إعلاميون ومستصحفون صغار….كانوا يطّبلون ويزمّرون ويقّدسون ويسبحّون بحمد الأحزاب الفاسدة والمتنفذة في هذه الحكومة منذ عدة سنوات ، وقد كافؤوهم على خدماتهم ليصبحوا مدراءاً لأبواقهم الإعلامية الخاصة بمدح وتسويق أمثال هؤلاء السياسيين الذين جرّوا الويلات والكوارث على الشعب العراقي ..! اليوم يخرج بعض هؤلاء علينا وهم – لايحسنون أن يلفظوا جملة عربية واحدة بشكل لغوي صحيح – يخرجون علينا وهم يركبون موجة الإحتجاجات والتظاهرات الشعبية الصادقة كناشطين مدنيين على بعض القنوات الفضائية و يطالبون بالإصلاح والقصاص من السياسيين المفسدين وينطقون ويصرخون ويتوجعون ويتحدثون بإسم المتظاهرين بكل لوعة وحرقة ولاكأنهم هم من صنعوهم بإعلامهم الفاسد والذي طبّل لهم أثناء حملاتهم الإنتخابية مظللاً الجماهير عن عوؤرات ومساقط هؤلاء …!!هذه النماذج من المتلونيين الذين لديهم من الإستعداد أن ينزعوا وجهاً ويلبسوا مكانه وجهاً جديداً كل يوم …ومأكثرهم في ساحتنا الإعلامية (التي هي الأخرى قد (تغلغل فيها الفساد إلى حّد العظم) وتحتاج إلى الإصلاح الجذري دون تأخير..!!نحن لانغمط حق أحد بالتظاهرمهما كان ، وبودنا أن يرجع الجميع إلى صف الشعب وإلى صوت الشعب ولكن بشرط أن لايكون مندساً من الأحزاب والتيارات التي لازلت تمسك بخناق السلطة والحكم ..فلقد علمتنا التجارب أن لانطمئن لهؤلاء وأن أقسموا لنا بالطلاق وبالسبع الطباق .!!
مقالات اخرى للكاتب