Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الضوابط الداعمة للاستقرار الامني (6) وقف تجنيد الارهابيين
الجمعة, تموز 1, 2016
بشير الوندي

 

مدخل
========
استكمالاً لمقالاتنا السابقة التي تدور حول الضوابط الداعمة لاستقرار الامن سنتحدث عن كيفية متابعة تجنيد الارهابي والوقوف بوجه وسائل جذبه .
============
ائمة بمساجد الارهاب 
============
من خلال آلاف الحالات المرصودة في العالم ,تكررت نغمة واحدة , وهي تغيير يطرأ على شاب اثر ارتياده مسجداً ما في مكان بالعالم ,ليبدأ تغيير فكري ونفسي تنقلب معه حياة الشاب الى مايعتقد انها صحوة تدفعه الى نبذ مجتمعه و اقرب الناس (اهله).
وبتواتر تلكم الروايات الموثقة استخبارياً, فانه بات دور المساجد المتخصصة بالتطرف محوريا وشديد الخطورة في تفريخ الارهابيين , ودليلاً على طبيعة الدول الداعمة للارهاب.
حيث تمتاز تلكم المؤسسات بترسيخها للخطاب التكفيري السلفي المتشدد , وابعاد مرتاديها عن مجتمعهم وتكفيره ونشر الكراهية والدعوة الدائمة للدمار واعادة تعريف مفهوم الكفر لجعله تعبيراً فضفاضاً, واظهار المتدين الحقيقي بزعمهم بمظهر القابض على جمرة من النار !!.
ويشمل هذا التأثير مساحات جغرافية للمساجد لاتقتصر على الدول التي تتستر بالنظام الاسلامي بل تتعداه الى كل الدول الاوروبية.
ومن هنا تكون بدايات تجنيد الارهابيين , ليكون المسجد كمثابة ثابتة اولى تأسيسية يعتمد القائمون عليه , على اناس مهمتهم متابعة من يرونه أهل للتجنيد , والكشف عن نقاط ضعف المستهدف ليتم التركيز عليها لاحقاً بمحاضرات مكثفة في مساجد الارهاب , وبذا تبدأ اولى خطوات التجنيد بمثابتين , ثابتة (المسجد ) ,ومتحركة (المراقبين ).
وتختلف طرق الجذب الاولى للمستهدفين بحسب نقاط ضعفهم , سواء كانت عقداً نفسية .تمرداً فطرياً .شعوراً بالملل .الرتابة . حاجة مادية , وبالنسبة للحاجة المادية , فقد عمدت السعودية الى تجنيد عمال اندونيسيين , باغرائهم بالدراسة الدينية وبمرتبات عالية , لتخرجهم خلال سنوات كأئمة , ليعودوا الى بلدانهم حاملين لفكر القتل والتكفير . 
==========
الفايروس الايماني
==========
ماإن يرشح المستهدف من قبل الافراد المتخصصين بالتجنيد الاولي , ودفعه الى التواصل مع المسجد ليتم اعداده لغسيل دماغ اولية بمايشبه زرع الفايروس , لتتم عرقلة اية محاولات للتفكير المنطقي بالعواقب او مقارنة ماهو صائب عن ماهو زائف.
وشيئاً فشيئاً , يتم اشعار المستهدف بأنه غريب عن كافة القيم التي يعيشها وسط المجتمع وبيئته , ليصبح مراده ان يذهب الى مجتمع يتطابق والافكار الجديدة كي يستطيع التعايش معه , لان كل افراده مفعمين بالطهر الالهي (وفق ماتم زرعه في مخيلته).
وهنا يأتي دور المجنِّدين ليتولوا تسهيل انتقال المجنًّد الجديد, وتتم تهيئةسفره وانخلاعه عن مجتمع الكفر و الالحاد (!!!) , ليهاجر الى حيث الجهاد والاسلام الحقيقي وتفجير اشلاءه ليحظى بحور العين , فيما يبقى افراد التجنيد وامام المسجد في مجتمع الكفر بانتظار الايقاع بالضحية التالية .
