اليوم الاحد المصادف ٣٠-٨-٢٠١٥ دخلت التظاهرات العراقية التي إنطلقت من ساحة التحرير اسبوعها الخامس.
السؤال :
ماذا جنى المتظاهرون لحد الآن مع كل ذلك الحماس في هذا الجو الحار الملتهب ؟!!....
ولصالح من ستصب هذه المماطلة تحت ثوب حزمة الإصلاحات و ..... ؟!!....
وهل حقا يعد اصلاحا, مجرد نقل المسؤول الفاشل المرتشي من النقطة الف الى النقطة باء, من دون اخراج اخر فلس من بطنه التي امتلاءت بالسحت والمال الحرام, ومن ثم ايداعه السجن لسنوات.
ام يعد اصلاحا وتحقيقا لرغبة الشعب.
مجرد الاكتفاء بفصل المسؤول الفلاني الذي جعل من محل عمله كمقر لمنظمة حزبية ارهابية, اكثر من كونها دائرة حكومية.
والمدان الذي ثبتت ادانته بتورطه بالتواطؤ مع القتلة والماجورين, فضلا عن ملفات الفساد التي تلاحقه و ……
اقول, هل يكفي مثل هذا الاجراء الخجول, بل الجبان.
من دون تعليق واعدام مثل هذا المسؤول الخائن ايا كان, منكوسا في ساحة الحرية.
اظن ان الاجدر بالعبادي وكل صناع القرار.
وبدل انصاف الحلول هذه التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
اقول, الافضل لهم التامل في رائحة الفساد والجوع والظلم والدم و ….. التي تفوح من كل زاوية من زوايا العراق.
حتى الشاعر في العراق لم يعد يجيد ترتيب الكلمات بعيدا عن مفردات الحزن.
بل حتى اللحن غدى حزينا لحزن اوتاره التي تمنحه الحياة.
وباختصار, فلقد تلون العراق ارضا وشعبا بلون الياس القاتل من احتمال رؤية النور في اخر النفق, ولو بعد عقود.
كل ذلك طبعا بسبب سياسات الحكومة العراقية الخاطئة والفاشلة من جهة.
ولغلبة الروح الحزبية, والمصلحة الشخصية, على مصلحة الشعب في اغلب الاحيان, من جهة اخرى.
ومن هنا.
فقد ان الاوان للشعب العراقي ان يقول كلمة الفصل, بعيدا عن لغة الاحترام والسلمية التي ينتهجها لحد الان.
والتي تفسرها الحكومة بالضعف والسذاجة وللاسف.
لقد طفح الكيل, ومن حق الشعب الان ان يقلب كل الموازين راسا على عقب.
وليستبدل كلمة ( نطلب ) بكلمة ( نفذ الامر ) في خطابه للمسؤولين من راس الهرم الى اصغر مسؤول.
فهي لا تتناسب وكونه السيد الذي عين الحكومة لخدمته.
وهل يعقل ان يطلب السيد من العبد.
ليكن شعارك ايها الشعب الشجاع ( نفذ ثم نفذ ثم نفذ ) بكل ثقة وشموخ.
اذ لا صوت يعلو صوتك ايها الشعب العراقي الطيب لانك مع الحق, فلا تتردد.
ارفض كل نداء ياتي من وراء الحواجز والحمايات, من اي شخص كان.
فهو لا يعيش معاناتك, ولا يهمه امرك.
بل استمع بدلا من ذلك, لانين المتسول على بساطته.
الذي يفترش الارض ويلتحف السماء.
فهو الذي يعيش في قلب الحدث.
وهو الذي ذاق طعم الظلم المر قبل غيره.
وقد قيل :
( اسال مجرب ولا تسال حكيم ).
مقالات اخرى للكاتب