Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإلحاد من منظور اسلامي
السبت, نيسان 1, 2017
مصطفى العمري



بعد مقالي الإلحاد ظاهرة ام اعتقاد ، كتب احد الإخوة المنتمين لحزب اسلامي ، تعليقاً جاء فيه :

اخي مصطفى ..سلام الله عليك ، وانت تحرض العقل على أن يعيد اعتباره لنفسه ، والا لن يجد من يعيد له الاعتبار . 
1-( الالحاد)بشقيه ( الكلي : نفي الخالق) و( الجزئي:عدم الاعتقاد بوجوده) ليس له موضوع خارجي ، وان كثر أدعياء الالحاد ، ولقد ناقش السيد ( محمد حسين فضل الله ) ( رحمه الله) ذلك وانتهى ان لاوجود لمفهوم الالحاد بمعنييه المشار اليهما ، مستدلا على ذلك بان الملحد الكلي حتى يصدق عليه أنه ملحد لابد أن يكون قد استقرأ الكون استقراءً كليا ، ولما لم يكن هناك من يدعي الاستقراء الكوني الكلي ، لايصح اطلاق كلمة أو وصف ملحد عليه، حتى لوزعم هو نفسه ذلك ، لأن الاشكال الصادم هنا : كيف نفيت الخالق من استقراء ناقص ؟
2-في الحياة ثوابت ومتغيرات ، ويحكم على الثابت بقوانين ثابتة اصطلح عليها الصدر الأول ب ( سنن التاريخ) ، ويحكم على المتغيرات بالبحث عن أحكامها المتغيرة بما في ذلك المساحة التي عبر عنها رحمه الله ب ( منطقة الفراغ) والقول بان الحياة متغيرة فيه اطلاق لابد أن يراجع .
3-جزع الشباب وهروبهم الى الايديولوجيات المختلفة ليس بالضرورة محصلة افلاس الخطاب الديني ، وانما اسبابه متعددة أشرت الى بعضها في مقالك كثقافة الاستسهال ، والتحول من منطقة جهل وفراغ الى منطقة جهل وفراغ ، وعدم الاكتراث بالبحث الجاد ، والتشبث بمقولات سطحية ، يضاف الى ذلك الهروب الواهم من تصور أن الدين قيود وان الانفلات منه حرية ، لاسيما وانك شخصت الظاهرة بانها ( ظاهرة طيش)
4-اطلاقك لمفهوم الدين في بعض ماتكتب وتتحدث يجعلني لاأفهم ماتريد على وجه الدقة ، هل هو نصوصه ، أم قراءاته ام مذاهبه ام تجاربه ؟ والا كيف يكون الدين بالضد من مشروع الانسان وهو مشروع الانسان ؟!
تحياتي واحترامي
-----

ردي عليه

السلام عليكم و أهلاً بك أخي .. 

تحريض العقل على التفكير يستدعي أدوات معرفية حديثة و أصيلة , يصاحبه إستحضار منهج يعتمد العقل و الحداثة و مقياس النفع و الضرر للأفراد و المجتمعات مع غياب نسبي عن جدلية الجدال او المفاضلة التي إرتكز عليها الخطاب التعبوي او التحريضي في مجتمعاتنا . أدرك ان بعض العقول لا تأبه بالمتغير العلمي او الفكري الفلسفي و لا تأخذ به كمادة مؤصلة و موثوق بها بنسبة ما , بل ان هؤلاء البعض يركن الى أحاديث و مقولات للسلف لكي يعتمدونها على أنها حقيقة مطلقة , مجابهة النظرية العلمية برأي لرجل دين يدافع عن أيدلوجيته و منهجه , مجابهة فيها من التعسف على ذات العقل و دعوة للمضي بالتقولب و التحجر على ذات المنهج فتعزز في البسطاء ثقافة الحفظ والتقليد .

بعد قرائتي لتعليقكم .. رابني انك لم تقرأ المقال بمحتواه و مضمونه بل بما كان في ذهنك و ثقافتك .. سأبين لك مدعاة تلك الريبة:

أنا تحدثت عن ظاهرة الالحاد التي تمر بها مجتمعاتنا و أعتبرتها طائشة لأنني من خلال مطالعتي و نقاشي مع البعض منهم إكتشفت ان أغلب هذا التحول يكتفي بالسطح دون الولوج الى العمق, بينما نجد أن أعمدة الملحدين يتخلون عن التمظهر و يسترسلون في العمق , فلاسفة ولهم نظرياتهم و كتبهم . المقال يتحدث عن مظاهر الالحاد و ليس عن الالحاد نفسه , للاسف هنا تم خلط اوراق حديثة بأخرى قديمة و ثقافة دينية بعلوم إبستملوجية ,مع عدم تفريق بين الظاهرة و الاصل . 

هذا الحال ذكرني باحد الاشخاص عندما رأى بعض المطبرين الشيعة يوم العاشر من محرم , فقال ان الشيعة كلهم مبتدعة و كفار لأن دينهم التطبير , هذا الشخص حكم على الظاهرة دون معرفة الاصل , فاستدل على الشيعة من خلال الشيرازيين و ليس من خلال فضل الله مثلاً .


