داعش.. الآلة الجهنمية التي خرجت من رحم الإخوان المسلمين
الأحد, آب 31, 2014
جواد بشارة
الإسلام السياسي هو الأرضية التي نبتت فوقها جميع الإفرازات الجهادية التكفيرية من نوع القاعدة التي تأسست في بشاور في الباكستان سنة 1987، والدول الإسلامية في العراق والشام داعش التي تأسست في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين سنة 2003 وكانت إحدى واجهات تنظيم القاعدة الإرهابي الدولي، إلى جانب جبهة النصرة في سوريا، ونشرت الأيديولوجية السلفية والأصولية الإسلاموية بطبعتها السنية منذ الغزو السوفيتي لأفغانستان ونشوء جماعات الجهاديين وطالبان بدعم وتمويل وتسليح من لدن الفكر الوهابي والمخططات الاستخباراتية الأمريكية والغربية والباكستانية. بيد أن الخلفية الفكرية والأيديولوجية تعود إلى أبعد من هذا التاريخ ، ويمكننا القول أنها انبثقت في بدايات القرن العشرين وعلى وجه التحديد مع تأسيس جماعة الأخوان المسلمين في مصر حيث كبر هذا التنظيم وترعرع في شكل أممية إسلاموية مخيفة تمثلت بالتنظيم الدولي للإخوان والذي أفرز بدوره كل ما نراه ونعرفه اليوم من مسميات وتفرعات تنظيمية إسلاموية مسلحة سنية وشيعية منتشرة في جميع أنحاء العالم. كان المؤسس الأول لهذا التنظيم هو حسن البنا الذي سرعان ما تضخم وبلغ عدد أعضائه حوالي المليونين بعد عقد من تاريخ تأسيسه. حرص الزعيم المؤسس لتنظيم الأخوان المسلمين على أن تأخذ حركته بعدا دولياً إذ أن الغاية من التنظيم والهدف الأعلى المنشود هو إعادة إقامة الخلافة الإسلامية التي أطاحها الزعيم العسكري العلماني التركي كمال اتاتورك في بدابات القرن العشرين وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى. وفي السنوات المحصورة بين 1938 و 1942 قام التنظيم بإنشاء جهاز سري حديدي سمي بالجهاز السري للإخوان وهو عبارة عن ميليشيا جهادية منضبطة ومطيعة مستعدة للتضحية بكل شيء وعلى رأسها أرواح المنخرطين في هذا الجهاز السري المسلح وقوامه بين 1000 إلى 2000 متطوع الذين تدربوا على السلاح وتكنيك القتال لا سيما حرب العصابات في المدن. وأصبح هذا الجهاز بمثابة الذراع المسلحة للتنظيم السياسي أي الميليشيا المسلحة الضاربة لحماية التنظيم وقيادته السياسية والدينية ممثلة بالمرشد ومجلس الشورى، وبضم النخبة المسلحة والمدربة المعدة للدفاع عن مباديء الإسلام العليا والقادرة على ارتكاب كل أنواع العنف والقسوة والبطش بمجرد تلقيها الأوامر من الزعيم مرشد الإخوان. تلقى تنظيم الإخوان السري في ثلاثينات القرن المنصرم مساعدات مالية وتوجيهات نظرية من الحزب النازي في ألمانيا بواسطة دبلوماسي ألماني مقيم في القاهرة كلف من الحزب النازي بمهمة توفير التمويل وإيصاله لقيادة التنظيم من أجل دعم نشاطاته، ومازال تأثير الفكر النازي ملموساً في سلوكيات وممارسات حركة الإخوان المسلمين إلى الآن. فالظرف الاستعماري ونشوء الفكر السلفي ليسا المصدر الوحيد تاريخياً لنشوء حركة الإخوان، فهي لم تكن منيعة أو غير قابلة للتأثر بأيديولوجيات تلك المرحلة وعلى رأسها النازية والفاشية والشيوعية، على الأقل من ناحية