عندما كنا وما زلنا نقول ونحذّر وننّصح القائد الهمام والزعيم الأوحد والفارس الذي لا يشق له غبار , صاحبنا أبو الكصاكيص والكصكوصات , وصاحب النظرية الميتافيزيقية تحت عنوان " الطايح رايح " , و "السياسي أدور عليه دواره بس أريد أنزل بيه كصكوصة ", و " إلي يشوه سمعة أبوي .. والمذهب .. و الدين " أشلعه وأقلعه قلع .. ألخ , من النظريات والعلوم والبحوث والاكتشافات والاختراعات المقتدائية التي باتت تدرس منذ عام 2003 في مناهج الجامعات الغربية ومراكز البحوث الاستراتيجية !؟.
للأسف مقتدى عندما كنا ننصحه ونخاطبه بشكل مباشر منذ أن ورطوه الحبربشية وأدخلوه في المعترك السياسي - الاحتلالي الطائفي الآسن , عبر بعض وسائل الاعلام والرسائل المباشرة التي يبدو أنها كانت ومازالت تحجب عنه !, والتي من خلالها نصحناه وحذرناه لوجه الله .. بأن جميع المحيطين بك وخاصة من الصف والصنف الأول والدائرة الضيقة , لا يؤتمن لهم جانب أبداً , وسيأتي اليوم الذي سيغدرون وسيفتكون بك وبعائلتك , وأنهم ... مهما تزلفوا وتملقوا لك سيبقون ضباع وذئاب ووحوش كاسرة , ناهيك عن أن تاريخهم الأسود البعيد والقريب يدلل بوضوح بأنهم شلة من السرسرية والسيبندية , وحفنة من اللصوص والمسلبجية والنصابين , ومرتزقة من أصحاب السوابق الذين كان يعج بهم سجن أبو غريب ومعظم سجون العراق قبل الاحتلال , وأن أغلبهم إن لم نقل جميعهم مزوري شهادات حتى المراحل الابتدائية , ومنتحلي صفات وأسماء وألقاب وانتماءات مذهبية وطائفية وعشائرية ... لم يصدقنا أحد ولم يستمع لنصائحنا مقتدى .. حتى وقعت الواقعة , وبدأ مقتدى يصيح ويستغيث ويطلب العون والمدد والدعم ... بعد أن سرق أتباعه وأنصاره وخاصة البرلمانيون والوزراء التابعين لكتلته البرلمانية ( الأحرار ) الجمل بما حمل , الأمر الذي جعل سراياه وميليشياته تشارك وتساهم مع الحشد الطائفي الذي يقتل ويفتك ويحرق وينهب ويسلب الناس خاصة في ديالى وسامراء حالها حال الميليشيات الأخرى , وعندما شعر واستشعر مقتدى بالخطر الداهم بالرغم من مشاركته في الحكومة والبرلمان والحرب على ما يسمى " داعش " ركب موجة الاحتجاجات والمظاهرات التي قادها نخبة وثلة مخلصة من قادة الحراك المدني الوطني بعد مرور سبعة أشهر على انطلاقها في جميع محافظات الوسط والجنوب , اتضح وتبين فيما بعد بأنه ركبها ليس حباً بالعراق وشعبه ... بل من أجل افشالها وتدميرها وهذا ما حصل بالضبط , ومحاولاته البائسة في الضغط على اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية .. أي " أمريكا , إيران , والحكومة " لابتزازهم من أجل دعمه مادياً وحصوله على مكاسب وناصب جديدة أكثر من ذي قبل , خاصة عندما صرح بكل غطرسة وزهو وثقة بالنفس بأنه .. أي مقتدى الوحيد القادر على تحريك الشارع العراقي !؟, ناهيك عن أنه طالب قبل عام بجمع التبرعات المالية والأسلحة من العراقيين اسبوعياً وليس شهرياً أو سنوياً !؟؟, لدعم المجهود الحربي المقتدائي لكي تنتفخ وتضخم ثروات وحسابات قادة ميليشياته وبرلمانيه بحجة دعم تياره وسراياه التي تقاتل الدواعش والنواصب والوهابية والبعثية والصداميين ومشتقاتهم !؟.
