بغداد: وصفت المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية هديل العامري، اليوم الاثنين، ان ” ما يحصل الان من هجمة اعلامية شرسة وتظاهرات واتهامات تعتبر تسقيط سياسي واضح لعمل الوزارة وشخص وزير التربية “محمد اقبال” ,لافته الى انه” لا توجد ازمة في توزيع المناهج الدراسية على الطلبة في العام الدراسي الجديد 2016 -2017 , مبينة ان ” الكتب التي تُباع في السوق السوداء ليست مسربة من وزارة التربية .
واكدت العامري ،ان " الطلبة لحد الان لم يتسلموا المناهج الدراسية الجديدة , وليس كما يشاع بان المناهج الدراسية مفقودة , مؤكدة ان” التربية والجهات المعنية وزعت المناهج الدراسية القديمة على اغلب المدارس في بغداد والمحافظات .
وعن بيع المناهج الدراسية في الاسواق السوداء بأسعار مرتفعة , اشارت العامري الى ان ” تلك المناهج سُربت من أصحاب المطابع الذين لم يوفوا بطباعتهم للمناهج وفق المواصفات المطلوبة من قبل وزارة التربية , موضحة ” عند إرجاع تلك المناهج عليهم قاموا بطرحها في السوق السوداء .
واشارت المتحدث باسم وزارة التربية الى ان ” في التسعينات كانت هناك كتب جديدة لجيل واعي ومتفهم , اما الان لا تستطيع الوزارة الحفاظ على مناهجها الدراسية لأكثر من سنة واحدة بسبب استشراء الفوضى الخلاقة لدى اغلب الطلاب .
وكانت وزارة التربية، قالت يوم امس الأحد ان مجلسي الوزراء والنواب شاركا بقرار تخفيض الموازنة المالية الخاصة بطبع الكتب والمناهج الدراسية.
وأبدت الوزارة بحسب بيان تلقته" العراق تايمز"عن استغرابها من طروحات بعض الأطراف والتي تحمل الوزارة مسؤولية الوضع الاقتصادي الذي يعيشه العراق اليوم، وانعكست آثاره على كل القطاعات”.
وقال البيان، ان “قرار تخفيض موازنة طباعة الكتب الى النصف شارك الجميع باتخاذه ضمن مجلس الوزراء، وبعدها داخل مجلس النواب،” مبينا “بأن هذا القرار وكذلك عدم تمويل الوزارة من قبل وزارة المالية لسداد ديون العام الماضي لقطاع المطابع يعد السبب الرئيسي في تأخر انجاز هذا الملف في الوقت المناسب”.
وأضافت وزارة التربية “بأنها أبدت اعتراضها المتكرر على هذا التوجه، وشرحت ضمن جلسات مجلس الوزراء حجم الأزمة التي ستحدث في حال إقراره وتنفيذه، وهو ما لم يلتفت اليه أحد،” موضحا بأن “بعض الأصوات المعترضة تحاول تجاهل هذه الحقائق المؤثرة”.