاعية وتنجح في تحقيق أهدافها دون ان تكتشف الأستخبارات العسكرية والأمنية واحدة منها! أي تبرير ستقدم حكومة المنطقة الخضراء ؟ فلقد بلغ بها التردّي أن يتهم بعضها البعض الآخر ! ولم نشهد تحقيقا واحدا مع القادة الأمنيين والعسكرين ! وزارة الداخلية توصي وتحذّر المواطنين بأتخاذ الحيطة والحذر والحفاظ على أرواحهم من العمليات الإرهابية !!! وهو إتهام ضمني للمواطنين وتحميلهم مسؤولية موتهم في التفجيرات ! مشاهد الدم العراقي تُخجل أي مسؤول كُلّف بالدفاع عنها وحمايتها وتُطيح بهيبته وكرامته، ومثلما خاطب الفريق السيسي قادته العسكريين نموت افضل لنا أن لم نستطع حماية أبناء شعبنا ، هل نسمع هذه الكلمة من ساستنا وقادتنا الأمنيين والعسكريين ؟ أم هم مصرّون على موت الشعب وهروبهم أمام الإرهاب ؟ وأخيرا أيها القادة الأمنيون ومخابرات الدمج وضباط اللطش المعلومة الأمنية موفرة لدى المواطن وتُباع في الأسواق وبعضها منشور على المواقع سواء كانت كاذبة أو صادقة لايجوز لكم التهاون معها....هناك من يقول أن معلومات عن غزوة تستهدف بغداد قبل عيد الفطر قوامها 150سيارة مفخخة دفعوا لكم منها عشرين والباقي قبل عيد الفطر ماذا أنتم فاعلون يادولة القانون؟
مقالات اخرى للكاتب