Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فرسان الشمس ينثرون معاني الانسانية في زمن التوحش
الثلاثاء, أيار 31, 2016
انس محمود الشيخ مظهر

ان تكون مقاتلا لا يعني ان تكون قاتلا .. جملة ذات معاني عظيمة يتداولها الاعلام الكوردستاني بكثرة هذه الايام في فضائياته وقنواته الارضية من خلال فواصل قصيرة , داعية قوات البيشمركة للابتعاد عن استهداف المناطق التي يتوقع وجود مدنيين بها اثناء المعارك مع تنظيم داعش الارهابي , وتبث هذه المقاطع باللغة الكورية فقط , اي بمعنى انها ليست لتسويق البيشمركة اعلاميا خارج كوردستان بل هو توجه حقيقي يهدف الى ترسيخ المعاني السامية التي نشات عليها هذه المؤسسة العسكرية العريقة ( مؤسسة البيشمركة) .
لقد اثبت البيشمركة بطلان المفاهيم التي دابت الكيانات العسكرية المسلحة في المنطقة (جيوشا ام جماعات مسلحة ) على العمل بها والتي تتلخص في ان التوحش في التعامل مع العدو هو مقياس للقوة والقاء بالرعب في صفوفه , حتى وان كان هذا التوحش في التعامل مع الاسرى اوالمدنيين العزل من طرف العدو , واصبح مبدا ترهيب العدو هي عقيدة راسخة في الموروث الحضاري والثقافي لشعوب هذه المنطقة.... وقد نجحت البيشمركة في اثبات بطلان هذا التوجه من خلال النقاط التالية : -
الاول .. ان ثقافة التوحش التي مورست بحقه من قبل الجيوش العراقية المتعاقبة والتنظيمات الارهابية مثل داعش لم يفت في عضده ولم تؤثر على معنوياته وكذلك لم تساعد العدو على تحقيق الانتصار عليه .
الثاني.. ان البيشمركة لم تلجأ يوما الى مبدا التوحش (على سبيل التعامل بالمثل) في مواجهة العدو بل قاتله واستمات في قتاله مع الحفاظ على القيم العليا التي تبنتها الثورة الكوردية منذ اول انطلاقتها ولغاية يومنا هذا وكان يحقق معها الانتصارات .
ففي الوقت الذي تسود المنطقة ثقافة التوحش وانعدام مفاهيم البطولة الحقيقية , في ظاهرة انحطاط حضارية واضحة , ليس في التعامل مع العدو خارج ميادين القتال فحسب , بل حتى مع المدنيين العزل , بحيث اصبحت مشاهد الرؤوس المذبوحة والايادي المقطوعة والعيون المفقوئة مشاهد مالوفة ... نرى ان هذا السقوط لم يقتصر على الجماعات الارهابية الخارجة عن القانون فقط , بل انساقت اليها الجيوش النظامية في المنطقة , ومارست هذا التوحش كعقيدة ونهج يتم دراستها في اكاديمياتها وكلياتها العسكرية , والمفارقة انه في الوقت الذي تستبسل هذه الاطراف في نهجها الدموي ضد العزل ( مدنيين وعسكريين) فهي تتكبد الهزيمة تلو الهزيمة في ساحات القتال امام اطراف مسلحة .
يبدو ان القدر قد اراد لمؤسسة البيشمركة ان تكون قبس الضوء الوحيد في هذا الواقع المظلم للمنطقة , تثبت لشعوبها بان الايغال في السقوط الحضاري , وانحدار المفاهيم الانسانية اثناء الحروب ليس هو سبيلا للنصر , وليست الطريقة المناسبة لارهاب العدو , كما هو شائع في الموروث التاريخي لها . فاعداء الشعب الكوردي ( جيوشا وتنظيمات مسلحة) لم يدخروا جهدا في استخدام ورقة التوحش سلاحا ضده منذ بدايات الثورة الكوردية ولغاية يومنا هذا . ورغم ذلك ظل فرسان الشمس ( البيشمركة ) يؤكدون على المعاني السامية التي تربوا عليها وتجذرت عندهم كثقافة يتمسكون بها في قتالهم ضد العدو . وبذلك ظلوا
يعيشون دائما حالة من الانتصار المادي والمعنوي , و ظل اعدائهم يعيشون حالة الانهزام النفسي والحقيقي بشكل مستمر . فطوال عقود الثورة الكوردية , لم يتم استهداف المدنيين العرب افرادا او تجمعات رغم ان مشاهد الاعدامات الجماعية والاتفالات واستخدام الكيمياوي ضد المدنيين الكورد كانت كفيلة بان تدفعهم للقيام بذلك ولكنهم كانوا يؤمنون بان الشعوب لا تتحمل وزر حكوماتها ولا حتى جيوش دكتاتورياتها .
وفي حربهم الحالية ضد داعش ورغم انهم يواجهون تنظيما يستهتر بكل معاني الانسانية ويتفنن في ممارسة القتل ضد المدنيين , فان البيشمركة لم تتجاوز الخطوط الحمراء للثورة الكوردية في الالتزام باخلاقيات الحرب , فجعلوا ساحات القتال هي المحك الرئيس للبسالة والنصر , فكانوا اول من كسر اسطورة داعش واول من اذاقه مرارة الهزيمة في المنطقة في الوقت الذي كانت تنكسر امام داعش اعتى جيوش المنطقة سواء في سوريا او العراق . ويسري هذا الوضع مع المليشيات الوقحة في الحشد ااشعبي والتي تستاسد فقط على المدنيين العزل , فرغم قيامها بعمليات قتل وخطف مدنيين كورد ونهب اموالهم وسرقتها , فقد ظل البيشمركة يمارسون اقصى درجات ضبط النفس دون الانجرار لتلك الممارسات مع المدنيين من المكون الشيعي في المنطقة .
هذه الاخلاقيات التي يتمتع بها البيشمركة ليست وليدة اللحظة , بل هي معاني سامية متجذرة في المجتمع الكوردي تشبع بها وترسخت عنده منذ القدم . جينات وراثية تتناقلها الاجيال الكوردية , تجسدت في شخوصه التاريخية على مر العصور , فهي ذات الجينات التي كونت شخصية صلاح الدين الايوبي وانعكست عليه في قتاله ضد الصليبيين , وذاتها التي ظهرت في شخصية الزعيم الملا مصطفى البارزاني الذي كان يؤكد دائما على التمييز بين ان تكون مقاتلا تنادي بحرية شعبك وبين ان تكون قاتلا تبيح ذبح شعوب اخرى , تلك المدرسة التي علمت البيشمركة ان ساحات المعارك هو المكان الطبيعي للانتصار وليس ميادين تعذيب وقتل المدنيين والاسرى كما تعود الاخرون .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48009
Total : 101