شيء ما يحصل بمنطقتي ، وقد تكون مناطق أخرى قد عمها مثل هذه الأمر !
حراك على غير العادة !
فجيراني يتحركون نحو جلب الحطب ، وأخرون يرتبون الشارع ، ويزيحون التراب !
حاولت أربط بين ما يجري وبين حلول الشتاء ، لكن دون جدوى فما علاقة الشارع بفصل الشتاء !
حتى دفعني البحث أسال لماذا هذه المبادرة من فقراء منطقتي والمعدمين تقريبا ، لهم هذه الحركة في جلب المؤون وجلب الأكل ، وكأن خبرا يشير لساعة قد ينفذ بها الطعام من الأسواق وهذا التفسير الأولي !!!
حتى رأيت شيخا كبيرا يشرف على وضع لافته قد كتب عليها ( أهلا بزوار الحسين ) !!!
هنا تطاير العجب وفهمت أنها قيامة الفقراء ، ويوم أنقلاب المفاهيم ، وتغيير الأحساس ، فلطالما شعر الفقير بالعوز والفاقة والحاجة والتذمر وهو يرى الأغنياء تركب السيارات الفارهه وتسكن البيوت المريحه !!!
الى يوم الشعور فيه هو الغني الذي لا أحد يصل لسعادته ، وهو يوم فتحت البيوت ونصب السرادق لأستقبال زوار أربيعينة الخلود ومهرجان العزاء ، وكرنفال الطفوف !
خدمة الحسين شعار أهل منطقتي وكل خدام الحسين في العراق ، والأغراء الذي يثبتهم في ديارهم ، لأنتظار يوم يعوض البيت والعوائل فيه كل كدر وحزن مر عليهم ، يوم تنقلب فيه المفاهيم ولم يعد المنطق منطق مادي !!!
فالأقتراض من الناس فيه ذلة وصعوبة وأحراج كبير !!!
لكن يكون سعادة وفرح حينما يقوم الفقير بتوفير ما يلزم الزائرين من مأكل ومشرب وغسل ملابس وايواء ونوم على فراش الراحة وصاحب القصر العظيم يدور على المتعبين يغطي ذاك ويريح ذلك من عناء الطريق !!!
أنه أنتحال صفة الولدان المخلدون والملائكة يوم تقوم بخدمة المؤمنين الصادقين !!!
أنها عرفات وعرصات خدمة الحسين عليه السلام بالترحيب بزوار الحسين عليه السلام من كل فج ، وطيف ، وعرق ، وبلد ومذهب ،،،،
هنيئا لمن وقع ببئر يوسف الصديق الذي كان معراج الغنى والسلطة والأنتصار ،،،
لبيك يا حسين ،
مقالات اخرى للكاتب