لم يتعرض سياسي عراقي الى حملة تشويه وتسقيط مثلما تعرض ، تناوشه أعداء المالكي والدعوة والقانون من داخل التحالف وداخل العملية السياسية وخارجها لانه من اهم زعامات هذه الخطوط وأكثرها وزنا لكن ليس بالدرجة التي استهدفه فيها لوبي المالكي داخل ( القانون ) والدعوة والدولة لا لقلة كفاءة او اخلاص او وطنية ( دعونا نختلف في تفسير الوطنية ) لكن لان المالكي كان يعتقد ان الأديب بوزنه داخل البيت الشيعي بشقيه الديني والسياسي هو العقبة الأساس في طريقه الى الولاية الثالثة وربما حتى السابعة .
رصد المالكي لإسقاطه انتخابيا في كربلاء ثلاثين مليون دولار من المال العام عدا نقدا وعشر سيارات مصفحة من الطراز الرئاسي وصهرين في مقتبل العمر لا يفقهان من السياسة غير ان يفتحان الباب او يحملان الحقيبة ( لعمهم ) رئيس الحكومة مدخران بكل إمكانيات الدولة وأدواتها .
روى لي احد وجهاء كربلاء ان اي فعالية انتخابية كانت تنظم من علي الأديب كان يغار عليهم من زوج اسراء او حوراء او مغاويرهما المخلصين تحمل في يد خزائن قارون وفي الاخرى نار وشرر ومن شاء فليختار ..
مشكلة ابي بلال انه لا يجيد الدفاع عن نفسه ، مشكلته في خلقه العالي وحيائه الذي قلما توفر عند رجال السياسة ، نعم هو شيعي وشيعي محافظ ولكن علي الأديب منفتح للحوار ولا يكذب ابدا ، بثقة أقول انه لايكذب ابدا ولا ينكر كلامه ولا ينساه او يعيد تفسيره كما يفعل غيره ..
منذ سنتين وانا اشاركه التصور عما سيجري بسبب اخطاء ادارة الدولة وكان بعد بالكثير لكني اعلم ان الحاكم بأمر الله كان نصف همه تهميش علي الأديب وإزاحته جانبا .
السياسة أخلاق ومبادئ وعليه أقول لقيادات حزب الدعوة والدولة الذين اعرف انهم يقرؤن صفحتي ان المجحف بعد المجزرة التي ارتكبها المالكي بقيادات الدعوة في الانتخابات الاخيرة التي لم تختلف عن مجزرة صدام عام ١٩٧٩ أنكم تضعون على طاولات البحث والترشيح قيادات الخط الثاني والثالث والقيادات الأكثر بعدا عن التوافق الوطني وتنسون علي الأديب .
بالنسبة الي وبالرغم من كل اتهامات الدعششة من صبيان المالكي ، وبمناسبة اعلان خلافة البغدادي على أنغام انتصارات المالكي وقاسم عطا وخردوات السيخوي بعشرة أضعاف ما يجب ان تكون عليه أسعارها لو كانت لها أسعار اعلن اني لو عقدت البيعة لعلي الأديب فسوف لن أتردد في مبايعته .