Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى تودعين أعوامك العجاف يابغداد؟
السبت, كانون الأول 31, 2016
علي علي

 

 

 

    هاأنت يابغداد تودعين عاما من أعوامك المريرة، عاما لم يكن أول الأعوام العجاف، فياليته يكون آخرها. لقد عانيت يابغداد من سلاطينك كثيرا، ومازال دأبهم ظلمك وإلحاق الأذى بك، وكأنهم مكلفون بمسحك من خارطة البلدان الآمنة، ولاأظنهم يدركون من أنت..؟. فهل علموا أن كثيرا من المؤرخين والباحثين ذهبوا في التنقيب عن أصل تسمية بغداد، وغاصوا في بحور اللغة وتمحصوا الرقع الطينية واللقى التي يعثرون عليها في نواحٍ عديدة من أرض الرافدين، وكما يقول مثلنا: (الكتاب ينقري من عنوانه) وبغداد كذلك.. إذ أن لها كثيرا من الأسماء والعناوين، إلا أنها تجتمع على عنوان واحد.. سأستطلع على عجالة ماثبته التاريخ وأرخه عن عنوانها.

- على نهر دجلة.. هناك قرية صغيرة تحتضن كتفيه تعرف باسم (بغداذ) و (بغدان) و (بجدادا)، كان هذا في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أي في زمن حمورابي. ومفردة بغداد في لغة أهل بابل القدماء مكونة من جزئين: (باغ) وتعني البستان او الجنينة، و (داد) وتعني الحبيب، حيث يصبح معنى بغداد هو جنينة الحبيب وصديقه وبستانه.

- شيد ابو جعفر المنصور عاصمته الجديدة على موقع قرية كانت تعرف باسم (بجدادا) منذ أيام حمورابي القرن الثامن عشر ق.م وسماها (مدينة السلام) تيمنا بالجنة، وهو الاسم الرسمي الذي ظهر في وثائق الدواوين العباسية وعلى النقود والأوزان. ولو قلبنا صفحات التاريخ لوجدنا أن لبغداد أسماء أخرى تتفق جميعها على أروع الصفات وأنبلها، فهي؛ (دار السلام) و (مدينة المنصور) و (مدينة الخلفاء) و (المدينة المدورة) و (الزوراء) وفيها أنشد الشعراء والأدباء والكتاب والسائحون والزائرون.

   سأستعين في سطوري هذه بقصيدة الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان.. وأحاكيه بما قاله في الوطن، وأكلم بغداد في ظرفها العصيب الذي تمر به، بغداد التي دارت عليها العصور صابرة عنيدة عصية على الطامعين والمغرضين والمخربين، وإن كانت لهم صولات غالبة، فبالنتيجة تشمخ بغداد بأهلها المخلصين الذائدين عنها.. 

ففي رباها؛ الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ.. وفي هواها؛ الحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ.. 

والأمنيات والآمال تتملك الشرفاء من أهلها فغاية مناهم أن تكون بغداد؛ سـالِمة مُـنَـعَّـمة وغانمة مكرمة، وتتوق نفوسهم أن يروها في علاها تبلغ السما..

أما شبابها..! فلن يكل همهم في أن تستقل بغداد من تأثيرات الغادين والرائحين، فضلا عن نسائها وشيوخها وأطفالها.. فهم يستقون من الردى ولن يكونوا للعدا كالعبيد..

وهم عازمون على المضي قدما في نهج البلد الجديد، رافضين العودة الى زمن القمع والبطش، ولايريدون ذلهم المؤبدا وعيشهم المنكدا.. بل هم مصرون على إعادة مجدهم التليد.

أما الحُسَامُ واليَـرَاعُ.. فهو رمزهم، إذ بالحسام يردون المعتدين.. وباليراع والثقافة يبنون صرح مجدهم وعهدهم.. لا بالكـلامُ ولا بالنزاعُ اللذين غديا ديدن أنصاف الساسة السائدين على ساحتها، وهم يطفون على سطح الأحداث بين الفينة والأخرى، مثيرين شغبا وقلقا ومشاكل كل غايتهم فيها تأخير نهوض البلد، وإرجاعه القهقرى الى حيث عقود الظلام والدكتاتورية. 

أهلك الشرفاء يابغداد يهزهم واجب الى الوفا.. أبوا إلا أن يؤدوه بكل صدق وشفافية وإخلاص.. بعد أن تأكدوا أن عزهم لن يتحقق إلا في غاية تشرف وراية ترفرف..

بهذه كلها تعلين يابغداد.. فهنيئا لك في علاك.. قاهرة عداك...

  هما رسالة ونداء عاجلان.. من كل عراقي تمتد عروقه في أرض العراق.. الى كل من له سلطة وإن كانت بسيطة في العراق، اعطوا العراق حقه واتقوا الله في واجباتكم المنوطة بكم، فملايين العباد تنتظر ماتجود به أيديكم من قانون لصالح البلد، او قرار ينتشلهم من واقعهم المرير الذي يعيشونه على مضض، وكفاكم وكفاهم وكفانا الشرور القادمة من وراء الحدود، ولتكن التفاتتكم الى التصحيح البناء والإعمار، ولتكملوا مابدأه الأولون وأنشأوه من حضارات عمرها أكثر من أربعة آلاف عام، لعل الأمجاد تعود كسابق عهدها، فننعم جميعنا ببلدنا، ونودع أعوام الأتراح باستقبال أعوام أفراح لن يصنعها أحد غيرنا.

aliali6212g@gmail.com  

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44978
Total : 101