سيدي سماحة رئيس ديوان الوقف السني، صديق كل عراقي غيور مهما كان انتماؤه وولاؤه، و مهما خالفك الرأي..
صديق كل عراقي صادق مهما كان بعيداً او قريباً لانك لا تصادر رأياً، ولا ننسى مقدار صبره وايمانه ، ولانك اول.. واعيد اول من فتح روحه وفكره، ولم يجلس منزوياً، لانك امنت بأن البناء والاعمار مهمة وطنية وسياسية وانسانية. كما تأكد ان ما يقوم به تجاه العراقيين على تعداد الشرائح ليس وقتياً او سياسياً بل هو ايمان متطبع في روحه واخلاقه. لم ترتبط بأحد مهما على شأنه، ولم تكن ضيعه للاخرين، فقامتك كبيرة وابتسامتك تجاوزت الحقد ومحنته.
صدرت الفتاوى بحقك من كل حدب وصوب، جوبهت في الداخل، كنت ضد الملة الطائفية والمذهبية وخرجت منها ويجب ان تخرج منها.
ماذا قدم للمله؟
ماذا قدم لاهل السنه والجماعه وللمسلمين.
قدمت صورة الاسلام والعراقي الناصعة حقا وصدقا في كل مكان، عملت على ارساء دعائم اللقاء الدائم بين افراد المجتمع.
لم تمنعك الظروف ويدفعك للصمت لكنك خرجت واقفاً صلباً.. فالفرد لا يهزم ايماناً و وطناً، وان ادم اخاً واباً وشقيقاً.
لا تعجب سيدي بما يدور حولك فأنت تستحق رجل الاعمار في الانبار وعودة النازحين الى منازلهم ودعيت بأعمار كل المحافظات المدمرة واسترجاع اهلها الى بيوتهم.
وانت تخرج للناس جهارأ نهاراً لم يمشي خلفك احد،
لا تذود الا بخالقك اختارك واخترته بأيمان وكنت مهدداً ولا تزال، تركت الفعل للزمن وكان الله مدافعاً عن الذين امنوا.
لا ننسى مقدار صبره وايمانه عندما تتحدث اليه، ومرت على الوطن الطعنات واللعنات والخيانات من مختلف المناسبات فأمس النبض الوطني العام وان الحاجه صارت اكبر من امكانية الصمت والسكوت.. وطن يجود بأجود حبه وابهى اخلاقه وقناعاته وصبره، والعاقون يعاقبون بالفساد وبالقتل وبالسرقات وبالغدر والتعاسات..
لذلك تشرق شمس بلادنا كل صباح لتعلن ان الاتي اجمل وان الشعب العراقي يريد ان تبقى بلاده دائماً جنة على الارض لتعيش ربيعاً دائماً لا مكان فيه للعابثين بأمن الوطن وارضه.
واذا كان الاجداد والاباء قد سلموا هذه الاجيال امانة الوطن واعطوهم مفتاح الجنة العراقية بكل اطيافها والوانها فليس اقل من ان تبادر كل اطياف المجتمع لنحمي الارض وتبذل الجهود ليبقى العراق فطعة ارض من الجنة.
نقول ان العراق يحتاج جهود كل ابناؤه ونؤكد جازمين انه ليس هناك عراقي يبخل بالعطاء.
ولان العراق يستحق كان من المفترض تكريس الايجابيات ومحاربة السلبيات وبذل الجهود لتكون خطوات العمل وفي جميع الميادين جريئه وشجاعه لننعم بوطن نتمناه جميعاً وخصوصاً في الاعمار والبناء، ونحن بحاجة الى الكثير من الجنود والمتفانين والذين يقدمون الخدمات مثل الشيخ الهميم ومن امثاله في الوقت الحاضر لما يحمله من وطنية ونزاهة وانسانية وعنفوان، نعترف اننا اناس نحب الحياة لذلك يبقى الامل ان ندخل المستقبل القادم بقوة لتمطر سحب الخير على ارضنا وحياتنا وهذا لن يكون الا بالتشاركية والتعاون مع كل ابناء الوطن.
دعوة لكل ابناء الوطن.. احبوا اسمائكم.. واحبوا ارضكم.. واحبوا مسقط رأسكم.. احبوا الوطن وكونوا غيارى عليه.
لقد قدم الشيخ الهميم الكثير من المشاركات السياسية الهامه والمؤثره في التاريخ المعاصر لدولة العراق وله من المؤلفات تجاوزت الخمسين مؤلفاً وهي تقدم نظرية صالحة في العمل الاسلامي، وعاصر الشيخ عبد اللطيف الهميم زمن التحولات في المنطقة العربية والاسلامية وهي تمر بأمس مراحل تاريخها السياسي، كما انه المؤسس للصحوة الاسلامية والعضو المؤسس للمؤتمر الوسطية الذي ينبذ الطائفية والمذهبية وان يكون التعايش بين جميع الاديان والطوائف بسلام ومحبة.
بقى ان نذكر ان الشيخ الهميم لم يتم اللقاء به أو وجود معرفه سابقا.
مقالات اخرى للكاتب