لكننا بعد كل هذه الصولات والجولات وركوب الموجات والخيبات والانكسارات والفذلكات المقتدائية ... نفاجئ اليوم بهروب أحد أهم وأبرز الشخصيات المقربة منه ؟, والذي يصنف بأنه الصندوق الأسود لأسرار وخبايا وخفايا مقتدى , وساعده الأيمن .. ألا وهو المدعو " جليل النوري " الذي قلب وشلع بالدخل وبأموال ومدّخرات وثروة السيد القائد إلى الهند ؟, تلك الأموال التي جمعها أمير وقائد الصعاليك " مقتدى " من تعساء وفقراء الشيعة المساكين الباحثين عن قوت يومهم بين أكداس المزابل والنفايات , ومن دافعي الخمس والزكاة والنذور , بالإضافة لجباية الخاوة والرشى وابتزاز الناس الأغنياء وأصحاب المحلات والتجار تحت تهديد السلاح , وارسال الرسائل المشفرة وغيرها من الأساليب الرخيصة المبتذلة التي تتبعها العصابة المهيمنة والمسيطرة على السيد القائد أعزه الله ... !؟؟؟ , وللإنصاف .. هذا بالطبع لا ينطبق فقط على جماعة مقتدى الصدر وحاشيته وتياره ... بل ينطبق أيضاً على جميع المافيات الميليشياوية التي وصل عددها إلى الــ 100 ميليشية أو يزيد ... في العراق الجديد !؟.
وإليكم السر الخطير والأسباب الحقيقية التي دعت صاحبنا مقتدى اخلاء وغلق مكاتب التيار الصدري في جميع أنحاء العراق ما عدى مكتب النجف !!!, وكل عام مولانا أنت .. وضياء الأسدي وبهاء الأعرجي ومحمد الدراجي وعلي التميمي وجليل النوري بألف خير ... وكما نقول بالعراقي ... اقبض حسابك من دبش أي ... من جليل ساسان النوري ... يقول المصدر : بعد اعلان مقتدى الصدر عن اخلاء مقرات ومكاتب الشهيد الصدر استغرب الجميع من هذا القرارواليكم المفاجأءة صدم الكثير من مكتب الصدر من اختفاء جليل النوري والذي يعتبر الساعد الايمن لمقتدى الصدر ومحركه بل يعمل الصدر بما يفكر او يشتهي جليل النوري والذي صدم الصدر بأختفائه بين ليلى وضحاها بعد ان اوهم جليل النوري مقتدى بأن هناك حملة من قبل الامن الوطني والمخابرات سيقومون بمداهمة مقرات الهيئة المالية للتيار وتعتبر هذه الهيئة من الاماكن السرية ولا احد يعرف عنها شي الا جليل واحد المقربين له وابو دعاء العيساوي والشيخ ابو حيدر التميمي حيث عرض جليل النوري على الصدر تقرير مزور من قبل الامن الوطني واقنعه ان مكاناتهم باتت مكشوفة ويجب تحويل الاموال الى مكان امن اكثر والاموال هي جباية الهيئة الاقتصادية واموال الخمس التي يستلمها مقتدى الصدر باسم والده وبعد موافقة مقتدى بمقترح النوري كلفه بتولي مسئولية هذا الامر وليكن محصورا بيه فقط وبعد مضي يوم كامل تفاجئ الصدر بسماعه خبر سفر النوري بطائره مستأجرة خاصة الى بيروت ومعه الشيخ ابو حيدر التميمي الامر الذي صعق مقتدى بسببه وشل تفكيره اذ بعد تسائله عن الاموال التي سحبت اكتشف ان النوري سحب ٧٠ مليون دولار مع سبائك ذهب وغادر بهم الى بيروت حيث اتصل الصدر باستخبارات حزب الله اكتشفو ان النوري لم يبقى غير ساعه واحده في المطار وغادر الى الهند مباشرة وبعد متابعة دامت لمدة اربعة ايام اكتشف مقتدى الصدر بان جليل النوري اشترى فندق في مدينه كوتيشي في ولاية كيرلا الهندية وهي من اغلى الولايات وكذلك قام بشراء مدينه كاملة للاستثمار بها متوعدا الصدر بفضيحة لا مثيل لها اذا تم التعرض له لان قام بشراء فضائية سينشر بها كل ما يحدث مع الصدر واسراره
المصدر اكد ان الصدر الان يمر بازمة نفسية لا مثيل لها مما جعله اتخاذ مثل هكذا قرارات من اجل حفظ ماء وجهه ومن اجل انتظار ان تجمع مبالغ الخمس ليستعيد بها عافيته .
خارج النص : منين أجيب ازرار للزيجه هدل ؟, وهل بدأ العد التنازلي لخروج مقتدى وتياره من المعادلة الطائفية المخابراتية الإجرامية في العراق !؟, التي تقودها الدوائر الصهيونية الفارسية الماسونية الأمريكية الروسية ... أم لا زال البعض من السذج وأنصاف المثقفين والرعاع يراهنون على مقتدى وتياره , وعمار وعجوله وقططه السمان ... هذا ما ستكشفه لنا الأشهر القادمة بعد تحرير الموصل الحدباء من أهلها الأصليين وتوطين مليون إيراني فيها ... السلام عليكم
مقالات اخرى للكاتب