عام 2003 دخلت القوات الامريكيه الى العراق وكان شعور اغلب الشيعه خليط من الفرح بزوال الظلم والطغيان والم بسبب هذه الوحوش البشريه وماكنتها الغريبة الشكل التي تحرق الاخضر واليابس ثم بعد ايام قلائل بدأت تدفق الاموال والبضائع بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق كنت مهندسا في اوائل الثلاثينات من العمر وهكذا كان اغلب رجال المقاومة شباب في مقتبل العمر امام كل هذه المغريات لم نتردد كثيرا حتى اتخذنا جميعا قرار المقاومة واليوم بعد كل هذه السنين وانا على مشارف الخمسين عندما التفت حولي ارى من بقي من الصحب قد علاه الشيب وجلله الحزن والوقار اما الاكثر منهم فقد استحال الى ذكرى وصور واناشيد وشواهد قبور تتلو قصة المقاومة لكنهم لنا ماثلون كل يوم كما كانوا حتى نتلفت احيانا انتظارا لقدوم احدهم ايها الهائمون في مراتع الهوى تخضمون ماليس لكم ماذا تبيعون وبماذا تتاجرون دمائنا وشيبنا وزهرة شبابنا ليست لكم لتبيعوها فالمباع لايباع مرة اخرى وقد اشتراها من هو خير منكم واصدق بيعا إن الله اشترى ....... وهذا عقد البيع في لوح محفوظ