تعيد حكومتنا الموقرة مكارمها كل فترة ونحن نعيد ايضا ما كتبناه،، ففي حكومةدولة رئيس الوزراء نوري الماليكي الاولى التي كانت تسمى حكومة الوحدة الوطنية، كرمتنا بنصف كيلو عدس ،، وهاي تعود مرة اخرى لتبشرنا بتوزيع الدس في شره رمضان المبارك، ولا ندري من اين وفرت الحكومة امول هذا العدس، لان ميزانية وزارة التجارة خطية قليلة وما تكفي، وحسب ما سمعت وسمع غيري من الشيخ صباح الساعدي بان البرلمان خصص اكثر من 60 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية للبطاقة التموينية، مع ذلك لم نستلم ولا مرة واحدة حصة كاملة. وذكرتني هذه المكرمة بالمكرمة الاولى قبل اكثر من اربع سنوات لذلك قررت ان اعيد عليكم مقاتلي التي كتبتها في ذلك الوقت، لانه الوضع نفس الشيء. تفضلت علينا حكومة العدس الوطنية، العفو حكومة اللغف الوطني، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قصدي حكومة الوحدة الوطنية، بمكرمة سخية جدا ذكرتنا بمكارم القائد الهمام عندما كان يغدق علينا بالمكارم حتى اصبح كلي شيء في العراق مكرمة حتى الهواء. ويبدو ان الحكومة الحالية سائرة في نفس الطريق الذي سلكته الحكومات السابقة قبل الاحتلال عفوا اقصد (التحريررر) وارجو من اخوتي القراء ان يعذروني لان المكرمة الجديدة التي قررتها حكومتنا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بتخصيص نصف كيلو عدس لكل مواطن جعلتني انسى نفسي واخطأ في بعض الكلمات لان الفرحة (طيرت عيني خالص كما يقول الممثل العربي الكبير عادل امام). وممن لا يعرف من العراقيين فاني اود ان ازف لهم البشرى بان دولة رئيس الوزراء المحترم قرر تكريم ابناء الشعب العراقي كافة وبدون استثناء بمكرمة جديدة هي عبارة عن نصف كيلو عدس بمناسبة شهر رمضان. وكما تعرفون فان العراقيين وعرفاننا منهم بالجميل قرروا اطلاق تسمية جديدة على حكومتنا وهي (حكومة العدس الوطنية) لانها اثبتت بهذه المكرمة انها غير طائفية كون المكرمة شملت الجميع وبدون استثناء (اضربوا بيها العراقيين ، وبعدها احجوا وكولوا ان زمن المكارم انتهى) ليش يا ناكرين الجميل.؟. ومثلما يقول الصحفيون في تقاريهم ورسائلهم الاعلامية فان هذه المكرمة ستعود بالنفع الكبير للشعب العراقي، لان هذه المكرمة لم تأتي من فراغ بل اتت نتيجة لقراءة الواقع الاقتصادي للبلد ، فعندما علمت الحكومة بارتفاع اسعار العدس الى اكثر من اربعة الاف دينار قررت هذه المكرمة وبالتالي، فان هذا القرار سيؤدي الى انخفاض الاسعار وبالتالي يتمكن المواطن العراقي من صنع شوربة العدس يوميا في رمضان وبس، بالله عليكم شنهو الي تغير؟.الجماعة قبل كانوا يبررون اي شيء تقوم به الحكومة، وحاليا ايضا نفس الشي اي نفس الطاسة ونفس الحمام. احد اصدقائي الخبثاء قال لي عندما شاهدني وانا اكتب هذه الاسطر قال لي بان الفوضى ستعم العالم بسبب هذه المكرمة "لان العراقيين الموجودين خارج العراق سيقومون بتنظيم مظاهرات عارمة في جميع انحاء العالم ،لانه لاتوجد بقعة في العالم والا فيها عراقي، من اجل شمولهم بهذه المكرمة الكبيرة والتي لم يقدم احد مثلها حتى النظام السابق. الكل يتذكر التعليقات الساخرة والتندر الذي قامت به المعارضة العراقية سابقا والفئة الحاكمة حاليا عندما قرر رئيس النظام السابق باعطاء (دجاجة) مكرمة للعراقيين بمناسبة شهر رمضان زمن الحصار الاقتصادي، لكنهم بعد ان تسلموا الحكم نسوا كل شيء واشغلتهم المناصب والفلل والشركات التي سرقوها ووضعوها في دول الجوار، ابناء شعبهم لذلك جاءت المكرمة الاخيرة وكأنها منة منهم، فتحيا الديمقراطية وعاشت الفدرالية ولو المكرمة الاخيرة دمرت الفدرالية لانها قضت عليها. لدي سؤال، اين ذهبت الفروقات في اسعار النفط ؟ اين الميزانية الانفجارية ؟ اين الرفاهية التي وعدنا بها؟ واين كل شيء؟ سؤال نريد جواب عليه من قبل حكومتنا العدسية الوطنية بامتياز. بالمناسبة الحكومة ستقدم مكرمة جديدة لابناء الشعب العراقي بمناسبة عيد الفطر المبارك فانتظروا يا ابناء الشعب هذه المكرمة ، ولاتخبروا احد من دول الجوار حتى لا تصابوا بالعدس عفوا هذه اخر خطأ اقع فيه ان شاء الله، اقصد لا يحسدوكم الجيران الذين يحبونكم جدا، واخيرا ماذا سيقدم امير الكويت لابناء، دولته عندما يسمع بمكرمة العدس العراقية، خصوصا واننا سمعنا بان امير الكويت سابقا قرر اعطاء سيارة لكل مواطن كويتي عندما سمع بمكرة الدجاجة من قبل صدام، ننتظر لنرى ماهي المكرمة الكويتية الجديدة، ويدللون الاخوة الكويتيين الا نشبعهم مكارم. واخيرا اقول لكم بان شوربة العدس تساعد على نبذ الطائفية وترفع من الروح الوطنية لذلك قررت حكومتنا اكرامنا بالعدس لكي تكون ايامنا كلها عدس في عدس ، وفي الختام عاشت حكومة العدس الوطنية.