==========
جارك ثم جارك
==========
لابد لاكتمال رحلة هجرة المتعطش الجديد لجو الايمان الاحمر , ,من ان تكون هنالك مواقع متقدمة قريبة من الوجهة النهائية للمجتمع الجديد (معسكر الارهاب), وهي مانطلق عليها ببلدان الوصل الجغرافي حيث تتوافر فيها اولى محطات التدريب والاندماج بين المؤمنين الجدد , ففي افغانستان كانت المحطة الاخيرة في باكستان , حيث يتم التدريب والتهيئة الاولى , وفي زمن الزرقاوي في العراق , كانت سوريا هي البلد الامن للتنظيم , وفي حالة دولة داعش المزعومة , فان المحطة الاخيرة في الوصل الجغرافي هي تركيا الان.
حيث يقوم التنظيم بالتاسيس لدور استراحة ومعسكرات آمنة قريبة من الحدود , وفي حالة التنظيم السري ,ينقل المقاتل الجديد من مثابة الى اخرى , حتى يتم ايصاله الى البيئة والمنطقة الامنه ليبدا بالانضمام الى التنظيم الام, اما في حالة داعش ,فيكون الالتحاق غير منظم الى البلد الام او المقر الامن ,وهو سوريا والعراق عبر تركيا .
وفي الحالتين , ان كانت الدولة الجاره متعاونة وداعمة او غاضة بطرفها , فالمخابرات الباكستانية مثلاً , كانت تحتفظ وتحجز جواز كل شخص يريد الدخول الى افغانستان لقتال السوفيت , ويمنح له حين عودته , وكذا الحال مع سوريا , حيث كانت تاخذ جواز الملتحق الى القاعدة وتحرقه ,وتقوم بايصال الشخص او المجموعة الى مثابات على الحدود ,ليعبروا للعراق ايضا بشكل غير شرعي , وهو ذات الامر الذي حدث حين انقلب السحر على الساحر , حيث تولت المخابرات التركية مرافقة الارهابي من مطار اسطنبول حتى الحدود التركية السورية . ============
بالارقام المرعبة
============
وفق المعلومات الاستخبارية , انه خلال ثمانية اعوام فقط , منذ 2003 حتى 2010 , تم نقل اكثر من 19000مقاتل الى العراق
اي انه كان ارهابياً واحداً على الاقل يتسلل الى العراق كل ثلاث ساعات ونصف , طيلة ثمانية اعوام , وهو رقم مرعب يدلل على فوضى الحدود التي ادارتها القوات الامريكية وقوات الحدود وغفلة الاجهزة الاستخبارية العراقية , كما يشير الى عظم المؤسسات المسؤولة عن ادخال سبعة ارهابيين كل يوم طيلة ثماني اعوام متتالية .
وبرغم مقتل العديد من هؤلاء (من غير العراقيين ) وهرب الباقين وتطهير العراق من معظمهم , الا انه وفق الموجة الجديدة لداعش , فان المعلومات الاستخبارية تشير الى وجود مامجموعه 25500 من غير العراقيين والسوريين, وهؤلاء تسربوا عبر الحدود في الفترة من 2011 الى 2015 اي خلال خمسة سنوات , بمعدل 14 ارهابي يومياً , اي انه في كل ساعتين الا ربعاً يتسلل ارهابي الى داخل حدودنا بنجاح لخمسة اعوام متتالية ليلاً ونهاراً , والى الان !!!!!, وهو بمثابة موت سريري للعمل الاستخباري وحراسة الحدود .
============
صناعة العقل الجمعي
============
حين التحاق الارهابي المبتديء بعالمه الجديد في المقر الآمن, يبدأ التعامل معه هو وزملاءه ببرنامج مكثف يشتمل استكمال البناء الفكري التنظيمي من خلال قاعدة الضوابط والمقررات الصارمة المحاطة بالثواب والعقاب الشديدين .
