وبارزاني لا يفتح هذا الملف ضد "الزيدي" لأنهما كانا حليفين ضد طالباني
دبي نجاح محمد علي
مع إستمرار التصعيد في الأزمة الراهنة بين حكومة كردستان ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تسعى بعض الأطراف الكردية المتحالفة مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني ضد المالكي لأسباب قومية، لمنع البارزاني من حصد مكاسب شخصية لوحده في الانتخابات المحلية أو البرلمانية المقررة العام المقبل، وأيضاً لاحراج المالكي لدى جمهوره الشيعي وإضعاف ورقته في الانتخابات المقبلة.
وسربت شخصيات مقربة من الرئيس الكردي جلال طالباني معلومات عن تورط قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي في قتل 130 شيعياً و مشاركته في الاقتتال الداخلي بين حزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني و حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، عندما استعان بارزاني من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في المعارك ونجح في طرد قوات طالباني من أربيل في 31 من أغسطس آب 1996.
ونشرت صحيفة "هاولاتي" الكردية تصريحات لافتة لشخصيات كردية لاتوالي بارزاني تؤكد أن عبدالامير الزيدي قائد لواء المدرعات آنذاك والتي كان صدام أرسلها الى أربيل في أغسطس آب 1996 استجابة لنداء استغاثة من بارزاني، قام بقتل 130 من الشيعة كانوا متواجدين في أربيل، ودعت الأكراد إلى إستخدام هذة الورقة ضد المالكي.
ونقلت "هاولاتي" عن القياديين البارزين في حزب الاتحاد الوطني في العام 1996 "عثمان ماراني" و"برهان سعيد" أنهما أكدا مقتل 130 شيعيا من قبل قوات الزيدي وأن الكرد يستطيعون اتهام المالكي بالتحالف مع شخص قتل الشيعة في أربيل.
وأكد هذه المعلومات السياسي الكردي المخضرم الدكتور محمود عثمان وهو أيضاً عضو نافذ في مجلس النواي العراقي عن اقليم كردستان، لكنه حذر من ارتداد عكسي إذا فتح هذا الملف بسبب مشاركة الطرف الكردي أيضا في عمليات 31 أغسطس آب المذكورة، وإتهام الطرف الكردي أيضاً بالتواطؤ في تلك الجريمة، على حد قوله.
لكن صحيفة "هاولاتي" قالت إنها تطالب بفتح هذا الملف على مصراعية ولاتبالي بمنطق الحسابات السياسية "وإذا كانت بعض الأطراف تخفي للزيدي قتله للشيعة في أربيل وتخفي للمالكي تعيينه لقاتل للشيعة كقائد لعمليات دجلة فأننا غير مستعدين لاخفاء ذلك".
ويثير تعيين الزيدي قائداً لعمليات دجلة وهو من الضباط البعثيين القدماء وكان قائد قوات محافظة ديالي المضطربة، غضب القيادات الكردية التي تعتبره أحد أركان عمليات الأنفال التي نفذها نظام صدام ضد الشعب الكردي في العام 1988. .
وقال الرئيس (الكردي) جلال طالباني اليوم الجمعة في بيان صحفي على موقعه الرئاسي إن "تشكيل هذه قوات عمليات دجلة ينطوي على تجاوز على صلاحياته، لأن حالة الطوارئ تعلن بموافقة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وهو لم يوافق على ذلك".
ورأت أوساط كردية أن رئيس اقليم كردستان الذي يقود الحملة ضد المالكي ويطالب قوات دجلة، لايبدو راغباً في استخدام ملف الزيدي، لأنهما كانا حليفين،ورضي بقتل الشيعة واستعان به في القتال ضد قوات طالباني التي كانت مدعومة من إيران.
رابط صحيفة هولاتي الكردية
http://www.hawlati.co/babetekan/34136