ان ماجعلني أكتب عن هذا الموضوع المقرف والمقزز هو ظهور رئيس الوزراء المالكي التراجيدي الكوميدي وكان بطل الفلم حمودي . عندما فاحت رائحة الفساد النتنه من المنطقة الخضراء ووصلت الى أنف رئيس الحكومة أبو حمودي . بدأ أبو حمودي بتدارك تلك الروائح التي خرجت خارج أسوار المنطقة الخضراء . فخرج علينا أبو حمودي وعبر الأقمار الأصطناعية وقام بتجسيد البطولات والأصرار على الفشل رغم كل المعطيات والأدلة الواضحة للعيان . وهذه الحادثة تذكرني بالمقبور صدام حسين عندما قام ابنه الأكبر عدي المقبور باستغلال منصب أبوه وما يتمتع به من صلاحيات فقام بنشر الفساد التجاري والأداري وأستغلال الرياضة لتنفيذ مشاريعة اللاأخلاقية. وعندما علم صدام حسين بذلك وجه لعدي رسالة مطولة ينصحه ويذكره بقوة الشعب وأرادته وحقوقه وأمواله التي تسرق..الخ.. والمصيبة أن أبو حمودي لم يتدارك الأمر ويحذو حذو سلفه صدام حسين بل على العكس بدأ يسطر لنا الملاحم والبطولات الخارقة التي قام به حمودي . ومن الطريف أن هذا الفلم الذي قام بأخراجة وكتابة نصه الأب تحول الى بطولات تذكرنا ببطولات ( أبوزيد الهلالي والزير وعنتره المالكي وقصص ألف ليلة وليلة) وهنا يظهرالدعارة والعهر السياسي . فكلا الأمرين مرفوض أجتماعيا وخلقيا ودينيا . فقد تجاوز هذا الحزب الحاكم ظاهرة العهر السياسي بل بدأ يتجاهر بها علنا . فظاهرة الكذب وتسطير البطولات لحمودي لهو أستخفاف بعقول المواطنين ويمس مستقبل العراقيين وحياتهم . وهناك الكثير من عاهرات النظام الحاكم الذين ينعقون ليلا نهارا بأكاذيب وعهر سياسي في وسائل الأعلام على الشعب أن يسلم كل ما تبقى له من كرامة لحمودي وأبو حمودي لأنه حامي الحمه فهذه هي قمة الدعارة السياسية . فماذا نسمي ما يقومون به من كذب وفساد ومتاجرة بدماء الشعب العراقي . والله ما هو ألا دعارة وعهر سياسي في وضح النهار . فقد انتهت الحقبة المظلمة ودولة الرجل الواحد. بغير رجعة .واليوم يريد أعادة أمجادها أبو حمودي لحمودي فما زالت دولة أبو عدي وعدي في أذهان العراقيين وما أقترفوه بحق العراقيين والعراقيات من أغتصاب وانتهاك أعراض وتجارة مشبوه وزج العراق والعراقيين في حروب لا طائل منها ألا الدمار والتخلف والثكاله والأرامل. ومن مخلفات تلك الحقبة. ما نحن نعاني منه اليوم من حزب الدعوة ومن أبوحمودي وحمودي. والتركه الثقيله التي خلفها لنا الأحتلال من أشباه الرجال الذين جاءوا تحت غطاء الدين وعن طريق مظلومية الشيعة ورفع رايات آهل البيت عليهم السلام . كما هو حال دولة بني العباس . وفي واقع الحال هم كانو أكثر ضلما وعدوانا على الشيعة . من ظلم بني العباس لأهل لبيت عليهم السلام . فشياطين الفساد منتشرون على طول العراق وعرضه ولن تستسلم دولة حمودي بسهولة . أن لم يتحرك الشارع العراقي ويتحرر من الضعف والخوف وترك المقولة الدارجه في الشارع ( أنا شعليه ) التي أتصف بها الشارع العراقي ولعقود طويلة . فأما أن يتحرر هذا الشعب ويثأر لكرامته التي أهدرت على يد صعاليك مرتزقه . أوالتسليم للفساد والمفسدين والى الأبد ويشطب هذا الشعب من تاريخ الأمم والشعوب.
مقالات اخرى للكاتب