Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
علاقات الانتاج في القطاع الزراعي في العراق
السبت, آب 30, 2014
فريد جلو

ان قراءة واقع علاقات الانتاج في قطاع الزراعة والى وقت متأخر والمقصود بذلك قانون الاصلاح الزراعي عام 1958 الذي فتت الملكيات الاقطاعية والغى علاقات الانتاج الاقطاعية رسميا .
لحد هذا التاريخ اعلاه كانت علاقات الانتاج في القطاع الزراعي تتمحور حول 3 انواع وحسب الرقعة الجغرافية :
1- الملكيات الصغيرة وهذا النمط من الانتاج لم يتطور الى النمط الاقطاعي وتواجد منذ وقت طويل ولحد يومنا هذا على ضفتي نهر الفرات من منطقة دخوله الاراضي العراقية والى ان يصل بالقرب من الناصرية , فطبيعة الاراضي الممتدة بجوار مجرى النهر حجرية كلسية في اغلب مناطقه غير صالحة للزراعة واكتاف النهر ترتفع كثيرا عن مستواه لذا يصعب ارواء مساحات واسعة , فضلا عن كون الطبيعة الجبسية لا تسمح بتكوين قنوات فرعية بشكل طبيعي او بجهد بشري لذا اقتصرت الزراعة بمناطق قريبة جدا على اكتاف النهر وبملكيات صغيرة وبالكاد احيانا يستخدم فلاح او فلاحين في ملكية واحدة , علما ان الزراعة تقتصر على الفواكه والخضراوات واشجار النخيل وبعض الرقع الصغيرة لزراعة الحنطة والشعير للاستهلاك الشخصي للعائلة , وكانت محدودية التوسع في الاراضي الزراعية لها اثر سلبي في استقطاب البدو الرحَل من القبائل المتواجدة في الصحراء المجاورة للتوطين والاستقرار ولمسافة تبلغ حوالي 400 كم او اكثر لم تنشأ سوى بضعة مدن على ضفتي النهر .
2- نمط الانتاج السلعي البسيط : ظهر هذا النمط وما زال في غرب مدينة الموصل حيث تسقى الارض ديماً , فمالك الارض لا يحتاج الى فلاحين يرتبطون بالارض ولكنه يحتاج الى عمال زراعيين موسميين يحرثون الارض ويبذروها ويقبضوا اجور عملهم ثم تنقطع العلاقة بينهم وبين المالك والارض , وفي موسم الحصاد يستخدم ايدي عاملة ايضا وبعد اتمام الحصاد يستلمون اجورهم لتنقطع العلاقة مرة ثانية وهنا يكونون هؤلاء الاجراء غير معنيين بجودة الموسم او عدمه , ومعظم العمالة كانت تستخدم من القرى الفقيرة القابعة في سهل نينوى بمختلف قومياتهم وطوائفهم , مما انعكس على العلاقات الاجتماعية بين سكان تلك القرى وابناء مدينة الموصل فالمجموعة الثانية تعتبر الاولى ادنى منها تحضرا واجراء لديهم ومتخلفين في عقائدهم وكفرة , والاولى تعتبر الثانية تضطهدم طبقيا واجتماعيا مما ولَد حالة من عدم التصالح ما زالت قائمة حتى اليوم , كما لا بد ان ننوه ان العلاقات العشائرية ضعيفة في هذه المناطق .
3- علاقات الانتاج الاقطاعية : جغرافيا تتواجد في سهول كردستان ويزاحمها النمط الرعوي الى حد ما ولكن تمركزها ظهر منذ وقت طويل في وسط وجنوب العراق في السهل الرسوبي حيث يسهل تفرع نهري دجلة والفرات بشكل طبيعي او بفعل الانسان , ولا بد ان نشير الى ان نمط العلاقات الاقطاعية يعتمد بالاساس على ارتباط الفلاح بالأرض والملكية للأقطاعي وكذلك وسائل الانتاج البسيطة على ان يتقاسمان الاقطاعي والفلاح الناتج الزراعي بنسب معينة عرفيا قابلة للتغيير من منطقة الى اخرى ومن زمن الى اخر , فنمط الانتاج هنا يفرضه اسلوب الزراعة الذي يعتمد على الري سيحا والمساحات الزراعية الكبيرة وطبيعة المحاصيل المنتجة هي الرز والحنطة والشعير والتمور وبعض الفواكه وهنا لا بد ان ندخل في بعض التفاصيل التي كان لها وما زال انعكاسات على الواقع الاجتماعي في العراق :
أ - في اغلب الاحيان يكون الاقطاعي هو شيخ العشيرة والفلاحين هم ابناء عمومته .
ب – شيخ العشيرة الاقطاعي يجب ان تكون له مواصفات معينة فيجب ان يكون ثري , متنفذ , قوي , متسلط على عشيرته .
