العراق تايمز: كتب نبيل الربيعي نقلا عن رئيس جامعة جيهان في السليمانية الدكتور شيرزاد الطالباني.
يقول الدكتور شيرزاد الطالباني أغرب تهنئة بعيد الأضحى استلمتها طوال حياتي من لدن السيد وزير التعليم العالي .
تحياتي الى الأخ شيرزاد وعيد مبارك له وللإخوة و الأخوات. أسفت لتركه الجامعة في الإقليم وكنت اتابع ما يبذله من جهد لتطويرها. كنت أتمنى لو اتصل بي كي يخدم بلده في جامعة اخرى و اوكد له اننا في التعليم العالي في بغداد لا نستثني أحداً لأنه يرتبط بعلاقة بأحد المسؤولين او الأحزاب او اصحاب النفوذ وهذا ما يسبب لي خصومات كثيرة . على أية حال انا مستعد ان استقبله في بغداد لمناقشة مساهمته في تطوير التعليم العالي في العراق متى ما شاء.
تحياتي للجميع
حسين الشهرستاني
اعزائي: كل عام وانتم بخير والف مبروك عليكم ومليونين مبروك علي استقالتي ورجوعي سالما الى بر الامان.
قبل حوالى اسبوعين قدمت استقالتي ووصلت الى لندن قبل 5 ايام ، السبب الرئيسي هو محاولة وزير التعليم العالي اجباري علي استثناء الاغنياء والمسؤلين من القوانين والتعليمات الصادرة من الوزارة (اي التعليمات الصادرة بتوقيع الوزير نفسه)
لكي اضعكم في الصورة ساذكر لكم فقط ثلاث امثلة :
اولا: تبرعت جامعات جيهان لطلاب مناطق كركوك - كفري-خانقين-زمار-شيخان ...اي المناطق المنكوبه (التي تسمى المتنازع عليها) ب 100 مقعد دراسي و بدون مقابل و 200 مقعد دراسي بنصف الاجور لاربع سنوات دراسية كاملة، قام الوزير باختيار حوالى 60 طالبا فقط تم اختيارهم بشكل مريب ولم يعلن عن المقاعد الممنوحة ولم يعلم به لا الفقراء ولا المنكوبين المستحقين وذهبت المقاعد الأخرى (أي حولي 240 مقعد) هباء ولا من محاسب ولا من رقيب لحرمان الفقراء من هذه الهبة.
ثانيا :ينص القانون والتعليمات المعممة من قبل الوزارة : انه اذا قام الطالب بالغش في الامتحان فانه يعتبر راسبا في تلك السنة
(والوزارة سنويا تؤكد علي تطبيقه حرفيا)، لكن عند التطبيق اذا كان الطالب ابن فقير فالوزارة تقوم بارسال تهنئة الى الجامعة لتطبيق القانون!! اما اذا كان الطالب ابن مسؤول او ابن صاحب جاه او مال فتقوم الدنيا وتقعد من اجل الاعفاء عن تطبيق القانون ، وحدث اكثر من حالة من هذا النوع منذ استلم الوزير الجديد المنصب، لكنني رفضتها جميعا.
ثالثا :ينص القانون والتعليمات المعممة من قبل الوزارة : انه اذا غاب الطالب في اية مادة دراسية بنسبة 10% بدون سبب و 15% بعذر مشروع فانه يعتبر راسبا في تلك المادة في تلك السنة (والوزارة سنويا تؤكد علي تطبيقه حرفيا)، لكن عند التطبيق اذا كان الطالب ابن فقير فلا ضير في ذلك، اما اذا كان ابن مسؤول او ابن صاحب جاه او مال فتقوم الدنيا وتقعد لاجل الاعفاء
والذي قصم ظهر البعير : انه من مجموع 80 طالب شملهم ذلك القانون في بعض المواد الدراسية طلب الوزير استثناء واحد من الطلبة فقط ( يقال في السليمانية ان هذه العائلة وابناءهم متعودين على الاستثناء) والسماح له بالامتحان وهذا الطالب تصل نسبة غياباته الى 43% اي اضعاف غيابات معظم المشمولين بالقرار اعلاه ، طبعا بدون تردد رفضت قرار الوزير المرسل برسالة رسمية من الوزارة وبتوقيع الوزير نفسه ومنعت الطالب من دخول الامتحان، وجمعت الاعلام وفي برنامج بث مباشر على تلفزيون (ن ر ت)عرضت
الوثائق كلها والصادرة من الوزارة ومن ثم طلب الاستثناء من قبل الوزير لطالب واحد فقط ، وعندما سالني مقدم البرنامج: بخلاف منع الطالب من دخول الامتحان ماهو موقفي: قدمت استقالتي على الهواء واخر كلمة لي كانت، لن اصبح عبدا للمنصب والراتب وهذه استقالتي اقدمها للامانه العامة للجامعة .
سالني رئيس لجنة التعليم في البرلمان (الذي شارك في البرنامج) ان اسحب استقالتي : واجبت : ساسحب استقالتي اذا حاسب البرلمان الوزير واقاله من منصبه .
بعد يومين، حضرت لجنة برلمانية الى الجامعة واخذت جميع المستمسكات واستمعت لي والى ممثلي الطلبة والذين اكدو اقوالي واستدعي الوزير الى البرلمان ومرت ايام ولم يحاسب الوزير وعندها اصريت واكدت على استقالتي وغادرت كوردستان ولم اصدق نفسي عندما اقلعت الطائرة انني غادرت سالما.
للعلم ان كثيرون ايدوني شفهيا وعلى اعلى المستويات الحزبية والادارية لكن بدون التزام وجماهير غفيرة على الفيس بوك.
هذه قصتي!!
اسست جامعة من الصفر ، استقطبت خيرة الاكاديميين العراقيين المنهزمين من الارهاب من البصرة الى زاخو، لسان حالي يقول
بالله عليكم يااهل الديرة انتو قولولي هل هذه غيرة.
مع التقدير
شيرزاد
Dr Sherzad Al-Talabani
Associate Professor of Mathematics