فتوضع ضوابط للحياة والعقيدة والاكل والشرب والملبس والوضع الاجتماعي وحتى التفكير والطقوس الدينية ولامجال للمنخرط الجديد الا الطاعة , فهو يلبس وياكل ويعبد الله ويتكلم ويسكن ويتدرب ويفكر بحسب ما يريده التنظيم , ونلاحظ ان الجميع يلبس زي واحد ولحى طويله وحركات موحده .
(يحدثنا التاريخ عن حسن الصبّاح في الاسماعيليه قبل قرون , حيث كان يعمد الى تهيئة قوات نخبة يسمى المنتمي اليها بالفدائي , وعندما يتطوع الشخص لهذه الدرجه , كان يرسل الى قلعة في الصحراء , واول عمل ينفذ عليه هو سلبه الرجوله بالاخصاء , ليفقد كل انجذاب للحياة ,وبعد قطع الرجوله والتشافي يبداء التدريب !!.)فما اشبه اليوم بالبارحة.
والتدريب في معسكرات الارهاب عموماً نوعان , الاول هو التدريب الخاص بالقتال وضمن حدود الدولة المزعومة , والثاني هو التدريب للقتال خارج حدود الدولة .
وبخلاف التدريبات العسكرية فان للتنظيم الارهابي دورات احترافية لافراده , وتشمل تدريباته ودوراته على تعلم طريقة تخطيط وتفكير العدو (اجهزتنا الامنية )والحذر الدائم ,اللياقة البدنية , المعرفة والاطلاع على المنطقة والجيران , التغيير المستمر في الاماكن , مراقبه عناصر المجموعة , اعداد خطط للهروب والاختفاء والانتحار, قيادة انواع العجلات , الاسعافات الاولية , اتقان استخدام الالكترونيات ,دوره صناعة المتفجرات , استخدام مختلف الاسلحة ,اتقان اللغة في البلد التي يتواجد فيها.
كما يثقف على تقليل الحركه والظهور , سريه التنقل , سماع جميع الاخبار المحلية , تجنب التردد في الاماكن المستنفًرة امنياً. التنكر , التمويه , مقاومة التحقيق, مكافحة العاطفة و حب الظهور والثرثره و الفضول والعلاقات الغرامية.
ويتم تحذير الارهابيين من استخدام الهواتف الحديثه وعدم استخدام المكالمة الصوتية الا عند الضروره وعدم الاتصال من داخل الاوكار وتجنب ظهور صوت مميز اثناء الاتصال مثل اذان جامع او صوت قطار , والاقتصار قدر الامكان على استخدام الرسائل sms, والفحص الامني المستمر للسكن والوكر, وقطع الصلة بالعائلة والمقربين , بالاضافة الى التنكر المستمر وانتحال الشخصية واستخدام اسماء مختلفة ومستمسكات مختلفة . 
وبعد سلسلة التدريبات هذه يكون الارهابي ليس جاهزاً فقط ولكن الاهم انه سيكون مغيّباً ومنفصلاً بشكل كامل عن واقعه السابق ليكون قد انغمس في واقع جديد لافرار منه الا بالانتحار وتعمل المجاميع الارهابية باسلوب التنظيم العقدي , وعدم اتباع التنظيم الهرمي لتكون كل خلية بمعزل عن الاخرى.
كما تعمل المجاميع بالتخصص , فهناك خلايا للاستطلاع واخرى للاغتيالات واخرى للخطف ورابعة للتفخيخ وهكذا . 
وننوه هنا ان داعش تمتلك 77 مركزاً لتدريب عناصرها ضمن الاراضي التي احتلها في سوريا والعراق , عدا عن 116 مركزاً اخر في مواقع امنة ومثابات في الشرق الاوسط وبعض دول العالم ,اي ان لتنظيم داعش 193مركزاً في كل العالم وهو رقم هائل يشير الى الاهمية القصوى التي يوليها لتدريب مقاتليه واعدادهم كآلات للموت الشرس. =============
اعرف عدوك لتكافحه
============= ان ماقلناه هو ليس بأسرار عند التنظيمات الارهابية وانما هي من ابجديات واساليب العمل المشتركة التي تستخدمها جميع التنظيمات الارهابية .
