في هذه الاثناء تلعب بعض دول الجوار لعبتها التقليديه بواسطة توسيع افاق التعاون الاقتصادي والتجاري بأغراق اسواق البلد ببضاعتها , ونشر شركاتها في كافة ارجاء البلد للحصول على عقود المقاولات طبعا ليس بسبب عجز اهل البلد عن استثمار طاقات شبابهم ومثقفيهم وخبرائهم من ادارة مشاريع البلد واتمامها بالصورة المطلوبه , لكن الاسباب الحقيقية أصبحت واضحة وضوح الشمس الا وهو نشر ثقافة العمولات او الكمسيون من قبل تلك الشركات الاجنبية , بالاحرى لانه ممكن الحصول عليه من تلك الشركات الاجنبية بسهوله ولايمكن الحصول علية من المؤسسات الحكومية . وبالتاكيد ان ثقافة العمولات ليس ألا طعم أبتلعه المسؤلون بكل رحابة صدر و ربما بدون ادراكهم لخطورته .
بالتاكيد هناك غطاء سياسي لعمل هذه الشركات وعلى اعلى المستويات . لكن السؤال الذي يطرح نفسه الان هل ان مركز القرار السياسي يقع بنفس الفخ الذي وقع به رئيس دولة جارة قبل بضع اعوام عندما طور العلاقات الاقتصادية والسياسية مع احدى الدول المجاورة له ولنا , والغاية اصبحت الان واضحة وجلية وهو استغلال قلة الخبرة السياسية بالمكائد والدسائس السياسية , حيث تمكن الجانب الاخر من الايقاع بجاره القليل الخبرة في المجال السياسي , وذلك بشراء اغلب رجال سياسته وقادته العسكريين , وجعلهم تحت امره لاتحت امر قائدهم , لتفيذ مخططاته الشيطانية . والنتيجة التي اصبحت الان واقع حال هو تدمير دولة كاملة بكل مؤسساتها وتهجير شعبها والقضاء عليها قضاء شبه تام , الاما رحم ربي.
اصبح الان واضحا ان الحكومة القليلة الخبرة بالمكائد والافخاخ السياسيه والاقتصادية , هي حكومة تشكل خطر كبير على الوطن والمواطن وتقوده وتقود نفسها الى التهلكه لامحالة . يجب ان يتحلى القادة السياسين بامكانية كشف نوايا الاخرين وايقافهم عند حد معين ولا يسمحون لهم بممارسة الخداع والتزييف لتحقيق ماربهم الشيطانية والتي يدفع ثمنها الشعب والحكومة والوطن .
ان الحل الامثل لهذه المشكلة الخطيرة جدا ممكن تلخيصة بعدة نقاط
1- انهاء عقود تلك الشركات حتى وان كلف دفع غرامات مالية .
2- تدريب كوادر عراقية شبابية بادراة المشاريع , وذلك عن طريق التعاقد مع اشهر وابرز مدراء المشاريع والمهندسن من جميع ارجاء العالم وأستضافتهم في العراق لاقامة الدورات التدريبة والاشراف على المشاريع
3- الاستفادة من الازمة الاقتصادية العالمية , حيث ان اغلب الشركات ذات السمعة الممتازة اعلنت افلاسها واصبح خبرائها من مهندسين ومدراء عاطلين عن العمل , فان اسقطابهم نحو العراق للحصول على خبراتهم يدفع البلد نحو التقدم العلمي والصناعي والزراعي, و يساهم في تطوير الكوادر المحلية باقل التكاليف . وممكن ان يتعدى الامر لشراء تلك المصانع والمعدات باقل الاثمان. مثلما فعلت بعض الدول الخليجية بشراء اماكن ومصانع من اوربا بعد اعلان افلاسها واغلاقها.
ان توجيه البلد وشباب البلد نحو العمل الجاد الخلاق والابداع الحضاري
وانشاء مشاريع وطنية ناجحة ذات ربحية اقتصادية , وانشاء برامج لمسابقات وطنيه لانجح المشاريع واتقانها وسرعة تنفذها وجودتها, يحصل الفائزين بها مكافئاة تشجيعية مجزية جدا. هو الحل الامثل للقضاء على كل الاضطرابات الناتجة من البطالة , وعدم توفير الخدمات .
فسوف ينشغل الكل بالبناء والتطور والرقي وسوف تتلاشى الاحقاد والاختلافات الايديلوجية بين ابناء الوطن الواحد ويصبحون يدا واحدة للبناء والتطور , وهي بيئه غير ملائمه لحشرات الظلام من تكفيرين وارهابيين , فسوف يختفون بكل بساطة.
مقالات اخرى للكاتب