ثبت إن غياب أي رأس من رؤوس العراق لن يغير من الامر شيئا!
معنى ذلك إن أمور العراق تمشي بقدرة الله وليس بتخطيط قادته أو بعقول رؤوسه!
100 يوم بلا رئيس للبلاد والصراع نفسه ، الخراب هو الخراب ،الاحتراب لم يفتر، العيون شاخصة نحو كرسي الرئيس،واللعاب يسيل على منصبه ، فلا فراغ دستوري، ولا فراغ اداري ، ولا فراغ عاطفي حتى!
لو غاب رئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، ورئيس مجلس القضاء ،ورئيس هيئة النزاهة ،ورئيس اللجنة الاولمبية ، ورئيس الشحّاذين والكنّاسين ، فإن الوضع لن يتحسّن ولن يتدهور أكثر .
التدهور قد يتفاقم نعم لكن ليس بسبب غياب رأس من الرؤوس بل لأن السيناريو آخذ مساره ، ومنعطفات التدهور تحدث كما مخطط لها من غير تدخل من الرؤوس لا الكبيرة ولا الصغيرة!
مات شافيز فدخلت البلاد في دوامة وتساءل الشعب وهو ينوح: هل نحنطه؟ هل ننصب له تمثالا؟ ..ثم من أين نأتي بمثله؟
ترك الرجل فراغا ,ووضع شعبه في دوامة الحيرة والدوار !
لو رحل أي من رؤوس عراقنا، أطال الله في أعمارهم ، هل تتوقف البلاد وتحزن العباد، وتخرج الملايين موشحة بالسواد ؟
بلدي رؤوس كله أ رأيت مزرعة البصل؟.
السلام على كل رأس شريف يقسم به عند الشدائد.
وعليكم ألف سلام.
مقالات اخرى للكاتب