ج – ملكيته الاقطاعية تأتي كأرث او تؤخذ بالقوة او تمنحها الدولة له .
د – الدولة عموما كانت تدعم نظام الانتاج الاقطاعي وحتى اثناء الاحتلال البريطاني لأسباب مختلفة منها الاعتماد على الاقطاعيين في بسط نفوذ الدولة في الارياف البعيدة عن المركز وارسال الفلاحين للتجنيد في الجيش النظامي وسهولة دفع الضرائب .
ه – المؤسسة الدينية كانت ايضا تدعم الاقطاعي بعدة وسائل منها ارسال المبشرين ( الموامنة ) خريجي مدارسها الدينية لدعم سلطة الاقطاعي مقابل ان يدفع ضرائب للمؤسسة الدينية مثل الخمس والزكاة .
و – في النظام الاقطاعي يمنع زراعة الخضراوات حتى ابتدع مفهوم الحساوي وتعني ان الفلاح الذي يزرع الخضراوات منبوذ اجتماعيا ولا يسمح له الزواج بامرأة من عائلة اخرى وحتى الزواج من بناته , والسبب طبعا هو كون تسويق الخضراوات يتم على مدار الموسم يوميا فلا يستطيع الاقطاعي تقييم حصته بينما زراعة وانتاج الحنطة والشعير والرز والتمر يكون حصادها بأيام معدودة وبحضور الاقطاعي اوممثليه ممن يدعون ب ( السراكيل ) ليقسم الحاصل على شكل حصص ليأخذ كل حصته ويذهب في سبيله , كما ان الخضراوات لا يمكن تصديرها او خزنها بينما المحاصيل الاخرى التي عددناها يمكن خزنها وتصديرها الى مناطق بعيدة ومعلوم ان العراق كان ينتج كمية هائلة من هذه المحاصيل ويصدر معظمها .
ز – حاجة الاقطاعي الى ان يرتبط الفلاح بالارض بعكس الانماط الاخرى من الزراعة تأتي من كون الزراعة سيحا وبمساحات شاسعة تتطلب ادامة يومية من فتح سواقي وما يعرف بالمراشنة والى اخره .
ح – الفلاح هنا معني بجودة الموسم او عدمه فرداءة الموسم في حالات حدوث كوارث طبيعية مثل الفيضانات او غزو الجراد تعني حصوله على شيء بسيط جدا او احيانا لا يحصل على شيء بالمطلق من ذلك الموسم .
ط – تسويق المحصول يضطر الفلاح الى بيع حصته الى الاقطاعي لقلة كميتها ولعدم امكانيته على نقلها الى السوق وبيعها الى التجار لأرتفاع كلفة وسائل النقل ومعوقات كثيرة منها يضعها الاقطاعي نفسه وفي المواسم الرديئة يضطر الفلاح الى بيع حصته او جزء منها للموسم القادم الى الاقطاعي بثمن بخس لأدامة حياته وحياة عائلته .
ي – منذ الاحتلال البريطاني للعراق ودخول الالة بدأت علاقات الانتاج الاقطاعية تتفكك فأصبحت الجرار والمحراث والحاصدة بديلا لعشرات الايدي العاملة الفلاحية وبدأت الهجرة من الريف الى المدينة لوجود فائض من الايدي العاملة هناك واني اعتقد ان الاقطاع كان سينهار ويختفي نهائيا حتى بدون قانون الاصلاح الزراعي الانف الذكر واقدره بعشر سنوات اخرى تقريبا , وبدأت مظاهره في نهايات الاربعينات من القرن الماضي حيث اصبح مردود الارض يتراجع لأسباب عديدة فعمد بعض الاقطاعيين الى تفكيك اقطاعياتهم الى ملكيات صغيرة وبيعها وبرؤوس الاموال التي جمعوها بهذه العملية طبعا بالأضافة الى ما يمتلكوه اصلا بدأوا بانشاء صناعات حديثة خصوصا في ظل توفر مواد اولية وايدي عاملة رخيصة وسوق محلية واعدة وارباح مجزية ومدن وحواضر جاذبة لهذه الطبقة اضافة الى دخول الكثير منهم الى الفعاليات السياسية .

4 – انماط الانتاج الزراعي التي تطرقنا اليها كان لها انعكاسات نفسية وثقافية واجتماعية على مجتمعاتها وعلى المجتمع العراقي ككل ولاحقا على شكل الدولة والمتسلط على زمام الامور في الدولة وسياستها وانعكاسات كل ذلك على بقية مكونات الشعب , سأدلي بدلوي في هذا المجال في قراءة لاحقة لهذا المبحث على امل التواصل معكم .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4953
Total : 101