Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا لو كان شحاتة "سُنّيّاً"
الاثنين, تموز 1, 2013
علي حسين







هل كان لابد أن يقتل ويسحل المواطن المصري حسن شحاتة لكي يعرف السيد المالكي، أنّ محمد مرسي حاكم مستبد لا يحترم رغبات شعبه.. وأن الإخوان المسلمين الذين كان يحبهم المالكي ويحترمهم ويتعاون معهم.. هم من يغذون الحرب الطائفية؟
أتمنى عليك عزيزي القارئ أن تعيد معي عقارب الساعة إلى يوم 5/2/ 2013، وتأمل معي الصورة المنشورة في معظم الصحف المصرية لذلك اليوم.. ودقق جيدا في اللحظة "التاريخية" التي تشابكت فيها الأيدي وانظر إلى ابتسامة المالكي التي توحي بمدى علاقة الود والمحبة التي تجمعه بمرسي.. تلك الصورة التي مضت عليها خمسة أشهر فقط، دفعت المالكي إلى أن يأمر بوضع أربعة مليارات من أموال العراق في البنوك المصرية لإنقاذ حكومة مرسي من الإفلاس.. وان يصدر فرماناً "حكومياً" بمنح قاهرة "مرسي" أربعة ملايين برميل نفط شهرياً.. منح المالكي والقُبل والأحضان بينه وبين مرسي تخبرنا بوضوح أن ما بين الرجلين من وشائج أكبر وأعمق من خلاف عابر على قضية تافهة اسمها " دماء المواطنين ".
لقد عشنا جميعاً من قبل مع العرض الذي قدمه السياسيون ومعهم الحكومة لمناصرة شعب البحرين، وشاهدنا كيف ترقرقت الدموع في أعين البعض من النواب وهم يرون حادثة الشاب البحريني الذي دهسته سيارة حكومية.. وكيف شمّر البعض عن سواعده وقرر أن يبحر في سفينة تنقذ البحرانيين من بطش حكومتهم، وقبل أن يحاول البعض تفسير الموضوع باتجاهات أخرى فإنني مع الشعب البحريني في دفاعه عن حقه بالحرية والمساواة ومطالبه العادلة في إقامة نظام دستوري، وايضاً كتبت في هذا المكان ضد جريمة قتل مجموعة من المواطنين المصريين "الشيعة"، لكني اتحدث عن المنهج الذي يتبعه الكثير من المسؤولين وقادة الكتل السياسية الذين لا يعترفون بالآخر، ويرون أن الحل في أزمات سوريا والبحرين ومصر هو في تحويل شعوبها إلى قبائل وطوائف، كل منها تبحث عن مظلوميتها. 
لقد امتلأت صفحات الفيسبوك وافتتاحيات الصحف بشجب ما حدث للشيخ شحاتة، وذهب الأمر بوزارة التربية أن تغير اسم احدى مدارسها من الأزهر إلى حسن شحاتة.. وخرج علينا رئيس مجلس محافظة الديوانية ليعلن تسمية احد شوارع المحافظة باسم شهيد "الولاية" حسب تعبيره .. فيما صوت مجلس محافظة النجف بكامل أعضائه على تغيير اسم احد الشوارع الرئيسية في المحافظة إكراما للتضحية التي قدمها الراحل شحاتة حسبما اخبرنا أيضا السيد رئيس مجلس محافظة النجف.
هذا التضامن مع الشيخ حسن شحاتة أمر جيد ومهم، لأننا جميعا ضد انتهاك حرمة الإنسان.. إلا أن الغريب ان رئيس مجلس الوزراء و أصحاب " المعالي " من الوزراء والنواب أصيبوا بداء " البكم والصم " إزاء الحادث المروع الذي تعرض له مدرب عراقي من قبل عناصر في قوات " سوات ".. ولم يصدر حتى هذه اللحظة بيان من مكتب القائد العام للقوات المسلحة المشرف على قوات " السَّحْل والقتل "، ليقول للناس ان هذه القوات أخطأت.. وان ماجرى يعد جريمة بحق الإنسانية، كما وصف المالكي ما جرى لشحاتة.. 
أليس من حق المواطن العراقي "محمد عباس" ان يخصص السيد المالكي جزءاً من وقته لمعرفة، لماذا حصل له كل هذا، ومن المسؤول عن هذه الجرائم التي ارتكبها أفراد يفترض أنهم حماة القانون والعدالة؟ أليس من حق "الضحية العراقية" أن تلتفت الحكومة لمناقشة الأساليب الوحشية التي اتبعتها القوات الأمنية معه، ومحاسبة من يمارس التعذيب ومن يصدر الأوامر بذلك؟
لقد استمعنا قبل يومين لرئيس مجلس الوزراء وهو يقول إن "العراق تقدم كثيرا في مجال حقوق الإنسان" "، وأسأل ماذا تعني هذه الكلمات لعراقيين يتعرضون يومياً، لهذا الفعل الوحشي، لقد استهلكت القوى السياسية ومعها الحكومة كل طاقاتها في معارك جانبية لا تصب في مصلحة الناس، وشاهدنا كيف وقف عدد من نوابنا الأشاوس يذرفون الدمع على ما يجري من انتهاكات في تركيا. 
لقد قدم العراقيون تضحيات كبيرة وغالية من أجل الحرية والانعتاق من جمهورية الخوف والتسلط، ولكن للأسف كشفت لنا السنوات الماضية، بوضوح أن هناك من لا يريد للرعب أن يختفي من ذاكرة الناس،، بدليل أن قطار القمع والانتهاكات لا يزال يمضي في طريقه وكأن شيئا لم يتغير، فالحكومة مصرة على إعادة تشغيل ماكنة إهدار كرامة الناس والعبث بحياتهم.
السيد المالكي.. الناس يريدون إجابة على سؤال يؤرقهم : لماذا لا نجد صوتاً حكومياً يشجب قتل السوريين بالمئات كل يوم.. ولماذا كل خطوات مكتب رئيس مجلس الوزراء تحركها دوافع طائفية.. والأهم لو كان حسن شحاتة " سُنّيا ً" مثل العديد من المواطنين والناشطين المصريين ممن يقتلون ويسحلون كل يوم؟ هل سيذرف المالكي الدموع حزناً وأسىً؟!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38801
Total : 101