Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كرد العراق والتقارب مع الحكومة التركية
الأحد, آذار 31, 2013
خضير العواد

 

يبني كل إنسان عاقل طريقه في الحياة على تجاربه الخاصة أو تجارب الأخرين أو ما ينقله التاريخ له من دروس وعبر ، وإذا لم يعتبر الإنسان بالتجارب فهناك أحتمال كبير أن يقع في الأخطاء ذاتها التي وقع فيها السابقون ، وفي كثير من الأحيان تكون دراسة أو الإتعاض بتجارب الأخرين شيء غريزي تقوم به أغلب الكائنات الحية وقال الله سبحانه وتعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ) ، ومن القضايا التي أبتليَ بها العراق الجديد المواقف المعادية لدول الجوار لعمليته السياسية وأكثر هذه الدول تدخلاً بالشأن العراقي ومعاداةً لعمليته السياسية ومثيرةً للتشدد الطائفي هي تركيا ، هذه الجارة ذات الإقتصاد المتدهور والتي تنعشه من خلال تجارتها مع العراق ولكنها في كل مرة تهدد وتتوعد الساسة العراقيين من بعدٍ طائفي بغيض ، وأخر تصريح يصب في هذا التوجه كلمات أردغان العثماني الذي طعنة بالعملية السياسية وكذلك بالحكومة العراقية التي أتهمها بأنها لا تمتلك القوة ، والغريب في الأمر أنه طرح أسم نجيرفان كمصدر لمعلوماته أتجاه العراق حكومةً وشعباً ، علماً أن الجيش التركي قبل يومين قد قصف مواقع حزب العمال الكردي التركي بعد أيام قليلة من المبادرة الحسنة لزعيم هذا الحزب بتوقف القتال مع الحكومة التركية ، هذا درس صغير لأكراد العراق بأن الذي تتعاونون معه وتنقلون له معلومات الشأن العراقي الداخلي ليس عنده صديق بل تاريخه دامي ومملوء بالمجازروالإجرام وخصوصاً مع الكرد الذين عانوا ما عانوا من خلال المعاملة التركية العنصرية أتجاههم التي لم تسمح لهم حتى التحدث بلغتهم الكردية ، والموقف التركي من القضية الكردية متفق عليه من جميع الأتجاهات السياسية التركية ، لأن جميع من حكم تركية من علمانيين وإسلاميين قد قتلوا الكرد وعاملوهم أسوء معاملة ، فهل ستعامل الحكومة التركية كرد العراق بطريقة مختلفة وهي التي تقتل أخوانهم عبر الحدود بل بين أراضيهم وبيوتهم في شمال العراق وكرد العراق ينظرون ولا يفعلون شيء بل لا يجرؤن أن يتكلموا ولو بكلمة واحدة ، وفي كثير من الأحيان تتواجد وفود كردية عراقية في أنقرة والأتراك يقومون بعملياتهم العسكرية أتجاه إخوانهم كرد تركيا ، وهل الحكومة التي تمتلك هذا التاريخ الأسود مع الكرد يمكن الوثوق بها والأعتماد عليها بل أتخاذها حليفاً ضد حكومة بغداد التي كانت ومازالت تنادي بحقوق الكرد وتدافع عنهم وتتخذ من مناسبات نضالهم مناسبات وطنية ، هذه الحكومة التي أعطت للكرد ما لم تعطي اي دولة من دول الجوار التي يتواجد بها الكرد من حقوق وحرية حتى أصبح كرد العراق من الإيمتيازات ما يحسدهم عليها جميع الشعب العراق وليس كرد المنطقة ، وجميع الكتل السياسية العراقية تجمع على المصلحة في التحالف الإستراتيجي العربي الكردي ، ولكن الكرد يتخذون طريقاً سياسياً يختلف كل الإختلاف عن إخوانهم في العملية السياسية العراقية ، فالكرد كل عملهم من أجل تثبيت أسس الدولة الكردية وهذا ما يجعلهم يكتمون كل تحركاتهم من أجل هذا الهدف الذي يعتبر من المستحيلات التي توافق عليه الحكومة التركية ، وأما بقية الكتل السياسية في العراق فتعمل من أجل تثبيت أسس النظام الديمقراطي في العراق أجمع من زاخوا الى الفاو، وبسبب هذه السياسيات المتقاطعة مما أدى في كثير من الأحيان الى إزمات سياسية ما بين أربيل وبغداد كادت أن تدمر العملية السياسية والنظام الديمقراطي لولا تعقل بعض الأطراف وحرصهم على المصلحة العليا للبلاد ، ومن خلال دراسة التجارب ما بين الحكومة العراقية الجديدة والحكومة التركية فيقول منطق العقل تقوية العلاقات مع بغداد هو الأساس الذي يجب أن يعتمد عليه الكرد في تحقيق كل أهدافهم ومنها الدولة المستقلة نتيجة الأهداف المشتركة لكلا الحكومتين ، ولكن الغريب في الأمر هو توجه حكومة كردستان الى حكومة أردغان العنصرية الطائفية والتحالف معها من أجل إضعاف بغداد التي تمثل البعد الأستراتيجي الحقيقي للكرد أنفسهم ، فالتعاون الأخوي ما بين أربيل وبغداد سيؤدي الى نجاح العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الذي يضمن لجميع مكوناته الحياة الكريمة ، والعكس سيؤدي الى إضعاف الطرفين وخصوصاً الكرد لأنهم لايملكون أي حليف صادق وذو نية حسنة على تحقيق كل حقوقهم كحكومة بغداد ، فبخسارة هذا الحليف سيكون الضياع ما بين القوى التي تحيط بهم ولا تريد لهم النجاح في تجربتهم الفتية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35148
Total : 101