لم نكن نعلم ان ال سعود لهم فرع مسيحي وان احد ابناء عبد العزيز ال سعود بالتبني اسمه ميشيل سليمان ، فصحيح انا كنا نعرف بان ال سعود الوهابيين لهم فرع سني وبالتبني كذلك حيث تمثل بسعد الحريري الا اننا اليوم اكتشفنا بان لهم فرع مسيحي اعترفوا هم بابوتهم له عندما زار ميشيل سليمان السعودية مؤخرا وتم تعميده من قبل الملك السعودي ثم ليعلن ميشيل سليمان نفسه انتماءه لهذه العائلة السيئة السمعة بقوله المشهور عاشت السعودية.
اليوم وفي خطابه في الكسليك اثبت ميشيل سليمان بنوته لال سعود وقرر سبق سمير جعجع في لائحة ترتيب المتبنين من ال سعود لجزء من اللبنانيين ، في مؤتمر اقرب ما يكون الى سيرك تحضره غالبية مهرجة ويكون بطله شخص مدرب على القفز و اللعب والبهلوانيات لعب ميشيل سليمان رئيس جمهورية لبنان اخر وصلة له على انغام موسيقى العرضة السعودية ليقابله بالمقابل مجموعة من المنتضرين ان تسجل قوائم الدفع السعودية اسمائهم ليكونوا على لائحة ( الفداوية ) لال سعود بحيث وكلما انهى سليمان جملة تنتقص من المقاومة اللبنانية وتلغي دور التصدي لاي احتلال للبنان فانهم كانوا يصفقون بحرارة لتصل اسماع تصفيقهم الى الرياض فيكونوا قد اوفوا واستكملوا شروط التسجيل لقائمة الوفاء للسعودية .
خطاب ميشيل سليمان اليوم كان طلبا رسميا للسعودية لكي تعتمد قبوله متقاعدا كاحد رعاياها حيث ايقن بان لا تمديد له على الاطلاق خصوصا وانه قد حصل على وعد سعودي مغلظ الايمان بانه سيمدد له ولكن كما فشل سعد الحريري في الاستمرار في رئاسة الوزراء اللبنانية فشل سليمان في البقاء فقرر صب جام غضبه على اللبنانيين الوطنيين نافيا لوجود مفهوم ومصطلح مقاومة في القاموس اللبناني لان هذه الكلمة غير موجودة في قاموس ال سعود على الاطلاق وبالتالي فهي كلمة ومفهوم ومصطلح ( خشبي ) كما قال في خطابه الوداعي لكرسي الرئاسة في الكسليك .
لاشك ان ميشيل سليمان كان قد قرأ بدقة شروط الحصول على التقاعد السعودي فشمل خطابه اليوم ملء كل الفقرات في استمارة طلب التقاعد لال سعود وكان يختم كل فقرة بتصفيق بعض الجمهور الذي وعدهم بالبر السعودي حيث كان بعضهم يصفق وتصفق بحرارة لعل الصوت يصل الى اسماع الملك السعودي الذي يغط في نوم عميق في هذه الساعات من اليوم ولا صوت يعلو شخيره بينما لا يسمع نتيناهو اي تصفيق كونه مشغول باجتماعات حكومته حيث انه المعني الثاني بعد ال سعود بهذه الهمروجات .
حقا انه خطاب بائس ودليل على حجم الهزيمة النفسية التي يشعر بها ميشيل سليمان جراء يقينه بانه لا تمديد له في الرئاسة ولانه يأمل بان لا ينساه ال سعود بعد رحيله من قصر بعبدا فانه اصر كما يصر في بقية خطاباته الى الاشارة الى الهبة السعودية المفترضة للجيش اللبناني وهي اول هبة في العالم تحدد من اي بلد يجب شراء الاحتياجات وانها لن تدفع للدولة المعنية بل للدولة المقرر الشراء منها وذلك ليضمن ال سعود العمولات كما يفعلون دوما حيث انهم اصحاب مقولة ( العمولة ليست اختراعا سعوديا ) .
ترى هل سنرى ميشيل سليمان في خطابه الوداعي لمنصب رئيس جمهورية لبنان وقد لبس الغترة و العقال و الدشداشة السعودية ؟ خصوصا وانه قد استبدل قبل فترة اكلة التبولة و الفتوش باكلة الكبسة السعودية حيث نصحه سعد الحريري بالاستزادة منها حيث ان الكبسة السعودية لها مفعول كبسة الزر التي يقوم بها الملك السعودي عندما يقرر تبني شخصية من خارج ال سعود ليجعلها من الملتحقين بالعائلة ولو من غير صلب الاب وهي اثبتت صحتها معه ولابد انه انها ستثبت صحتها مع ميشيل وانه اي ميشيل يجب ان يسرع لان الثاني على القائمة هو سمير جعجع الذي ينتظر الاشارة في وقت رفض ميشيل عون تجربة الكبسة السعودية كونها ثقيلة على المعدة ولا تلائم الذوق اللبناني الاصيل .
السيرك الذي اقيم في الكسليك اثبت وجود مهرجين كثر لكنه في المقابل فضح قائمة الدفع السعودية التي اول شروطها رفض المعادلة الوطنية والتي تحمي شرف وعز وكرامة واستقلال لبنان واذا كانت السعودية لا تشعر بان لها كرامة وشرف وعز فهذا لا يعني ان يقام مؤتمرا في الكسليك يناصر تلك الانهزامية .
قد يهضم البعض ان يكون سعد الحريري ابنا لال سعود ولكن ان يكون ميشيل سليمان ابنا لال سعود فهذا لا يمكن هضمه ولكن كل شيء جائز عند المهزومين .