Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مؤامرة الكوليرا
الأربعاء, أيلول 30, 2015
ابراهيم الخياط

 

“بهلول” يختلف عن كل الناس، فهو يفسر ويحلل الأمور والأحداث على وفق ما يهوى، وغالبا ما أراه يستهزئ بالمحللين السياسيين الذي يظهرون على الفضائيات، ويعدّ كلامهم واجبا درخيّا. وحتى قرارات البرلمان والحكومة بل قرارات مجلس الأمن الدولي هي عنده تحصيل حاصل ما يحاك في الكواليس، اذ يرى أن التنابزات بين الكتل السياسية والتراشقات بين الدول ما هي إلا واجهة تخديرية لتمرير ما متفق عليه.

 

وبهلولنا هذا، هو نموذج فريد للاسترخاء والهدوء والتعايش، ولكنه ينقلب الى وحش متوتر وعصبي اذا قال له أحدنا بأن آراءه هذه إنما تسمى نظرية “المؤامرة”، وانها نظرية معروفة وتدرس في الأكاديميات السياسية. إذذاك ينتفض ويزبد ويرعد ويغلط ويحلف بأغلظ الأيمان بأن ما يؤمن به وما يردده ما هو درس قد تعلمه من معلمه “جحا”، ولا يمكن لأيما أحد أن يصل الى علم المعلم “جحا”!

 

قبل يومين، سألته:

 

– أبو البهاليل، يرحم والديك، هاي الكوليرا امنين اجتنه؟.

 

أجابني:

 

– عمي أبو حيدر، هاي الكوليرا وكبلها داعش، وكبل كبلها المحاصصة، هذن كلهن جابتهن وتجيبهن أمريكا، وهذن كلهن مثل خرفان ودجاجات عمي جحا.

 

ولما انتبه الى أني لم أفهم شيئا من كلامه، تناول مجلة للأطفال كانت بقربه وفتحها على صفحة معينة، وبدأ يقرأ:

 

ذهب رجل إلى جحا وشكا له أنه يعيش مع زوجته وأمه وعمته وستة من الأطفال في حجرة واحدة، فماذا عليه أن يفعل حتى تتحسن أحواله وحياته؟

 

أشار عليه جحا أن يشتري حمارا ويجعله يعيش معهم، وفي الغرفة نفسها. ففعل.

 

وبعد يومين رجع الرجل إلى جحا وقال له:

 

ـ الحال يسوء يا جحا..

 

فلاطفه جحا وهوّن عليه، وأشار عليه أن يشتري خروفا ويجعله يعيش معهم أيضا، في الغرفة ذاتها.

 

 وبعد يومين رجع الرجل إلى جحا والضجر باد عليه، وقال له:

 

ـ الحال اسوأ واسوأ يا جحا..

 

ثانية هوّن عليه، ودعاه أن يتعوّذ من الشيطان وأن يشتري دجاجة ويضيفها إلى ملاك الغرفة، فرضخ الرجل لطلب جحا. ولكنه عاد بعد يومين والشرر يتطاير من عينيه، وصرخ:

 

ـ سأنتحر .. الحال أصبح لا يطاق..

 

عندها قبّله جحا واحتضنه وأشار عليه أن يبيع الحمار، ففعل. ولما عاد ذكر أن الحال تحسن، فأشار عليه جحا أن يبيع الخروف كذلك. وأيضا نفذ ورجع وكله لسان شكر، لأن الحال صار أفضل بكثير، فنصحه جحا أن يبيع الدجاجة. وبعد ان باعها عاد الى جحا هاشا باشا، والأرض لا تحمله من سعادته، فقد تحسنت أحواله وصارت عال العال..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44865
Total : 101