حسب إحصائيات المنظمات الدولية الأمنية منها و الصحية و التي تهتم بالتخلص من آفة المخدرات بكل أنواعها تذكر بأنه إذا وصل مرحلة الإدمان عند واحد بالمائة من إفراد الشعب فأن هذا يجعل الشعب يضاف إلى قائمة الشعوب المدمنة على المخدرات بكافة أنواعه و من منا لا يستطيع أن ينكر الآن هذه الظاهرة التي أصبحت متداولة ضمن شريحة معينة من شعبنا و هم الشباب على وجه الخصوص و الذين لم يجدوا عمل يحويهم أو مقعد دراسي في جامعتنا المتخمة بالطلاب و بات المتعاطين لهذه المادة يطلقون مسميات مختلفة عن المواد المخدرات كتسمية " الكبسلة" أو غيرها حسب ابتكارات السوق المروجة لها و كذلك أعلنت الانتربول أي الشرطة الدولية في تقريرها الأخير المتعلق بمسألة بيع و توزيع المخدرات بأن العراق أصبح مركز مهم و حساس لتجار و مزودي المخدرات بل و تطور هذا القطاع ليشمل أدوية الهلوسة فالعراق يطل على دول الخليج كالكويت و السعودية حيث في هاتين الدولتين هناك انتشار نشيط و واسع لسوق المخدرات و كذلك عن طريق هاتين الدولتين سوف يسهل توصيل كميات المخدرات لدول الخليج الأخرى كالإمارات و عمان و قطر و إما عن حدودنا مع سوريا هناك إمكانية لتوصيل المخدرات إلى جمهورية مصر التي تعاني هي أيضا من مشكلة انتشار المخدرات و تعاطيه في مجتمعها أن الكثير من الخبراء العراقيين أعلنوا بأن ظاهرة المخدرات هي ظاهرة جديدة جاءت بعد سقوط النظام السابق و لكن منظمة مكافحة المخدرات العالمية في دراساتها و أبحاثها التي تصدرها بين فترة و أخرى تذكر بأن في العراق هناك إدمان واسع للأدوية المهدئة نفسيا و التي تعتبر من المواد المخدرة التي يدمن عليها الإنسان و تضر بصحته و بسلوكه و يجب تقليص استخدامها و إعطاءها للشخص بمشورة الطبيب و لكن هذا غير منفذ في العراق و قد تكون أغلبية صيدليات العراق أن لم تكن جميعها تبيع دواء حبوب الفاليوم لكل شخص يريده و الذي يعتبر من للأدوية المهدئة نفسيا و الذي يجب أن يؤخذ بمشورة طبية لأنه يحتوي على مادة مخدرة و المستخدم له بالتدريج يصبح مدمنا عليه فإذن العراق منذ وقت طويل يعتبر من الدول المدمنة على المخدرات و أن هذا الأمر ليس بالجديد و لكن الأمر الجديد هو بأن المخدرات في زمن النظام السابق كانت مختصرة على الأدوية المهدئة نفسيا فقط لا غير و لكن الآن أصبحت كافة أنواع المخدرات موجودة و بكميات كبيرة و بين فترة و أخرى تطلعنا وسائل الإعلام المحلية بأن أجهزتنا الأمنية قد استطاعت إلقاء القبض على تجار و موزعي المواد المخدرة و هم يحملون كميات هائلة من المواد المخدرة بمختلف أنواعها .
مقالات اخرى للكاتب