ربنا ما ضرنا صدام، ولكن ضرنا حلمك على صدام، دعاء ردده اثناء القنوت، شهيد، ظل محشورا معنا في دهاليز معتقلات امن صدام، حتى فارقت روحه الى بارئها، تحت التعذيب.
شعرت ببيت الجلبي يثأرون لدمه مستخلصين ديته من الطاغية المقبور صدام حسين، يوم اسهم احمد الجلبي، في اصدار قانون (تحرير العراق) العام 1998 بجهد جبار تضافرت من حوله الامال والالام وارواح طافت ترفرف بين الارض والسماء، وبموجبه حررت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، شعب العراق من براثن الديكتاتورية.
احمد.. رئيس المؤتمر الوطني العراقي، هو الشقيق الاصغر، لعميد العائلة الجلبية جواد الجلبي الذي رحل من بيننا هذه الايام، مسوما بأرث تلك العائلة التي ما زالت تغرس الفضل بارض الله والوطن، عراقا رعوه مثل احداق عيونهم، قلبا نابضا بين الاضلاع.
جواد الجلبي.. كبير عائلة العراق.. ابن عبد الهادي الجلبي، ووالد الزميل سالم الجلبي.. المحامي المعروف.. مؤسس المحكمة الجنائية العليا ووالد جعفر، وحفيد عبد الحسين الجلبي.
ذول احنة الما بينا انخالة
ومأصل من عمه وخاله
لو حطت كشة على عكالة
روجة تطك روجة يخليها.
كرم المحتد واصالة السلف النبيل، والمواقف تذكر.. لا تغيب، فهي عائلة، لها على العراقيين فضل التحرير الان، ولها دالة على العراق في سالف تقلبات الدولة.
عزاؤنا لكل العراقيين برحيل جواد الجلبي، مشفوعا بما له من أثر طيب يترحم عليه القاصي والداني ممن جمعهتم الاقدار بعائلة الجلبي التي لم تدخر وسعا في خدمة الله والناس والوطن.
مقالات اخرى للكاتب