كشفت اول امطار الشتاء الذي يحل علينا العام الحالي ويبدو انه محمل بالامطار بل محمل بمزيد من الالم والمعاناة للعراقيين في بغداد والمحافظات عموما والنازحين خصوصا . نعم كشفت اول زخة مطر عورة امانة بغداد التي خرجت امينتها وتلقي اللوم على تردي شبكات ومعدات مياه الصرف في بغداد وقدمها وعدم صلاحيتها للعمل الامر الذي ادى الى توقفها . طيب اين كنتم ياامانة بغداد من تلك الشبكات القديمة وغير الصالحة ؟ اين كنت ياعبعوب وانت تعلن وصرت عنوانا لصخرتك التي اعلنت انها هي السبب في غلق مجاري المياه ؟ اين كنتم ياامانة بغداد والشتاء يهل في اول ايامه ؟ اين كنتم من الشبكات القديمة وغير الصالحة وانتم الذين صرفتم مليارات الدنانير على مشاريع للامانة ومنها لشبكات مياه صرف الامطار التي تتعطل من اول مطرة على العاصمة بغداد . نعم اين كنتم وانتم تنفقون المليارات وتخرجون لنا بكل صلافة وتعلنون ان التخصيصات والسرقات والفساد المالي والاداري هي السبب نعم هل ادينك من فمك ؟ انكم لاتستحون من شعبكم ومن اهلكم بل لاتستحون من الله عزوجل والذي لايستحي فيفعل مايشاء فافعلوا ماتشاءون وغدا سيحاسبكم الشعب بل ستحاسبكم ضمائركم اذا كانت قد بقيت ذرة من الضمير والخجل ! سنوات وسنوات منذ سقوط النظام ونعود الى نقطة البداية وهي السرقات والتحججات بعدم صلاحية اجهزة ومعدات المرتبطة بشبكات صرف مياه الامطار . نعم انني استغرب ان شارع السعدون والعرصات والسدة والكرادة خارج وابي نواس هذه الشوارع الملاصقة لنهر دجلة انها تغرق من اول مطرة ولاتستطيعون ان تنجزوا خلال سيطرتكم على الامانة ايجاد وسيلة واجهزة ولو بدائية تعمل على تصريف مياه الامطار من هذه الشوارع الى حوض نهر دجلة الملاصق لها والذي لايبعد الا امتاراً تعد على اصابع اليد الواحدة . نعم الا تستطيعون بكل تاكيد لاتستطيعون لانكم تسهينون بالمواطن بل لاتحترمون مناصبكم التي تقبضون عليها رواتب تطعمون بها كروشكم وعوائلكم . للاسف معاناة العائلة العراقية عموما والبغدادية خصوصا وصلت الى حال وحد يدمي القلب . بيوت تهدمت واضرار بالغة باثاث وممتلكات المواطنين والعوائل التي اتخذت من اسطح المنازل مبيتا لهم بعدما فاضت غرفهم وصالاتهم وشوارعهم وصاروا يناشدون انفسهم بعدما تعبوا وملوا من المناشدات التي تتصاعد كل عام وفي كل مناسبة في الصيف مناشدات الكهرباء والماء وفي الشتاء مناشدات الفيضانات واغلاق شوارعهم بمياه الامطار والاوحال التي تمنعهم من ممارسة اعمالهم اليومية . نعم هموم ومشاكل تتضاعف عاماً بعد عام حتى صرنا نؤمن بالمثل الشعبي المبلل مايخاف من المطر و حكومتنا اليوم جملت الغركان غطة فالمواطن الغركان بالهموم والمشاكل والمعاناة اليوم يتسلم لطمة جديدة تزيد من همومه وهي الامطار التي عندما تهطل على كل بلد فانه يحتفل وينذر النذور ويعدونه موسم الخير والنماء الا في العراق نعم الا في العراق فهمومنا تتضاعف وحزنا يخيم على المواطنين عندما تهطل الامطار بسبب مايحصل اليوم من معاناة لاتستطيع الحكومة معالجتها .
نعم حزنت جدا وانا اسمع امراة عراقية ترفع يدها للسماء وتدعو وتقول (يارب كافي مطر ارحمنا) نعم في وقت الشعوب تصلي لصلاة الاستسقاء وتدعو هطول الامطار واليوم ندعو رب العالمين ان يوقف الامطار ! انها حالة متناقضة للاسف تحصل اليوم بسبب انعدام الخدمات ومن حقنا ان نتظاهر ونقول لحكومتنا وللفاسدين والفاشلين (الله ينتقم منكم) وهكذا امانة بغداد والحكومة تضيف للمواطن الغركان بالهموم والمشاكل والمعاناة تضيف له غطة جديدة والقادم اخطر اذا بقيت الحكومة تتفرج وتتعكز على شماعة قدم وعدم صلاحية شبكات مياه الامطار وتعلن العطل الرسمية لعجزها .
وانا لله لمناشدون ان يرحمنا ويمن على شعبنا بالرحمة والرافة من ظلم وجور وارهاب.
مقالات اخرى للكاتب