كثيرا مانرى البعض من الناس وهم ..كثر..يتشدقون بالرأي والرأي الاخر ويصورون انفسهم على انهم يحبون سماع اراء الاخرين واحترامها بمعنى ان الحوار معهم هو حوار هادىء وصريح وهادف والغرض منه هو الوصول الى نتيجة ترضي الجميع ولكنالذي يحصل على ارض الواقع وبمجرد ما ان يبدأ الحديث معهم في موضوع ما ويأخذ الحوار دوره في الموضوع حتى يتوضح مدى تبجحهم لتتكشف شخصياتهم التي ليس لها علاقة مع كل مايدعون به لا من قريب ولا من بعيد خاصة اذا عجزوا عن اقناع الاخرين او بالاحرى فشلوا في فرض رأيهم عليهم .. ليظهر وبكل وضوح الوجه الاخر لهم وهو غير الوجه الذي يتشدقون به ورغم هذا كله فانهم يحاولون جر الحوار الى متاهات لامخرج منها وان عجزوا عن هذا فانهم سيرفعون الكارت الاحمر وهو نعت الاخرين بصفات سيئة ليس لها وجود اضافة الى تشويه صورتهم بانهم لايقبلون الرأي الاخر ولايحترمونه علما انهم يتعمدون عدم سماع حديث الاخرين ولايحاولون النقاش فيه كي يصلوا الى بر الامان لانهم وبكل صراحة .. فقدوا السمع وبقناعة متناهية بانهم على صح والذين يتحاورون معهم على خطأ..العجيب ان هؤلاء في ازدياد مضطرد حيث اصبح كل واحد منهم يعيش في دنياه الخاصة التي تروق له ماادى الى تباعد الافكار وتصارعها مع بعضها البعض لتطفو على السطح ثقافة مريضة ستسهم في زيادة صراع الانسان مع اخيه الانسان كما انها تشير الى بروز الخلافات العميقة التي تؤدي الى زعزعة استقرار المجتمع لانها تعتبر مجالا رحبا لدخول امراض كثيرة غريبة ولئيمة تؤثر عليه في كل المجالات حيث سيكون من الصعب تفاديها او معالجتها وستنذر بكارثة كبيرة شعارها .. انا لااسمع الا نفسي ..