Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رقصت السلطة على الحان الحزب الحاكم
الثلاثاء, كانون الأول 30, 2014
عماد علي


طوال العقد المنصرم و لم نلمس الا نمطا تقليديا جامدا للحكم في العراق، لم نحس بالفرق بينه و بين ماقبل السقوط بشكل ملحوظ، انه سلطة الحزب، اي السلطة وفق مزاج و نظرة و افكار و ايديولوجيا شخص منتمي الى حزب و ضمن اطار مرسوم له من قبل، و لكن نرجسية المسؤل فرضت عليه احكام شخصية مع المصالح الحزبية و لا غير ذلك، و هو خرج احيانا من السكة الحزبية و لكن لاغراض شخصية و ليس شعبية، و هذا اسوا. اي لم يكن للعراق و تاريخه و المصالح العليا و مناشدات التغيير و السير وفق ما يتطلبه العصر و الحرية المتوفرة تقريبا اي تاثير على الحاكم و لم يوفر اية ارضية للتقدم المنشود . اي لم يبرز ما يحس به الشعب من تغيير ليس في الشكل ولا المضمون، كل ما حصل هو احلٌ شخص متفرد له تاريخ حزبي ديني محل دكتاتور، بعيدا عن اية خطوات جدية لماسسة الدولة و ابعاد البلد عن شرور الامزجة للفرد العراقي المترسب فيه ما ورثه من مراحل الضيم من العقد النفسية و الفكرية والسياسية و ما ارغم فيه من الانحسار في اطار ما حدده له الضيق في الافق و في ظل انعدام الحرية .
عندما عشنا ثلاث عقود و نيف تحت ضيم حكم لم نر فيه غير الظلم و الدكتاتورية، و لم تضف هذه المرحلة التي تلاها اي شيء يمكن ان نفتخر به الى تاريخ العراق، فرض التشاؤم على الجميع . حلم الشعب بالكثير عند التغيير و اعتقد الجميع بالانتقال الى مرحلة مغايرة جدا فيها من الاحلام المتحققة بعد انقضاء فترة الضيم بشكل مطلق . ان الحرية التي توفرت اخيرا، وقعت فيها غير ما تفيد العام نتيجة الفوضى من جهة و اعتلاء من لم يكن له خبرة و من ليس له القدرة على التغيير على سدة الحكم، حزبا كان ام شخصا . فلم نجد غير رقصات مماثلة لما كنا نشهده في مسرح ا لاحداث من قبل، و لكن بدفوف و سيوف بدلا من الدبكات و الطبول و المزمار. فرصة سنحت و استغلت باسوا ما كان، اعاد العراق الى الوراء بدلا من تقدمه خطوة، سارت نحو تثبيت دكتاتورية جديدة لولا التدخلات الخارجية و ما حدث من التغيير في اللعبة بعد مجيء داعش . شاهدنا كل شيء الا ما تمناه الشعب و هو اعادة الحكم الى سكة صحيحة له بعيدا عن مصلحة الشخص و ما يفرضه المسؤل الاول في السلطة .
لو رجعنا قليلا لم نر الا حزب و قائد و محاولة لفرض الراي و موقف معين، و هو يعتقد ان ما حصل من التغيير او سقوط الدكتاتورية عملية لاحلال من غُدر به و ظُلم طوال عقود محل الدكتاتور، و يُراد اعادته اي الانفراد بشكل و مضمون حزبي شخصي ديني مذهبي ظاهرا و بنفس المضمون السابق و بيد المكون الاخر داخليا او عمليا، كان الحكم بيد مكون و فرض ما يريد و يهمه دكتاتوريا بقوة الحديد و النار، الهدف الحقيقي لما حمله الجديد هو اعادته الى مكون اخر بنفس النمط و المحتوى لمدة اخرى .
الالحان السابقة كانت تطرب السلطة و الحلقة القريبة منها و رقٌصت المستفيدين منها الجوبي، الالحان ما بعد السقوط و في مرحلة المالكي بالاخص طربت ايضا حزبا و حلقة و رقٌصت و لطمت الموالين له بشكل اخر، و في المرحلتين كان الشعب باسره بعيدا السلطة و هو ينتظر منها مأسسة و حكم القانون فقط، و لم يحصل .
في المرحلتين لم يوزع او يلحن المشهد الا الحزب القائد و الشخص الاول فيه و هو من يدع السلطة على حال ينتشي بلحنه و يرقص على طريقته و ايقاعه الوحيد المنتمون و الموالون.
اليوم نحتاج الى السمفونيا الاخرى و مايسترو مشارك على المسرح و لكن بلحن متكامل، مشاركة فيه كافة الالات و يجب ان تُعزف الالحان بدقة و ما مكتوب و منتظم دون اي لحظة اعتباط او دون اجتهاد شفهي على المسرح . ماسسة الدولة و تنيظم ادوار الجميع و تحديد الاركان و الاطر وا لصلاحيات يبعد اي طرف عن التفرد و يدع اللحن الكلي للانشودة ممتع و يستمع اليه الجميع بروحية طيبة . تعاون الجميع و كل حسب قدرته و صلاحياته و معرفته و ما مفروض عليه واجبا، سيدع اللحن اجمل و يستفاد منه الصغير و الكبير و تستمر المعزوفة و يمكن ان تتطور بشكل تدرجي وجميل ايضا، و نكون احرارا نفسيا و جسميا و نخرج من المسرح السياسي و الاجتماعي منتعشا ننسى الضيم و المظالم التي مررنا بها . 
هل من المحتمل ان نرى العزف الجديد من مايسترو جديد اعتلى المسرح في هذه المرحلة من نفس المدرسة، ام من الممكن ان تضع الخلفية الشخصية ختمها على اللحن و يخرج الشخص الاول من اطار المصالح و كما يبين بداية، و هو يسير بخطوات طموحة ويريد التوافق و الخروج من ما يفرضه الحزب و الضغوطات الاخرى لحد الان . التفاؤل خير و يمكن ان نجده مهما تاخر . و الاهم هو ان ترقص السلطة على الحان الدستور و ليس منهج الحزب الحاكم .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44965
Total : 101