لم يعد العراق من الدول التي تمتاز بهدوء في تسارع لأحداث مستمرة ومتتالية مصحوبة بأنهار من الدماء وخلافات سياسية واقفة على قدمٌ وساق . بل لم يعد العراق يتأثر في مشاكلة الداخلية فحسب , بل صار يؤثر ويتأثر بالخارج . العراق البلد الذي تحرر من الدكتاتورية على أمل أن يعيش فجراً جديداً من تاريخة بعد صبراً طويلاً ,لم ينل ذلك الامل بعد لما يشهدة من فساد أدارياً ومالياً وأزمات سياسية يفتعلها أصدقاء الأمس وخصماء اليوم . نحن اليوم نسأل ماهي الملامح للعراق الجديد ؟ وماهي الحلول للخروج مما يعانية بكل مفاصل الحياة ؟ وأين ستستقر التظاهرة المطالبة بالغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين ؟ وماذا عن الوضع اللاأمني الذي لايغيب عن المشهد العراقي في تراجعة ؟ وهل الأزمة السورية ستكون السكين الذي يهدد أستقرار العراق ؟ لنبدأ اولاً بالشأن الداخلي العراقي , وتداعيات الأزمة الحالية والتراجع الامني ولو أن هناك أرتباطاً وثيقاً ملموساً يرتبط أرتباطاً مباشراً مع الشأن الخارجي للدول الاقليمية المجاورة للعراق , فالارهاب مستمر في عملياتة التفجيرية وألآنتحارية قد تتحول الى حالة من التدهور والانفلات الامني , وأنباء عن أعتقال ضباط في المخابرات يعملون لصالح جهات أرهابية وللأسف فأن الوضع في العراق مرهون بملفات أقليمية فالوضع في سوريا يلقي بضلاله على العراق , حتى أصبحت المنطقة العربية وبمساعدة قوى دولية ساحة الصراع لأجتذاب التنضيمات المسلحة في كل العالم وجعلتها تتصارع على أرضنا , وهذا يعني أن الوضع في العراق لن ولم يستقر مادام العراق لايمتلك سيادة وطنية واضحة وأستراتيجية أمنية على المدى البعيد , فأي تفجير يحدث نلاحظ أن الحكومة توجة أصابع ألاتهام الى القاعدة والبعث المنحل وهذا شيء معروف وليس جديداً , مع تلويح رئيس الوزراء بملف تورط بعض المسؤلين السياسيين بها وهذا شيء ليس بغريب , لكن الغريب بالامر لماذا لم يقدم رئيس الوزراء هذة الملفات الى القضاء أذا كان هناك متهم ّ في التفجيرات من السياسيين ؟ّ! فلماذا الصمت من مشهد الموت اليومي أليس السياسي الصامت عن الحقيقة مشارك ؟ مثل السياسيين الاخرين بالموافقة على استمرار نزيف الدم , وتستمر هذة الاتهامات والتلويح ولكن بلا جدوى ألم يحين الوقت لتخرجوا هذا الشعب من مطرقة الارهاب وسندان فشلكم
مقالات اخرى للكاتب