يا ايتها العمامة السياسية اليك خبرنا بعدما تحكمتي ولعبتي وتفيلتي وتبغلتي بنا طوال عشر سنوات ....
اما الدين فخرج الناس منه كما خرج اسلافهم زمن الحجاج واخذو يرتلون سورة النصر " .... ورأيت الناس يخرجون من دين الله افواجا ..." ، وهذا بسببكم لا بسبب غيركم يا ابناء العمامة السياسية ....
واما المساجد والحسينيات ودور العبادة فلقد تم تهجير الله منها والعياذ بالله بعدما تقاسمتموها واصبحت اماكن لعبادة قياداتكم .....
واما المناسبات الدينية باحزانها وافراحها كره الناس قدومها لما يلاقونه من ضجيجكم وتلويثكم للبيئة باصواتكم المكاء والتصدية .... حتى بات المنزل القريب من بيوت عبادة قادتكم ارخص سعرا عن البعيد عنها .....
واما الدماء فهي كالانهار بفضل صراعكم وتكالبكم على الدنيا ...
واما الاموال فباتت في خزائنكم ولا نصيب فيها للسائل والمحروم ....
ولو زدنا لطال المقام وبكت الحيارى قبل الايتام ....
شاهت وجوهكم يا اعداء الله ورسوله ، شاهت وجوهكم يامن محلكم في الدرك الاسفل من النار كحال المنافقين ، فوالله لم يفعل الاعداء للاسلام معشار مافعلتم به من هوان ، ويحكم انى تؤفكون وانتم شئتم ام ابيتم ستقفون حاسري الرؤوس اما الواحد الجبار لاتنفعكم انسابكم ولا جنودكم ؟؟؟
ثم العجب العجب ونحن نراكم بعد اللتيا والتي لازلتم متشبثين بالدنيا وقذارتها تشبث اسنان الكلاب بطرائدها ، متى تتعظون ؟؟ ام متى تشبع بطونكم ؟؟؟ ام متى ترعون لله الا وذمة في عباده ؟؟؟ افاتكم قول من تهتفون باسمه سيد الموحدين ويعسوب الدين " انما فرض الله على ولاة الامر ان يتأسوا بادنى رعيتهم ... " فاين مواساتكم وانتم تتبجحون بانسابكم اليه تارة وتارة اخرى سائرين على خطه ؟؟؟ ويحكم من نفوسكم التي استحوذ عليها الشيطان .... وعند الصباح يحمد القوم السرى .
ثم تعالوا ايها المنافقون واعداء الله والرسول واخبرونا ان كنتم صادقين ، كيف بكم وانتم تهرفون بما لاتعرفون ؟؟ ، الم تدركوا انكم لستم ابناء دولة وثقافتها ولاتعرفون قضها وقضيضها ؟؟؟ .......
ولو ادركتم لكان ولو كان لبان ، اين احمد الجلبي ؟؟؟ واين سنان الشبيبي ؟؟؟ واين سامي المظفر ؟؟؟ ، اتشكون بكفائتهم او نزاهتهم ؟؟؟ فان كان ذاك فوالله انتم من اعمى الله بصرهم وبصيرتهم !!! ، ويحكم فاما الجلبي فلم نجد داهية يعرف مدخلها ومخرجها قبل ان تدخل وتخرج غيره فاعرضتم عنه كشحا لئلا يرى الناس قدراته فيلقون بكم في مزابل الجهل والتخلف ، واما الشبيبي فهو هو في علو قدره وارتفاع كعبه بين العالم حتى باتت الامم تستنجد بخبرته، وشعبه يتلظى جوعا وفقرا ، واما المظفر فهو من ذاع صيته عند القاصي والداني من ابناء مهنته حتى باتت اوساط مهنته تتلهف الى عودته ليصلح مافسد ويحفظ البقية الباقية من التعليم واثاره .....
ويحنا من عمامة سياسية لعبت بنا يمينا وشمالا حتى اصبحنا اضحوكة الثكالى واليتامى فضلا عن الساخرين ، ولهفتنا على عمائم صالحة تركت حبلها على غاربها وهي ترى الافاعيل الشنيعة بعباد الله والعراق وشعبه .....
فهل من مدكر
مقالات اخرى للكاتب