Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حقوقنا النهرية والبحرية .مقارنة مؤلمة بين مياه مصر ومياه العراق.
الأربعاء, كانون الأول 30, 2015
كاظم فنجان الحمامي

لا فرق على الإطلاق بين مياه النيل ومياه الفرات، ولا فرق بين سواحل الإسكندرية وسواحل خور عبد الله، ولا فرق بين دلتا دمياط ودلتا شط العرب، فالجغرافية هي نفسها بكل عواملها الطبيعية، والبحر هو البحر، والنهر هو النهر. لا اختلاف بينهما من حيث الجريان والتدفق، ومن حيث الخطوط الملاحية، أو السواقي الإروائية، أو الملامح السياحية، لكن التطلعات المستقبلية السيادية هي التي تختلف من بغداد إلى القاهرة، ومن البصرة إلى الاسكندرية.

ربما تكمن نقاط الاختلاف في حجم الحرص، الذي عبرت عنه مصر بقوة، عندما تمسكت بحصصها المشروعة من الاطلاقات المائية المتفق عليها مع دول الجوار، وتكمن أيضاً في حرص مؤسساتها الذكية التي بسطت نفوذها على ممراتها الملاحية، ومدى استعدادها للدفاع عن امتداداتها البحرية المتشعبة في جرفها القاري وبحرها الاقتصادي.

فعلى الرغم من المسافة البعيدة، التي تفصل مصر عن جزيرة قبرص في حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تصل إلى (545) كيلومتراً، وعلى الرغم من المسافة الهائلة التي تفصلها عن اليونان، والتي تقدر بنحو (1143) كيلومتراً، نرى أنها حرصت أشد الحرص على ترسيم حدود المنطقة البحرية الفاصلة بينها وبين قبرص واليونان، فضمنت سيادتها البحرية المطلقة على جميع مسطحاتها المائية، وضمنت سيطرتها الكاملة على حقل (لفياثان)، الذي يُعد من أكبر حقول الغاز في كوكب الأرض. بينما نرى العكس تماماً في الجانب العراقي، فقد قدمت حكوماتنا المتلاحقة تنازلاتها السخية، وأهدتها إلى دول الجوار على أطباق من ذهب، من دون أن تطلب منها دول الجوار ذلك، فامتلكت إيران زمام السيطرة على نصف شط العرب بمعاهدة 1975، وتحول اسمه إلى (أرفند رود)، ثم زحفت إيران غرباً باتجاه خور عبد الله مستفيدة من ظاهرة الإرساب والترسيب، حتى اقتربت لمسافة عشرة أميال بحرية فقط من الحدود البحرية الكويتية الزاحفة شرقاً نحو مدخل شط العرب، ثم بسطت الكويت نفوذها على قناتنا البحرية الوحيدة المارة عبر خور عبد الله. فانكمشت سواحلنا شيئاً فشيئاً نحو الداخل، وأصبح العراق بلا سواحل، وذلك بفضل السياسات الغبية التي استبعدت خبرائنا البحريين، وسارت وراء مخططاتها الطائشة.

الطامة الكبرى أن الأمر نفسه تكرر مرة أخرى بسبب هذا الغباء المركب، الذي انفردت به الحكومات العراقية، فسمحت لتركيا بتشييد (22) سداً مائياً جباراً في هضبة الأناضول، لمنع تدفق مياه دجلة والفرات نحو سهولنا المتصحرة، وفعلت إيران الشيء نفسه عندما حوّلت مسارات نهر الوند نحو الداخل لتحرم بساتين (ديالى) من استحقاقاتها المائية، في حين لم تكن ردود أفعال العراق بمستوى الكارثة البيئية والزراعية والإروائية التي عصفت به، وأودت بمياهه البحرية والنهرية، بينما وقفت الحكومة المصرية بقوة ما بعدها قوة بوجه مشروع سد (النهضة) الذي فكرت أثيوبيا بإنشائه على نهر النيل، وهددت بقصف السد ونسفه بالكامل بسلاح الجو المصري.

يا للهول. شيدت تركيا (22) سداً ولم تحتج حكومتنا، وفكرت أثيوبيا ببناء سدها اليتيم فثارت ثائرة مصر، ووجهت لها أقوى صفعاتها، ثم ضيقت عليها الخناق حتى جعلتها تذعن لمطالبها، ومنعتها من التصرف كيفما تشاء. يقولون: ما ضاع حق وراءه مطالب. لكن الثروات السائبة تسمح لدول الجوار بسرقة ما تريد سرقته، والحديث ذو شجون.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47787
Total : 101