بنية وهيكيلية وطريقة عمل التنظيم السري على غرار الأحزاب الشيوعية الممنوعة في البلدان العربية والإسلامية آنذاك. وكانت بنية التنظيم الهرمية قد استوحيت من رابطات الأحزاب الفاشية الأوروبية المعاصرة لمرحلة التأسيس للحركة، مثل الطاعة العمياء للزعيم وطريقة تنظيم الجهاز السري وشبه العسكري وانضباطه والمبايعة وإلقاء القسم بالطاعة والإخلاص والتضحية بالنفس التي استوحاها حسن البنا وباعترافه من التجربة الفاشية مثل شعار العمل والطاعة والصمت الذي تمسك به أعضاء التنظيم الإخواني كصدى لشعار أؤمن وأذعن وقاتل الذي تبناه الفاشيون الإيطاليون. سمح للتنظيم بمزاولة نشاطاته علنا في ربيع سنة 1951 مستغلاً شبكته المنظمة في مصر وامتداداتها الإقليمية والدولية التي رفدت التنظيم بالمال والمتطوعين والمنتسبين حتى ان التنظيم تمكن من تشكيل فوج عسكري مسلح أرسل للقتال إلى جانب الجيش المصري النظامي ضد القوات البريطانية المتمركزة حول قناة السويس ومن هناك نشأت علاقات وعمليات تقارب وتنسيق مع بعض العسكريين المصريين المجتمعين تحت يافطة الضباط الأحرار سراً حيث اتفق الطرفان على إطاحة عرش الملك فاروق . كما تمكن التنظيم من اختراق تشكيلات الجيش المصري وقيادة الأركان فيه وشكلوا الخلايا السرية داخل الجيش والعمل على كسب المزيد من الأتباع داخل القوات المسلحة قبل تنفيذ مشروع الانقلاب العسكري وتقديم السلطة لتنظيم الإخوان السياسي المدني على طبق من ذهب. كانت الخطة بسطة وفعالة حيث كان التنظيم الإخواني بارعاً في إعداد المكائد والمؤامرات السرية لكنهم لم يتوقعوا أن يفلت من بين أيديهم وينقض على سلطتهم تنظيم الضباط الأحرار بقيادة البكباشي جمال عبد الناصر الذي انخرط مبكرا في صفوف الجيش وشارك في حرب فلسطين سنة 1948 وجرح في كتفه حيث كان الإخوان يعتقدون أنه أحد أفضل حفائهم داخل الجيش لكنهم أخطئوا التقدير . كان عبد الناصر يوهم الإخوان أنه ليس عدوهم أو خصمهم بل حليفهم في تحقيق الهدف المشترك ألا وهو الإطاحة بنظام الملكية وكان عبد الناصر يدير بنفسه المباحثات السرية بين تنظيم الضباط الأحرار وتنظيم الإخوان المسلمين في فترة الكفاح المشترك ضد القوات البريطانية في قناة السويس. وقد تمكن من إقناع التنظيم الإسلاموي بأن يبقوا في الظل وألا يفرضوا أية شروط تعجيزية على السلطات العسكرية التي سوف تطيح بعرش فاروق من قبيل تطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها على المجتمع والمطالبة بمواقع سيادية بارزة في الحكومة العسكرية القادمة . لقد نجح عبد الناصر في كسب أعضاء التنظيم الإخواني في الجيش وسحبهم إلى جانب تنظيم الضباط الأحرار الذين يشاركوه رؤيته ومقارباته وتحليلاته للوضع السياسي والعسكري في البلاد وأولويات الأهداف المزمع تنفيذها بعد الانقلاب. وعلى رأس هذه الأولويات محاربة وطرد المستمر البريطاني . وكان تنظيم الإخوان المسلمين واثقاً من نفسه ومن قدراته وشعبيته وتفوقه في علاقات القوة على تنظيم الضباط الأحرار وإنهم سيتمكنون إن آجلاً أم عاجلاً من أخذ السلطة من بين أيدي الضباط الأحرار متى شاءوا ذلك، بيد أنهم