Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ترويض النمور العراقية
الثلاثاء, كانون الأول 31, 2013
عدوية الهلالي


كان العراقيون نمورا حين انتزعوا استقلالهم من الاستعمار البريطاني ..رصفوا الدرب الى الحرية بالجماجم وعبدوه بالدم وتصوروا انهم بلغوا منتهى غاياتهم فسلموا قيادهم بيد سلطات عدة ...بعضها جاء بالوراثة وبعض آخر بثورات شعبية وجاءت اخرى بالقوة والغدر وصولا الى مجيء سلطات اختارها الشعب عن طريق الانتخابات ..
ولأنك اذا اردت ان تختبر شخصية رجل عليك ان تمنحه السلطة والقوة كما قال الرئيس الامريكي ابراهام لينكولن فقد اختبر العراقيون رجالا عدة فشل اغلبهم في الاختبار اذ كانت السلطة لديهم غالبا عدوا للديمقراطية ، وكانت القوة لديهم دائما عدوا للحرية ...
ومع مرور العقود واختلاف الاجيال ، خضع العراقيون لترويض قاس كما النمور وكانت خطة الترويض تقوم على التجويع والترهيب ، هذه الخطة السحرية التي يخضع لها اكثر النمور شراسة ليصبح في النهاية طوع امر مروضه ..هو لايحبه في قرارة نفسه لكنه يخشاه ويحتاجه لسد رمقه فهو محبوس داخل قضبان الخوف والجوع الابدية وحياته تتوقف على مدى رضى الحاكم عنه...
بهذه الطريقة ، مرت على العراق ازمنة سيئة وكان اسوأها زمن اصبح فيه الصغير كبيرا والكبير صغيرا ، وغدا فيه الجاهل عالما ، والعالم جاهلا ..ومات فيه اصحاب المواهب والكفاءات ، وقفز على قمته الجهلاء ..لاتستغربوا بعد الآن اذن ان يتسلم رجل عدة مسؤوليات حساسة دون ان يحمل شهادة واحدة تؤهله لأي منها او خبرة كافية تجعله افضل من يديرها ...هذا الرجل هو آخر من حمل لواء السلطة في العراق وابتدع نظام الكلمة الاسبوعية اقتداءا برؤساء البيت الابيض ليصرح لشعبه وليس ل(يصارحه ) بمافي جعبته ..انه يستخدم الترغيب تارة والترهيب تارة اخرى محاولا التعبير عن صورة مبهرة للحاكم الديمقراطي الذي اختاره الشعب وعاود اختياره وربما سيعاود اختياره فهو خلطة سحرية لاتتكرر وصاحب يد فذة قادرة على الامساك بخيوط متعددة لمسؤوليات (شي ميشبه شي ) ..
الغريب انك لوفتشت في اعماق ابناء شعبه سيقولون لك انهم لايحبونه ، لكنه افضل الموجودين ، فقد كشفت السنوات  الاخيرة زيف ولصوصية واجرام الاخرين..والاغرب ان المالكي لم يكن افضلهم في عملية كشف الوجوه فتحت ملامح وجهه التي يحاول ان يسبغ عليها البراءة تمتد انياب ذئبية تتحين الفرص لتنهش اجساد من يقف في طريقه لمعاودة حكم الشعب وسوف تنهش الشعب ذاته كما حصل في تجارب سابقة فالدكتاتور لايطيق المعارضة والمعارضون في حكمه خونة واعداء ومتآمرون اشرار ويجب ان يموتوا او يتم تسقيطهم سياسيا ..كما ان الدكتاتور قد لايسرق الاموال ليحولها الى حسابه فهي اصغر السرقات في المجتمع لكنه يمارس اقبح السرقات واكبرها حين يوجه جهود الدولة وكل اموالها الى بنوك للدعاية له .. ماحاجته اذن الى السرقة وهو يملك حرية التصرف المطلقة في كل شيء ولايعوزه الا التصفيق والهتاف ليرسخ دكتاتوريته ؟!..
اعتقد ان الدكتاتورية تستشري وتجد لها ارضا خصبة مع شعوب تحيط بها النيران من كل جانب ولاتحاول ان تصرخ وتحاصرها النكبات من كل مكان ولاتحاول ان ترفض ..ويحكمها الشر وترضى ويسود فيها الصغار وترضخ ويذبح فيها الشرفاء كل يوم ..وتصمت ..فهل سنسمح لها بذلك ؟..هل تم ترويضنا وماعدنا تلك النمور الشرسة ...هل صرنا نخشى فقدان مروضنا خوفا من ان يأتي من هو اكثر منه قدرة على ترهيبنا وتجويعنا لنرضخ اكثر ؟...هذا هو السر اذن ..لقد اعتدنا العيش داخل القضبان لنستجدي ابدا رضى حاكمنا ...


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45626
Total : 101