ان مانريده هنا ان نتعلم الطرق التي يعمل ويفكر بها الارهابي وتنظيمه , كي نتوقع خطواته المقبلة والايقاع به واختراقه , فعلى سبيل المثال فان التنظيمات السرية تعلم افرادها درساً بمنتهى الاهمية مفاده انه اذا وقع في الاسر , فان عليه ان يصمد لوقت يحددونه هم , ليتيح لافراد خليته الهرب, فمعرفة الاجهزة الاستخبارية بمثل هذه التعليمات تجعلها تستنفر في الاسراع بانتزاع الاعترافات منه قبل ان تفلت باقي زمرته .
كما ان معرفتنا المعمقة بنفسية الارهابي وانفصاله عن محيطه ورعبه من عقوبة الخيانة للتنظيم , تجعل من السهل مساومته من خلال تصوير اعترافاته , وجعله عميلاً مزدوجاً (باطلاق سراحه) وزرعه داخل التنظيم, وحينها لايستطيع رفض التعاون , لان الاجهزة الامنية ستهدده بكشف اعترافاته لتنظيمه ,
كما ان ابرز ماتخشاه التنظيمات الارهابية وافرادها هو الظهور في المكان غير المناسب دون تخطيط مسبق , وهنا تكون السيطرات العشوائية المتحركة الخفيفة مصدر رعب ممتاز للايقاع بهم وكذا الامر مع نشر صورهم في الشوارع وترغيب المواطنين في التبليغ عنهم ووضع الجوائز المناسبة لذلك .
كما ان من طرق اقلاق التنظيمات الارهابية هي العقوبات الرادعة والمحاكمات السريعة وبالاعدام السريع التنفيذ , مما يرعب زملائهم , ناهيك عن نشر وفضح اساليب غسيل الدماغ الذي يتعرض له الارهابيون , ونشر فضائح فساد قياداتهم وزيف تدينهم , ونشر اعترافات اصدقائهم واعمالهم الاجرامية , وتاكيد الحكومة على تخفيف العقوبة عمّن يسلم نفسه قبل ان يلطخ يده بالدماء , ناهيك عن اشاعة برامج عن سماحة الاديان وحضن العائلة , وكل هذه الاجراءات تضاف اليها اجراءات الحرب النفسية ويجب ان تتم من خلال مركز متخصص لتلك الحرب وهو امر غير موجود للان .وبالطبع فان الاصل في المعالجة يتم من خلال تهيئة ميزانية مالية للاجهزة الاستخبارية خاصة بتجنيد العملاء والجواسيس والخرق الاستخباري , ويكون العمل منسقاً مع المخابرات العراقية في اعمال تخص مراقبة مراكز التجنيد والتهريب واختراق المؤسسات الدينية الارهابية , وزرع عناصر في التنظيم الارهابي وفي دول الجوار الجغرافي لمتابعة اخبار الارهابيين .
=========
خلاصة
=========
كما يتم تدريب الارهابي باسلوبين (عقائدي وعسكري ) , فان علينا ان نكافحه باسلوبين (عسكري خشن وصلب , واسلوب نفسي ناعم بالحرب النفسية) بالاضافة الى العمود الفقري للمكافحة من خلال الجهد الاستخباري .فلدينا اسلوب الحرب والقصف والاعتقال والاعدام وليس لدينا الجهد الاستخباري والحرب النفسية. وعلينا ان لا ننسى الجهد الدبلوماسي للحد من تدفق الارهاب والان وقد استشعر العالم خطورة داعش !!! والله الموفق



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45099
Total : 101