أخطئوا مرة أخرى في تقدير قوتهم الحقيقية وأعلنوا تمردهم على سلطة زعيم الانقلاب الذي تحول إلى ثورة يوليو عام 1952 وحاولا اغتيال جمال عبد الناصر في ميدان المنشية وفشلوا في محاولتهم مما أعطاه ذريعة للتنكيل بهم وإعدام قياداتهم وزجهم في السجون بينما تمكنت بعض القيادات في التنظيم من الهروب إلى العديد من الدول منها عربية كالعربية السعودية وبعض دول الخليج ومنها أجنبية كسويسرا وفرنسا وألمانيا. في سنوات الخمسينات بادرت جماعة من الجنود الذين كانوا يقاتلون في صفوف الأس أس النازي المعتنقين للإسلام بتقديم مشروع لبناء جامع ميونيخ وكان صاحب الفكرة هو جرهارد فون ميند وهو كادر نازي سابق مقرب من روزنبيرغ المنظر العنصري للأيديولوجية الهتلرية ووزير الراخ للأراضي المحتلة في الشرق، عندما كان الخبير والمتخصص بالأقليات الإثنية في الاتحاد السوفيتي في إدارة الرايخ الثالث. كان جرهارد فون ميند مقتنعاً بأن الإسلام يشكل الطابور الخامس ضد اليهود والشيوعيين . وكان هو عرب التقارب مع المسلمين إبان الحرب العالمية الثانيةوهو الذي عمل على إدراج الكتائب الإسلامية داخل الجيش الألماني. ولذلك فكر في تكريمهم باقتراحه مشروع بناء جامع للمسلمين في ميونخ. وقام كذلك بتقريب الإمام الأوزبكي نور الدين نامنجاني عضو كتيبة الأس أس النازية Osttürkisher Waffenverband التي قامت بقمع مقاومة البولونيين للاحتلال الألماني النازي لوارشو عام 1944. وكان نامنجاني هو ممثل الجماعة الإسلامية في ألمانيا وأغلب مكوناتها جاءت من أقليات مسلمة من أصل سوفيتي وتبنتها فيما بعد اللجنة الأمريكية لتحرير الشعوب السوفيتية من خلال فرعها الموجود في ميونخ وقد التقت وجهات نظر القيادات النازية السابقة والأمريكيين في تحديد العدو الأول آنذاك وهو الشيوعية وضرورة محاربتها بكل السبل ومن بينها استخدام المسلمين لهذه المهمة لذا راهنت الولايات المتحدة الأمريكية على الدين كسلاح لمجابهة الفكر الشيوعي وعلى الأخص الدين الإسلامي لمكافحة الإلحاد السوفيتي، وبالتالي لا بد من تشكيل طابور خامس إسلامي في الشرق الأوسط والأدنى من خلال توجيه تنظيم الإخوان المسلمين. وقد تعاون مدير اللجنة الأمريكية L’Amcomlib في ميونخ وهو روبير دروهر مع شخصية إخوانية مهمة هو سعيد رمضان صهر حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين ووالد الداعية الإخواني المعاصر في أوروبا طارق رمضان. ولقد تباحث الرئيس الأمريكي آيزنهاور مباشرة مع وفد الإخوان المسلمين بقيادة سعيد رمضان في 23 أيلول سبتمبر سنة 1953 ومدهم بمساعدات مالية سخية ودعم سياسي كبير ومساعدة لوجستية لتنظيم مؤتمرات بتمويل سعودي وخبرة أمريكية. وفي أعقاب اللقاء والتعاون السعودي الإخواني لمحاربة نظام جمال عبد الناصر التقدمي العلماني، ضخت السعودية فكرها السلفي التكفيري المتطرف أي الأيديولوجية الوهابية التي تلتقي مع الأهداف العليا للإخوان أي تطبيق الشريعة حرفياً وإقامة دولة الخلافة. لذلك يمكننا القول بأن الحركة الداعشية الحالية هي من سنخ الحركة الوهابية فمصدرهما واحد وهو مذهب إبن حنبل السني المتشدد