العراق تايمز:
اكد مصدر مقرب من نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ان امير قطر وافق على نقل رسالة للرئيس الأمريكي تتعلق بمستقبل رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي .
وقال المصدر ، ان امير قطر تميم بن حمد أبدى تفهمه الكبير لطلب الخزاعي بضرورة موافقة الجانب الأمريكي لاستمرار بقاء المالكي في منصبه عبر تجديد ولاية ثالثة له .
واضاف ان نائب رئيس الجهمورية بعث برسالة تحذير للسيد اوباما يؤكد فيها بأن مستقبل العلاقات الامريكية العراقية قد يتعرض لانتكاسات كبيرة قد توثر على مصالح الأمريكيين في العراق والمنطقة اذا لم تتماشى رغبة الولايات المتحدة والتجديد المحتمل لولاية ثالثة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي .
ويأتي طلب الخزاعي بالوساطة القطرية على خلفية استياء الإدارة الأميركية من أداء المالكي"، واالتي "لا تريد ان تعطي انطباعاً عن دعمها له" في ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية العام المقبل .
و اكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء ان الرئيس الامريكي اوباما قد رفض اللقاء بالمالكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لاستياءه من اداء المالكي وما الت اليه الامور في العراق وكي لا يحسب لقائه كدعم سياسي له ولحكومته., الامر الذي جعل المالكي لا يشارك في هذه الاجتماعات واوفد الخزاعي و وزير خارجيته الى نيويورك لحضورها.
يذكر ان نائب رئيس الجمهورية الدكتور خضيرالخزاعي بحث الاربعاء 25 -9-2013 مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وعدد من القضايا ذات الاهتام المشترك في لقاء بين طرفين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك .
وكان امير قطر قد اعلن بعد تسلمه منصبه الجديد كامير للبلاد عن فتح صفحة جديدة للعلاقات الثنائية مع العراق بعد ان شهدت تازما كبيرا اثناء رئاسة والده الشيخ حمد ال ثاني.
وقد قدمت حكومة حزب الدعوة تنازلات كبيرة للدول الداعمة للارهاب في العراق في سبيل الحصول على تاييدها وموافقتها على تولي المالكي لدوره ثالثة, حيث قدم حزب الدعوة مساعدات مالية ضخمة للاردن على شكل شحنات نفط خام مجانية تصل قيمتها اكثر من ٢٥ مليون دولار , و وافق المالكي على اصدار عفو خاص عن كبار قياديي القاعدة من الاردنيين والسعوديين حيث تم الافراج عن اكثر من ثلاثين ارهابيا من البلدين.
واستمرارا لهذا المسلسل لغرض كسب التاييد على حساب المصالح الوطنية والامن القومي وافقت حكومة حزب الدعوة على اتفاقية الملاحة في خور عبد الله مع الكويت وهي بذلك قد تخلت عن ممر مائي مهم جدا للملاحة في الخليج العربي , ولا زالت الحكومة تغض الطرف عن انشاء الكويت لميناء مبارك الكبير , ولازالت الحكومة العراقية تعرقل انشاء ميناء الفاو الكبير من خلال عدم توفير المبالغ المالية الكافية لانشائه, بل بالعكس اعطت تطمينات للكويت انها لن تعترض على انشاء ميناء مبارك بعد ان اوفدت اللجان للتباحث بهذا الامر وقد تلقت هذه اللجان الرشى المالية الكبيرة من قبل الحكومة الكويتية, الامر الذي اكده عدة نواب عراقيين معارضين لهذا المشروع .