منذ سقوط نظام صدام حسين الى يومنا هذا لم ينعم هذا الوطن بالأمن والأمان ،
أو أي تفائل لدى هذا المواطن المنهك نحو المستقبل .
وعلى الرغم من أن العراق يسير نحو الهاوية ، ولأن الحلول التقليدية غير ممكنة ، في ظل التغيرات اليومية لهذه الكتلة أو لذلك الحزب ،
فأن التحدي الذي يواجه الوطن والمواطن قد أصبح أكثر تعقيدا.
فتسارع الأحداث ، وحاجة المواطن الملحة الى أبسط مقومات الحياة ،
في ظل أخفاقات النظام السياسي الحالي بمعناه الواسع الذي يشمل الحكومة وجميع القوى السياسية.
أن الواقع المأزوم والمتفجر الذي يمر به العراق والتفكك الحاصل بين جميع مفاصل الدولة ،
لابد لنا أن ندرك ، أن الخلاص المطلوب لهذا الشعب من الوضع الحالي .
يجب أن يكون خلاص شامل من النظام السياسي الحالي .
بشقيها الحكومي والبرلماني .
والأتجاه نحو خيارات ورجالات وطنية لها القدرة على التعامل مع الواقع بوطنية حقيقية تتسامى على المصالح الحزبية والشخصية والطائفية والقبلية الضيقة .
لقد ضاع من عمر المواطن عشر سنوات دون أن تحقق الحكومات المتعاقبة أي أنجاز يذكر ، بل على العكس فقد حدث أسوأ ما قد يحصل في أي دولة ،
فقد أنقسم أبناءها في صراعات مذهبية لم يحصد منها أبناء الوطن الواحد ألا القتل والتكفير والتهجير على الهوية .
الى أن أصبح أسم العراق والعراقي مقرون باالأرهاب والفساد والمذابح الجماعية والأغتصاب .
أن هذا السجل الأسود الحافل بالفشل الذي يخزي كل عراقي وتبديد ثروات البلاد والعباد عبر الفساد الممنهج وأحتكار ثروات البلاد من قبل الأحزاب الحاكمة المتنفذة ،
أضف الى ذلك عدم قدرة الدولة على وضع حد لمسلسل التفجيرات ،
الذي كان سسببا في ضياع ألاف الأراوح ، وهذا الأمر يعد كارثيا للمواطن الفقير .
لقد ارتوت أرض المقدسات بدماء أبناءها .
ليس دفاعا أوتحريرا له من غازي محتل ،
ولكن في سلسلة اقتتال سببها التقاتل على السلطة والمناصب ،ومنها غير وطنية وطائفية الرؤى والتوجيه .
أن جميع القوى السياسية وكل من اعتلى سدة الحكم ولو ليوم واحد،
ورجال الدين من داخل العملية السياسية ،الساكتين عن الفساد والمفسدين هم أيضا مسؤولين أمام الله والمواطن .
أليس الحديث النبوي الشريف يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده أو بلسانه أوبقلبه وذالك أضعف الأيمان .
لم نرى أو نسمع أن الأسلامين المعممين داخل البرلمان غيروا أو انتقدو الفساد أو المفسدين.
وبالتالي الجميع شركاء في الجريمة في حق الوطن والمواطن عبر السنوات العشر الماضية.
اليوم وفي ظل الوضع المتردي ،
تاكلت الطبقة الفقيره والوسطى من المجتمع وتحولت الى فئه غير منتجة ،
بسبب سياسات الحكومة والمسؤولين عن أمن وقوت المواطن بشكل أساسي ،
وهذه السياسة مقصوده من قبل الحكومة ،لأبقاء الدكتاتورية على رقاب المواطنين.
من الواضح والجلي أن سكوت المواطن طول هذه السنوات،
و ضياع العراقيين للوطن والحقوق غبنا وجوعا وفقرا ومرضا.
يجعلنا نقول أن العراق لم يعد أمة يفتخر بها أبناها ولا الأجيال القادمة.
مقالات اخرى للكاتب