وحامل لوائه إبن تيمية وتلميذه المتحالف مع آل سعود محمد إبن عبد الوهاب سنة 1932، والباكستاني أبو الأعلى المودودي الذي كان أول من اقترح ، والباكستاني أبو الأعلى المودودي الذي كان أول من اقترح قامة الخلافة الإسلامية في العصر الحديث، والمنظر الأشهر لجماعة الإخوان المسلمين سيد قطب الذي أعدمه جمال عبد الناصر سنة 1966 ، فهم جميعاً يكفرون كل من يختلف معهم ويستبيحون عرضه وماله وممتلكاته ويحللون دمه. إن عبادة الماضي وتمجيده وتقديس السلف الصالح ورفض الحداثة والمظاهر الحضارية المعاصرة تشكل القاعدة الأيديولوجية التي يتركز عليها الإسلام السياسي. فالظاهرة السلفية والتشدد الأصولي موجود في الإسلام منذ سنواته البكر الذي وهو الذي أنتج نصوصاً تشريعية باتت مقدسة ولا يحق نقدها أو مناقشتها أو الاعتراض عليها شكلت مرجعية تشريعية لهؤلاء القتلة والمجرمين الذي أباحوا لأنفسهم كل شيء باسم الدين وباسم الإسلام وحولوا العالم الإسلامي إلى ساحة حرب ودمار وخراب وعذابات وتهجير وسبي وذبح وقطع رؤوس واغتصاب وتهجير وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين البشرية. الإسلام الأصولي والسلفي الذي نشاهده اليوم هو ظاهرة تراكمية كردة فعل لضعف العالم الإسلامي وخضوعه للقوى الغربية الامبريالية والاستعمارية بعد أن كان قويا ومهيمناً ويحكم نصف الكرة الأرضية تقريباً فخرج بعض المتطرفين في محاولة لاستعادة المجد الإسلامي والحث على ما يسمونه باليقظة الإسلامية وبكل الوسائل والطرق حتى أكثرها وحشية وقسوة. تسلح أتباع هذا الاتجاه التكفيري بتأويلات تعسفية لبعض النصوص الغامضة والمتناقضة المنتشرة في الأحاديث والسنة النبوية والصحاح والتي تحدثهم عن الشهادة والجنة وحور العين، وإلى كتب السيرة النبوية، وهي في معظمها غير مثبتة أو مؤكدة ومصادرها مثار شك وجدل، أو قراءة النصوص الدينية التأسيسية بحرفية وبلا أية تفسيرات كالنص القرآني رغم إنه حمال أوجه. ومن ثم تخيلوا عصراً ذهبياً صاروا يحنون له هو عصر بدء الرسالة وفترة الخلفاء الراشدين . والمسلمة التي يرددونها هي أن الحل في الإسلام والعودة إلى الجذور وتطبيق الشريعة واستخدام القوة والعنف ضد كل من لا يتفق معهم في الرأي والرؤية. فشكل المجتمع الذي ينشدونه يتعارض كلياً مع المعاصرة والحداثة والتطور الصناعي والعمراني والتكنولوجي والعلمي السائد في العالم اليوم ويعزون سبب تخلف المجتمعات الإسلامية إلى الأنظمة الشمولية والدكتاتورية العلمانية والعسكرية التي حكمت العالم الإسلامي وإلى الاستعمار الذي نهب ثروات الشعوب الإسلامية ولا بد من التمسك بالإسلام ونموذجه المجتمعي كما طبق في أفغانستان من قبل الطالبان بحيث تكون القواعد المجتمعية والتشريعات والقوانين كلها تتوافق مع الشريعة الإسلامية فهذه الأخيرة في نظرهم هي الحل الوحيد لجميع المشاكل التي تواجه البشرية، وكل ما عداه بدع وتحريف وكفر وشرك والديموقراطية ليست سوى أداة للوصول للسلطة إن تعذرت بقية السبل. وهم يفضلون بالطبع أخذ السلطة عن طريق الترهيب والإرهاب والقتل والعنف الوحشي المفرط بحجة تطبيق الحدود كما وردت في نصوص الشريعة فالذبح وقطع الرؤوس والأيدي والجلد والرجم هي أشكال شرعية ومشروعة لتطبيق الحدود والعقاب وهي مطبقة في العربية السعودية وطبقت في أفغانستان وبعض مناطق الباكستان .