Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عن «شلش» الخطير !
الثلاثاء, تموز 30, 2013
محمد غازي الاخرس

 

حسنا، أودّ اليوم أن أتحدث عن (شلش) أيضا، ولكن ليس الكاتب المعروف، بل عمن اختطفه وقدّمه في التلفزيون عبر برنامج أساء له وللشريحة التي ينحدر منها. أعني برنامج (شلش في حي التنك) الذي هو عبارة عن مسلسل كارتون يؤدي شخوصه عددٌ من الممثلين الذين نحبّهم. ولكي لا أظلم العمل أقول أنّهُ لطيفٌ في شكله، وأنا شخصيا أتابعه كلما سنحت الفرصة ، ربما لأنه ذو طبعة عراقية لا تخفى وفيه نكهة محلية نفتقدها عادة. على انّ إعجابي بشكل البرنامج لا يعني موافقتي على مضمونه السيء، الموجّه ربما بقصد الإساءة لشريحة محترمة هي شريحة (الشروكية) التي تمثل نسبة كبيرة في مجتمعنا.

نعم، أغضبني المضمون وجعلني أنظر للبرنامج وكأنّه يسقي السمّ بالعسل، فأنت قد تُدهش منه وتعجب ببهرجته وبراعة صنعه، لكن ما أن تتأمل فيه حتى تكتشف انَّ وراء البهرجة محاولةٌ ماكرة لتصنيعٍ صورةٍ ما عن شريحة بعينها، وهو ما اعتدناه طوال عقود في الميديا والدراما والرواية والمسرح، حيث دأب الكتّاب والمخرجون على طرح أنموذج لـ(الشروكي) بوصفه (قرقوزا) مهمته إضحاك الآخرين بلهجته وغبائه وغريزيته وضيق أفقه.

إحدى حلقات (شلش) مثلا خصصت لتقديم صورة معيبة عن والدة البطل، وهي أنموذج للعجوز الجنوبية التي تلبس الجرغد وتضع النظارات على عينيها وتتحدث بالحسجة مثل أمهاتنا وجداتنا الطيبات. هذه العجوز تظهر كعاشقة لبائع الثلج في (حي التنك)، واسمه (كاطع). تراها تتواعد معه سرّا، يتغزل بها وتتغزل به. في الأخير يصوّر أحدهم العجوز وعاشقها، ثم يعرض الفيلم في اليوتيوب ليراه الملايين. ليس هذا حسب، بل ان العجوز تشرع، بعد اكتشاف أبنائها لعلاقتها ببائع الثلج، في شتم زوجها المتوفى مصرّة على حبها القديم ـ الجديد! الحقُّ انني حزنت وأنا أتابع الحلقة، ثمَّ تذكرت جدتي وعمتي وخالتي وكلِّ نساء الجنوب اللواتي شبعن ضيما وأدمنّ البكاء منذ أن عرفناهنَّ. أبهذه الطريقة يعرضنَّ بذريعة السخرية والكوميديا؟ حلقة العشق (الشروكي) هذه ليست سوى مثال، ففي حلقة قبلها تظهر عائلةُ (شلش) على المسرح وهي ترقص رقص المهابيل، وفي أخرى يبدو أهالي (حي التنك) نصّابين كلّهم، يحاولون خداع انجلينا جولي التي تزورهم كسفيرة للنوايا الحسنة. ناهيك عن (شلش) نفسه الذي ترسم له صورة الشروكي التافه الذي يلهث خلف غرائزه ويبدو مستعدا لفعل أي شيءٍ معيب من أجل بطل (بيره).

لن أحدثكم عن الشخصيات الأخرى وكيف رسمت، فهذا هو (خنجر)، الخوشي، يبدو كالثور الذي فُك وثاقُه، وذاك هو دهش، جبير أخوته، لا تراه مهتمّا سوى بالبصبصة على النساء وتخيّلهن في مواقف مشينة. وغير بعيد عن هذين، ثمّة أطفال (ملطلطين) قذرين كـ(كنوش) الذي يسلّب الأطفال في الحي، ويبدو بـ(شعفته) وأسنانه وكأنه حيوانٌ غير أليف. نعم، البرنامج ماكر، وهو يسقي السمّ بالعسل؛ أمّا السمُّ فهو ترويج هذه الصورة المنحطّة عن (الشروكية)، وأمّا العسل فيمكن تذوّقه في براعة التصنيع والمهارة في البناء بما يأسر المشاهد ويغيّبه عن القيم التي يراد ترسيخها. الخلاصة أنّ مثل هذه الأعمال خطيرة كونها تريد إنجاز المهمة نفسها التي طالما تحدثنا عنها؛ الشروكية متخلفون، سلّابون نهّابون، وفوق هذا يفتقدون للغيرة والقيم الفضلى، ومستعدون لفعل أي شيء من أجل إرضاء غرائزهم.. هذا ما قيل ويقال وإن كانت الأشكال جميلة والمهارات وفيرة، فتأمل أعانك الله!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48357
Total : 101