واهم من يتصور ان الهجمات الارهابية التي حدثت في الآونة الاخيرة بعدد من دول اوروبا ستتوقف بل على العكس من ذلك حيث المؤشرات تتحدث عن ازدياد نسبتها في قادم الايام ولا شك ان هناك اسباب كثيرة تقف وراء هذه الاحداث اهمها دفاع تلك الدول عن المنظمات الارهابية في العقود الماضية تحت شعار (حقوق الانسان) واليوم جاء الوقت الذي تدفع به اوروبا ثمن احتضانها لهذه المخلوقات البشعة , اعتداءات دموية لا يسمح بها أي دين وجد على سطح المعمورة سوى الافكار المتطرفة التي جاء بها هذا الخط المتطرف الدنيء , ولعل هناك من يستغرب اتخاذ حالة الجزم في بداية المقال ولعل من اهم اسباب هذا الاختيار هو ازدياد حدة الاحداث وتعدد نوعيتها خاصة ان اغلب منفذي تلك الاعتداءات هم من فئة الشباب وهذا يعني ان هناك اجيال كثيرة واعداد تفوق التصور منضمة لهذه المجاميع الارهابية , وفي الوقت ذاته لابد ان تكون هناك ردة فعل من قبل المنظمات المسيحية واليهودية والديانات الاخرى التي تمتلك من المتطرفين اعداد كبيرة ايضا , لذا ستكون المواجهة في شوارع الدول التي تحتضن هذه النماذج بل ودموية اكثر , نعم اوروبا قادرة على التصدي لهذه المجاميع وبشكل حازم وصارم لكن في نفس الوقت المؤشرات الظاهرة على الارض تبين ومن معطيات متعددة ان هذه الاعمال ستستمر إن لم تكن هناك ردود افعال استخبارية سريعة واستباقية للحد منها والقضاء عليها , لان هذه الجراثيم تتكثر بسرعة خاصة اذا توفرت لها عوامل خاصة , وفي الوقت الحالي اصبحت بعض الدول الاوروبية ارض خصبة لمثل هكذا بكتريا ضارة والسبب هو فتح الباب على مصراعيه للمهاجرين من دون اسس علمية صحيحة ومن دون تعاون وتنسيق دولي بين تلك الدول وبلدانهم الاصلية !!! والسلام .
مقالات اخرى للكاتب