ومن هنا فإن الإسلام بنظرهم هو نظام ديني ودنيوي وسياسي واجتماعي واقتصادي كامل وشامل وصالح لكل زمان ومكان. استثمر التيار الجهادي التكفيري المتطرف الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي والإسلامي من حروب ومشاكل اقتصادية وأزمات سياسية مثل الحرب في العراق والحرب في سوريا وليبيا واليمن والربيع العربي ونتائجه الكارثية في كل من تونس ومصر، والانسداد السياسي والتوتر المسلح في لبنان، فحاول النفخ في الجمر وتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية والدينية والعرقية والإثنية لتجنيد المزيد من الأتباع والأنصار والمؤيدين بحجة إطاحة الأنظمة العميلة للغرب والمعادية للإسلام واستبدالها بدول وأنظمة إسلامية كخطوة أولى نحو التوحيد وإقامة الخلافة الإسلامية. لقد نجحت داعش في استغلال الأوضاع السياسية المضطربة في العراق لتبني لها حاضنة اجتماعية بين أوساط الأقلية السنية المتمركز شمال وغرب العراق وفي بعض مناطق بغداد بسبب شعور بعض هؤلاء السنة بإحباط نفسي جراء فقدانهم الحظوة التي كانوا يتمتعون بها في ظل نظام صدام حسين البائد. لكن من الخطأ الوقوع في شرك إدعاءات المظلومية والتهميش التي يصرخ بها هؤلاء المتضررين من العملية السياسية البديلة في العراق. فإدعاء استهداف السنة من قبل الحكومة باطل وخطير لأنه سيجر العالم الإسلامي برمته إلى مواجهة شاملة بين المذهبين الرئيسيين في الإسلام ستدمر مجتمعات بأكملها بسبب هذا الطيش المذهبي والطائفي. ركزت أدبيات الإسلام السياسي على استهداف اغرب للإسلام كدين ومحاولة تفكيكه كما تبين لهم من قراءة لأبحاث المستشرقين ودراساتهم للإسلام والإشارة إلى خطره على الحضارات غير الإسلامية في إطار الصراعات التاريخية بين الإمبراطوريات والدول والأيديولوجيات . إن الجذر الذي ابتدع النهج الإرهابي استخدم هذه الأطروحة التي ركزت على النوايا الشريرة المفترضة لدى الغرب تجاه الإسلام ورسخ هذه المقولة في أوساط أوسع شريحة في العالم الإسلامي أي اتباع الطائفة السنية لتحضن هذه الفكرة وتكون المسوغ لأصحاب الإسلام السياسي المتطرف تجنيد القواعد الشعبية لمحاربتها والذود عن الإسلام وـامين أوسع قاعدة جماهيرية واجتماعية خلف شعارات براقة وتهويلات ومخاوف لا وجود لها في الواقع بهدف زيادة نسبة الاستقطاب والتجنيد . هذا الفكر الأصولي أو السلفي المتشدد أنتج تداعيت خطيرة على المجتمعات الإسلامية وأثر سلباً على سمعة الإسلام وشوّه صورته لدى الرأي العام العالمي وخلق ما يسمى اليوم بالإسلاموفوبيا أو كره الإسلام في المجتمعات الغربية ، وزجَّ بمصطلح «استهداف السنة» في خطابات وأدبيات بعض القوى السياسية السنية المحترفة إمعاناً منها في سياسة التضليل والتلفيق بهدف زيادة نسبة الاستقطاب والتجنيد.
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
اخبار العراق اليوم تصلكم بكل وضوح بواسطة العراق تايمز