ذكرت في تعليقك .. (-( الالحاد)بشقيه ( الكلي : نفي الخالق) و( الجزئي:عدم الاعتقاد بوجوده) ليس له موضوع خارجي) 

أتمنى عليك مراجعة هذه الفقرة بالتحديد مع رغبة من الداخل ان تتفحص الوضع العام قبل ان تغامر و تنفي بالمطلق .. ليس له موضوع خارجي .. فرجال الدين و بمحاولات جادة حاولوا عرقلة مسار الالحاد فكتبوا و حاضروا و خطبوا .. كل هذا لأن الالحاد وجود داخلي ذات عمق معرفي .. و ليس كما تفضلت .

(ولقد ناقش السيد ( محمد حسين فضل الله ) ( رحمه الله) ذلك وانتهى ان لاوجود لمفهوم الالحاد بمعنييه المشار اليهما)

الذي قاله السيد فضل الله يعتبر رأياً نابعاً من عمق المؤسسة الدينية , و ليس نظرية علمية وكما قلت في بداية تعليقي لايمكن محاججة النظرية بالرأي ! 

الاراء التي كتبها السيد فضل الله رحمه الله , او التي كتبها غيره من رجال الدين فيها ثغرات واضحة , يمكن للملحد او اللاديني الاندلاق منها او أرجاعها بشكل اسئلة , تحتم الاجابة عليها , لأن الذي يثبت وجود الشيء يجب ان يبرهن عليه بمعرفة و أدلة أعمق و أكثر انسياقا و انسجاماً مع العقل بعكس الذي ينفي . سألني أحد الملحدين معترضاً أيضاً على مقالي, قال : انت تقول بوجدود الله و أنا لا أملك الادلة عليه لكي أجده أرجوك إثبته لي ؟ و أنا بدوري أحيل السؤال لك اخي القاضي.

لا أريد التوقف عند كل النقاط التي أشرت لها انت في التعليق , لكن إسمح لي ان أقول : أن إفلاس الخطاب الديني المقدود من الثقافة الوهمية , كان العامل الاول و المهم في عدم تحرك عربة النهضة في بلادنا العربية و الاسلامية , ناهيك عن بعد هذا الخطاب عن الواقعية العلمية و ارتهانه بيد السياسة .

في الفقرة الاخيرة من تعليقك قلت ( 4-اطلاقك لمفهوم الدين في بعض ماتكتب وتتحدث يجعلني لاأفهم ماتريد على وجه الدقة ، هل هو نصوصه ، أم قراءاته ام مذاهبه ام تجاربه ؟ والا كيف يكون الدين بالضد من مشروع الانسان وهو مشروع الانسان ؟!)

بعيداً عن الاسئلة التي أتت مع التعليق ,, فالنهاية كانت روح الانشاء فيها طاغية و هذا من حقك , لكن دعني أعود لأسئلتك فأحولها الى أسئلة مضاده فأقول : دلني على دين او مذهب خالص و نصوصه منقحة و قراءاته في النصوص واضحة وبينة و تجاربه خالية من الخلل ؟ عندما توجد لي ذلك الدين او المنهج او المذهب , عندها يمكنك ان تسألني هذه الاسئلة او تعترض عليّ. 
في مقال سابق كتبت ( لا عقل مع الايمان المطلق قوة التدين تطيح بقوة العقل ) 

تعتقد معظم المجتمعات البسيطة و التي لا يكون للعقل دور فيها انهم خُلقوا على الحق المطلق, بينما غيرهم خُلق على الباطل, لهذا السبب تكثر الدعوات التلقينية المتماشية مع طبيعة و سلوك ذلك المجتمع . نجد هذا واضحاً في مجتمعنا الشرق أوسطي, الذي يغيب فيه الشك (العقل) بينما يسرف بهذيان اليقين و المطلق ( الجهل) يُنقل عن ابي حامد الغزالي قوله : الشكوك هي الموصلة للحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى و الضلال. وهذه فقرة تُحيلنا الى مستوى مهم من العقل و التفكير, لطالما إحتجنا لها وهي ان الايمانات المطلقة التي ورثناها من أهلنا بتلقين و ترديد يجب تفكيكها و إعادة هيكلة البنية الاساسية في منظومة الايمانات المطلقة . الايمان او التدين المطلق موت حقيقي للعقل , الايمان المطلق سياج حائل و مانع للشك و البحث العقلي . اذا كنت مؤمناً بالقضايا الدينية او السياسية إيماناً مطلقاً , هذا يعني لا مجال للعقل للدخول الى باحة ذلك الايمان و البحث فيه . إستحالة استخدام العقل امام اي معتقد مؤشر على ان المعتقد معطوب من الداخل لذلك غُلف بطريقة تجهيلية تقديسية ألغت كل مجسات المعرفة للتقرب من ذلك المعطوب . هل هناك أي مجال عند أصحاب العقل المُقلِد المؤمن بالحقيقة المطلقة ان يراجع أياً من قضاياه اليقينية ؟ بالتأكيد لا . لأن إيمانه التلقيني الوراثي سحق على عقله و أماته بطريقة إحتيالية و وهب له معلومات جاهزة و ايمانات مطلقة لا يجوز البحث او السؤال عنها. ليست الشكوك هي التي تفقد العقل بل اليقينيات .كما قال نيتشة . و الحق أن هذه المقولة لها من المصاديق ما يؤهلها لتكون اقرب الى الحقيقة من زيف الحقائق التي يهرف بها البعض .
مات العقل بكثرة اليقين و وهم الحقيقة و غياب العقل الشاك و الباحث و الناقد .
شكراً لك لأنك حرضتني على 
المراجعة و التفكير .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.53139
Total : 101