بغداد: أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي والرئيس التركي رجب طيب أرودغان، اليوم الجمعة، أهمية تعزيز الحوار المباشر بين العراق وتركيا، فيما شددا على ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة كافة المنظمات "الإرهابية".
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن مصادر في الرئاسية التركية قولها إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحثا خلال اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب".
وأضافت المصادر، أن "الطرفين أكدا أهمية تعزيز الحوار المباشر بين أنقرة وبغداد، وأن التطورات الأخيرة في هذا الصدد تبعث على الارتياح"، مبينةً أن "الجانبين شددا على ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة كافة المنظمات الإرهابية، وعدم السماح للإرهاب بزعزعة استقرار المنطقة".
وأوضحت، أن الجانبين لفتا إلى أن "الزيارة التي يخطط رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إجراؤها إلى العاصمة العراقية بغداد، خلال كانون الثاني المقبل، تعد فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر، وتعزيز العلاقات الثنائية"، مشيرةً إلى أن "أردوغان والعبادي أعربا عن أملهما في أن يكون 2017، وسيلة لجلب السلام والاستقرار إلى دول المنطقة، وفي مقدمتهما تركيا والعراق".
من جانبه قال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان صحافي، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان"، مبيناً أنه "تم خلال الاتصال استعراض الجهود العراقية للتحرير والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وعرض الرئيس التركي رغبة بلاده الجادة في جهود الإعمار والاستثمار والمشاريع المشتركة".
وأضاف البيان، أن "الرئيس التركي هنأ بالانتصارات التي تحققها قواتنا البطلة في حربها ضد عصابات داعش الإرهابية في عمليات الموصل معربا عن دعم تركيا للعراق وتأكيده على سيادته ووحدة أراضيه وأن تركيا تضع كل امكانياتها مع العراق في حربه ضد هذه الفئة التي تسيء للإسلام الحنيف".
وأوضح، أن "اردوغان ذكر أن تركيا تتطلع إلى نصر عراقي قريب جدا في الموصل وستكون رسالة لمن يريد استهداف العلاقات الأخوية بين البلدين مؤكدا أهمية الاستمرار بمكافحة المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عبر التكاتف والتعاون لان وحدة واستقرار دول الجوار اولوية عليا لدينا".
وأكد العبادي، بحسب البيان، على "أهمية السيادة العراقية وإزالة أسباب التوتر والتجاوز بأسرع وقت وحلها بالطرق المؤدية لتركيز الجهود على محاربة الاٍرهاب والتعاون البناء بمختلف الاصعدة ووفقاً لعلاقات الإخوة وحسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة".
وأشار إلى "أهمية تعاون شعوب المنطقة ضد الاٍرهاب الذي يريد تدمير المنطقة"، مبيناً أن "الدستور العراقي لا يسمح باستخدام الاراضي العراقية من اي جهة للاساءة لدول الجوار".
ومضى العبادي إلى القول، "اننا نعمل لتوفير الأمن والرفاه لكل مكونات الشعب العراقي وان تكون كل المناطق تحت سيطرة القوات الامنية العراقية الوطنية".
